عاجل
الثلاثاء 13 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"واشنطن بوست": الحزب الديمقراطي يعاني من الفشل في تمرير شعلة القيادة إلى الشباب

واشنطن بوست
واشنطن بوست

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الحزب الديمقراطي لا يزال يعاني من الفشل في تمرير "شعلة القيادة" إلى الشباب، حيث يواصل الناخبون والمشرعون الديمقراطيون في دعم المرشحين الأكبر سنا للحصول على منصب الرئيس والمناصب القيادية في الكونجرس، على الرغم من وجود الكثير من الشباب الصاعدين.



وأشارت الصحيفة إلى أن النائب إريك سوالويل (عن ولاية كاليفورنيا) كان قد أصاب أكبر لحظة في محاولته للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2020 في 27 يونيو 2019. وقد فعل ذلك من خلال الاقتباس من خطاب ألقاه جو بايدن في عام 1987 حول تمرير "الشعلة" إلى جيل أصغر سنا.

وتابعت إن بايدن كان على حق قبل 32 عاما عندما قال إن الوقت قد حان لتمرير الشعلة إلى جيل جديد من الأميركيين. وقال سوالويل، الذي كان يبلغ من العمر 38 عاما قبل خمس سنوات، في مناظرة متلفزة على المستوى الوطني خلال السباق التمهيدي للحزب الديمقراطي: "إنه- أي بايدن- لا يزال على حق".

وابتسم حينها بايدن، نائب الرئيس السابق/والذي كان آنذاك 76 عاما/ للشاب، ورد حينها وهو على المنصة قائلا:"ما زلت متمسكا بهذه الشعلة". ما بدا وكأنه فوز كبير لسوالويل سرعان ما انهار، وبعد أقل من أسبوعين، انسحب من السباق.

وفاز بايدن حينها بالترشيح. كان أكبر منافس له حتى نهاية الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2020 هو السيناتور بيرني ساندرز، الذي كان يبلغ حينها 78 عاما خلال تلك الحملة. ثم هزم بايدن دونالد ترامب بأكثر من 7 ملايين صوت في التصويت الشعبي في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.  وظلت عضوة مجلس النواب نانسي بيلوسي (الديمقراطية من كاليفورنيا) رئيسة لمجلس النواب حتى سن 82 عاما، حيث قامت برعاية العديد من مبادرات بايدن الرئيسية وتحويلها إلى قانون وإضافتها إلى تاريخها قبل التنحي في أواخر عام 2022.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الخبرة، كما قالت بيلوسي وساندرز وبايدن، يمكن أن تتغلب على الأسئلة المتعلقة بالعمر.

ومع ذلك، بعد مرور خمس سنوات بالضبط على مناظرة سوالويل، حدثت أسوأ الكوابيس لتلك المجموعة الشابة من الديمقراطيين. وأكد أداء بايدن في المناظرة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب أسوأ المخاوف بالنسبة للجيل القادم.

ووفقا للصحيفة؛ فإنه كانت هناك بيانات مغلوطة، وعثرات مسموعة، والأكثر إثارة للقلق على الإطلاق بالنسبة للعديد من الديمقراطيين، هو مقاومة قليلة جدا من بايدن، البالغ من العمر الآن 81 عاما، ضد سلسلة من البيانات الخاطئة والأكاذيب من ترامب، الذي بلغ مؤخرا 78 عاما، وهناك بعض التساؤلات حول عمره وبراعته.

وقال النائب إيمانويل كليفر (ديمقراطي من ولاية ميسوري)، وهو يشغل المنصب منذ 20 عاما ويعمل وزيرا: "أعتقد أن الناس يشعرون بالذعر".

ويحذر كليفر، البالغ من العمر 79 عاما، زملائه الأصغر سنا من أن التقاط أنفاسهم: "إنهم مذعورون، ولا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للتفكير".

وحاول سوالويل أن ينظر بطريقة فلسفية يوم الجمعة إلى حالة الانتخابات العامة في الخريف ومستقبل الأمة، وقال: "أشرقت الشمس، وما زال أطفالي يكافحون معي للنهوض من السرير، وسيكون الأمر على ما يرام، لقد مررنا بالكثير خلال السنوات الثماني الماضية. وسوف نتجاوز هذا".

ويبدو أن لحظة تمرير الشعلة في عام 2019 لسوالويل قد استوعبت روح العصر للحزب الديمقراطي الناشئ، الذي حقق للتو انتصارا كبيرا في منتصف المدة، حيث حصل على الأغلبية في مجلس النواب بأعداد قياسية من المشرعين الشباب والمتنوعين الذين يقودون الطاقة المناهضة لترامب إلى الموجة الزرقاء.

حتى أن هؤلاء الديمقراطيين الشباب أجبروا بيلوسي على تقديم تنازلات قبل منحها الأصوات لاستعادة منصب رئيس مجلس النواب، بما في ذلك التعهد بفترة ولاية مدتها أربع سنوات أخرى فقط .

وسرعان ما وجدت تلك الفئة من عام 2018 رفقاء روح آخرين يدفعون من أجل تغيير الأجيال، وخاصة بين الطبقة الديمقراطية لعام 2012. وكانت تلك مجموعة كبيرة أخرى ومتنوعة، على الرغم من أنها لم تسترد الأغلبية، إلا أنها اقتطعت أغلبية الحزب الجمهوري في مجلس النواب. من فوز باراك أوباما بإعادة انتخابه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للديمقراطيين الشباب، مع خروج أوباما من المشهد، استمر حزبهم في التمسك بالجيل السابق كحاملي الشعلة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز