عاجل
الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل| حروب الجيل الرابع تهدد روسيا.. شائعة خطيرة تنتشر على مواقع التواصل

نائبة وزير الدفاع الروسية السابقة
نائبة وزير الدفاع الروسية السابقة

 ذكرت صحيفة كوميرسانت، أن شبكات التواصل الاجتماعي نشرت خبر اختفاء نائب وزير الدفاع الروسي السابق بأموال ضخمة وفراره إلى فرنسا، مما أحدث "زلزالا" في روسيا.. ما هي الحقيقة؟  



 

 

 

بحسب الصحيفة الروسية، بدأت شبكات التواصل الاجتماعي تيليجرام وعدد من القنوات الإعلامية في نهاية يونيو الماضي، بما في ذلك قناة تسارجراد التلفزيونية الروسية - في نشر معلومات تفيد أن تاتيانا شيفتسوفا 54 عامًا، التي شغلت منصب نائب وزير الدفاع الروسي حتى 17 يونيو 2024، قبل أن يقرر الرئيس فلاديمير بوتين إقالتها مع ثلاثة نواب آخرين لوزير الدفاع الروسي.

 

وقال الكرملين إن قرار استبدال عدد من نواب وزير الدفاع الروسي تم اتخاذه في سياق الإصلاح الروسي المكثف لوزارة الدفاع. 

وفي 30 يونيو الماضي، ظهرت معلومات على تيليجرام تفيد بأن السيدة شيفتسوفا غادرت روسيا سرًا "للذهاب إلى إحدى دول الناتو". 

 

 

وبحسب قناة تسارجراد، قالت المصادر التي ذكرت هذه المعلومات إن "شيفتسوفا" بدأت تشعر بالخوف منذ أن شهدت اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي السابق تيمور إيفانوف في أبريل من هذا العام بزعم استغلال منصبه لتلقي رشاوى من 2018 إلى 2023 بقيمة إجمالية لا تقل عن 1.185 مليار روبل ما قيمته "1.3 مليون دولار أمريكي".

 وعندما غادر شيفتسوفا روسيا، كان بحوزتها "ثروة ضخمة".

 

 

 وفي منشور حول السيرة الذاتية لـ"شيفتسوفا"، قالت وكالة أنباء آر بي سي "روسيا" إن شيفتسوفا تم نقلها إلى وزارة الدفاع الروسية في مايو 2010 وتم تعيينها نائبة لوزير الدفاع الروسي في أغسطس من نفس العام الأنشطة المالية والاقتصادية للوزارة. 

ووفقًا لـ RBC، بلغ دخل شيفتسوفا حوالي 10.75 مليون روبل في عام 2014 وارتفع إلى 10.9 ملايين روبل في عام 2015. 

وفي عام 2021، أبقت وزارة الدفاع الروسية دخل نواب الوزير خاصًا وفقًا لقانون حماية الاتحاد الروسي للقضاة وموظفي إنفاذ القانون والهيئات التنظيمية.

 ومن الآن فصاعدا أيضا، لم تعد المعلومات المتعلقة بدخل نواب وزير الدفاع الروسي في السنوات السابقة مخزنة على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية.

 

إصدارات الأخبار 

وبحسب قناة تسارجراد، فإن شيفتسوفا لم تظهر أمام وسائل الإعلام لفترة طويلة قبل أن تتلقى قرار إقالتها، حدث هذا بعد وقت قصير من إلقاء القبض على إيفانوف، مما أدى إلى ظهور "العديد من الشائعات".

 وتقول إحدى الروايات إن شيفتسوفا قدمت استقالتها بعد أيام قليلة من اعتقال إيفانوف لأنها كانت تخشى "إجراء تفتيش أكثر شمولًا". 

ومع ذلك، بحلول نهاية مايو 2024، عندما ظهرت فجأة بالزي العسكري في المدرسة الداخلية لفيلق كاديت موسكو، بدأت الشائعات حول استقالة شيفتسوفا تصبح غير قابلة للتصديق.

 

 وفي هذا الوقت، بدأت القصة تتجه نحو "تعاون شيفتسوفا مع التحقيق ضد الجنرالات المخالفين". وفي نسخة الشائعات التي ظهرت في نهاية يونيو الماضي، قيل إن شيفتسوفا قامت بتجهيز "حقيبة طوارئ" بكمية ضخمة من النقود، تصل إلى 1.1 مليار دولار أمريكي، وهربت إلى فرنسا، وفي نفس الوقت قامت بنقل أموالها.

 

 ووفقًا للمصادر التي تنشر هذه الشائعة أيضا، يتردد أن شيفتسوفا غنية جدًا، وتمتلك شقة من 3 غرف مطلة على مويكا "وسط المدينة" بقيمة 70 مليون روبل، ومنزلًا صغيرًا في بارجولوفو "ضاحية سانت بطرسبرج"، بالإضافة إلى منزل صغير في بارجولوفو "ضاحية سانت بطرسبرج" كما تلك قصرًا على ضفاف نهر موسكو بقيمة 2 مليار روبل.

 بالإضافة إلى العقارات باهظة الثمن في روسيا، تقول بعض المصادر أن شيفتسوفا لديها أيضا فيلا في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

وردا على الشائعات المتعلقة بـ"شيفتسوفا"، أشار الخبراء الروس إلى 3 نقاط غير عادية.

 أولًا، كيف يمكن لـ"شيفتسوفا" أن تمتلك عقارات وأصولًا ضخمة في الخارج تحت رقابة صارمة من السلطات العليا في روسيا؟ 

ثانيًا، في وقت مبكر من عام 2022، تم إدراج "شيفتسوفا" على قائمة العقوبات الغربية. وربما لا تستطيع الدول الغربية اكتشاف وتجميد ومصادرة أصول شيفتسوفا؟

 ثالثًا، كيف يمكن لـ"شيفتسوفا" أن تذهب إلى إحدى دول الناتو في ظل العقوبات المفروضة عليها؟

 وتزيد هذه المفارقات الشكوك حول صحة الشائعات المتعلقة بنائب وزير الدفاع الروسي السابق. 

والمطلعون يتحدثون وفي مواجهة الشائعات المتزايدة، قالت وكالة تاس للأنباء، أمس السبت، إن نائبة وزير الدفاع الروسي السابقة تاتيانا شيفتسوفا تحدثت رسميًا، نافية كل الشائعات حول مغادرتها روسيا. 

وردا على مراسل تاس، قالت شيفتسوفا إنها كانت موجودة في موسكو ونفت المعلومات التي تفيد بأنها "هربت إلى فرنسا"، "اليوم، أنا في الكرملين لحضور بطولة رقص رائعة حيث سيقدم الأزواج عروضهم ويظهرون مهاراتهم، كل هذه الشائعات غير صحيحة".

 

وبحسب صحيفة لينتا الروسية، في سياق تصعيد روسيا حربها ضد الفساد، هناك المزيد من الشائعات التي لم يتم التحقق منها حول هذه القضية، ولذلك، تعمل السلطات الروسية في الوقت نفسه على تكثيف أنشطة مكافحة التضليل.    

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز