عاجل| الرئيس السوري عن جرائم الاحتلال أمام القمة العربية: نقدم السلام ونحصد الدماء
اسراء علاء الدين
قال الرئيس السوري بشار الأسد، فى كلمته أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، اليوم: «لن أتحدث عن حقوق الفلسطينيين التاريخية الثابتة وحتمية التمسك بها، أو واجبنا تجاه دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني وشرعية المقاومة في كلا البلدين، ولا عن نازية الاحتلال الإسرائيلي، فهذا لن يضيف شيئا لما يعرفه الكثيرون في العالم".
وتابع الرئيس الأسد: "منذ عام والجريمة مستمرة، وفي العام الماضي أكدنا على ضرورة وقف العدوان، وحماية الفلسطينين وكانت حصيلة السنة، المزيد من الشهداء والمهجرين في فلسطين ولبنان، فأداتنا اللغة وأداة الاحتلال الاسرائيلي القتل، فنحن نقول وهم يفعلون، نقدم السلام ونحصد الدماء، ولذلك أؤكد علي أن تغيير النتائج يستدعي استبدال الآليات والأدوات".
وأضاف الرئيس الأسد فى كلمته: "ما قيمة حقوق الشعب الفلسطيني بمجملها إذا لم يمتلك الفلسطينيون أساسها وهو حق الحياة؟...فالأولوية حالياً لوقف المجازر ووقف الإبادة ووقف التطهير العرقي".
وتابع الرئيس الأسد: "علينا تحديد خياراتنا.. هل ندين أو نقاطع أو نناشد المجتمع الدولي.. ما هي خطتنا التنفيذية.. نحن لا نتعامل مع دولة بل مع كيان استعماري.. لا نتعامل مع شعب بل مع قطعان مستوطنين أقرب إلى الهمجية".
وأكد الرئيس الأسد: "المشكلة تحدد الوسيلة والوسيلة أساس النجاح، وهنا جوهر اجتماعنا اليوم الذي أرجو أن يكون ناجحاً ونوفق باتخاذ القرارات الصائبة".
القمة العربية الإسلامية غير العادية
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وصل صباح اليوم الاثنين، إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة بالرياض.
وألقي الرئيس السيسي كلمة مصر أمام القمة، التي تتضمن ثوابت الموقف المصري والجهود المكثفة التي تبذلها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان، ومنع انجراف المنطقة لصراع إقليمي واسع النطاق، فضلًا عن الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على خطوط عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
قمة الرياض
وتنطلق، فعاليات القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة عدد من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، لبحث سبل وقف اطلاق النار في غزة ولبنان والخروج ببيان مشترك يدعم موقفاً عربياً إسلامياً موحداً في مواجهة التداعيات المستمرة للتصعيد الإسرائيلي بالمنطقة.
وتهدف القمة التي تعقد في ظل أوضاع متوترة تشهدها المنطقة، إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالاضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وتأتي القمة العربية الاسلامية أو قمة المتابعة، امتداداً للقمة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر 2023، والتي شهدت حضور قادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.