المعارضة الفنزويلية تحتشد في معقل تشافيز السابق
وكالات
تعهد آلاف من أنصار المعارضة السبت هزيمة الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية المقبلة مطلقين الأبواق والهتافات وملوحين بالأعلام.
وتجمعت الحشود في باريناس، مسقط رأس الراحل هوغو تشافيز الاشتراكي الذي قاد فنزويلا لأكثر من عقد من الزمن حتى وفاته عام 2013، وكان المرشد السياسي لمادورو الذي اختاره لخلافته.
وكان مادورو شاهدا على انهيار اقتصاد فنزويلا الغنية بالنفط، وهو متهم بإدارة حكومة قمعية ويسعى للفوز بولاية ثالثة على التوالي في انتخابات 28 تموز/يوليو.
وكانت ولاية باريناس معقلًا لتشافيز إلى أن انتصرت المعارضة في الانتخابات فيها عام 2021 ومرة أخرى عام 2022.
وكُتب على لافتة ضخمة على مبنى بجوار المنصة حيث تحدثت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ومرشح المعارضة للرئاسة إدموندو غونزاليس أوروتيا «إذا استطاعت باريناس أن تفعلها، فإن فنزويلا تستطيع ذلك أيضا».
وحل الدبلوماسي غير المعروف البالغ 74 عامًا محل ماتشادو في الانتخابات لأن المحاكم الموالية لمادورو قد استبعدتها بدعوى الفساد. وتقول ماتشادو إن هذه الاتهامات زائفة، وقد أيدت غونزاليس أوروتيا.
وتوجهت ماتشادو البالغة 56 عاما للحشود المبتهجة بالقول «لقد اعتقدوا أنهم سيحطموننا. ما نعيشه اليوم هو سحر، إنه استثنائي».
وراقب الناس تجمع المعارضة من شرفات المباني ومن فوق أسطح المنازل، ورددوا كلمات الدعم لماتشادو ولغونزاليس أوروتيا.
وصوّرت الشرطة الفنزويلية الأشخاص في المسيرة والصحفيين الذين كانوا يغطونها. وقال غونزاليس أوروتيا في كلمته «نعم، يمكن تحقيق التغيير».
وأضاف «بدعم منكم جميعًا، أنا ملتزم النضال منذ اليوم الأول لإنهاء هذا الوضع الناشئ عن التراخي والفساد».
وأعلن معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن خمسة من مساعدي إدموندو غونزاليس أوروتيا، قد أُطلق سراحهم السبت بعد اعتقالهم فترة وجيزة.
وقد اتسم السباق الانتخابي حتى الآن بالاعتقالات والاستبعاد من السباق الرئاسي لمعارضين تتهمهم الحكومة بالتآمر لإطاحة النظام.
ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة غير الحكومية Acceso à la Justicia نُشر في 28 يونيو، اعتُقل 46 شخصا مرتبطين بالمعارضة في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بما في ذلك أصحاب متاجر عرضوا خدماتهم على ماتشادو.
كما أصدرت السلطات الفنزويلية مذكرات اعتقال بحق ستة مقربين من ماتشادو لجأوا إلى السفارة الأرجنتينية.