"المصريين": بفضل ثورة 30 يونيو عبرت مصر تحديات كبيرة على كافة الأصعدة
محمود محرم
أكد هاني عبد السميع، أمين حزب ”المصريين“ بالبحر الأحمر، أن ثورة 30 يونيو 2013 سجلت لحظة فارقة في تاريخ مصر المعاصر، إذ مثلت نقطة تحول في مسار البلاد سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، موضحًا أن هذه الثورة الشعبية التي اندلعت ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية حملت معها آمال وتطلعات ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالتغيير وبعد أكثر من عقد من الزمن يمكننا أن نتأمل في الإنجازات والتحولات التي حققتها هذه الثورة لمصر وشعبها.
وقال ”عبد السميع“ في بيان اليوم السبت، إن أحد أهم إنجازات ثورة 30 يونيو كان استعادة الهوية الوطنية المصرية التي كانت مهددة تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث عملت الجماعة على تغيير الهوية الثقافية والاجتماعية لمصر بما يتماشى مع أيديولوجيتها الخاصة، ولكن الثورة أعادت التأكيد على قيم ومبادئ الهوية المصرية الأصيلة، المتمثلة في التنوع الثقافي والديني والتسامح والاعتدال، فضلًا أنها بعد فترة من الفوضى وعدم الاستقرار التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، جاءت ثورة 30 يونيو لتعيد الاستقرار السياسي إلى البلاد.
وأضاف أمين حزب ”المصريين“ بالبحر الأحمر أن ثورة 30 يونيو أدت إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية جذرية ساهمت في تحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد، حيث تم إطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى مثل مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات البنية التحتية والطاقة، وأسهمت هذه المشروعات في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي بشكل كبير، إلى جانب تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال المبادرات الاجتماعية مثل برنامج تكافل وكرامة وحياة كريمة وغيرها، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية لتلبية احتياجات المواطنين.
وأوضح أن أحد المكاسب الكبيرة لثورة 30 يونيو هو ما شهدته السياسة الخارجية لمصر من تحول كبير حيث أعادت للدولة توازن علاقاتها الدولية، وتم تعزيز العلاقات مع الدول العربية والأفريقية والغربية، مما أسهم في استعادة دور مصر الريادي في المنطقة والعالم، ولعبت مصر دورًا محوريًا في القضايا الإقليمية والدولية، مما عزز من مكانتها السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الدعم المتزايد لحقوق المرأة والشباب حيث شهدت السنوات التي تلت الثورة تعيين عدد من النساء في مناصب قيادية، كما تم إطلاق العديد من المبادرات لدعم الشباب وتعزيز دورهم في التنمية بوجه عام.
واختتم: ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر، حيث أسهمت في استعادة الهوية الوطنية، وتعزيز الاستقرار السياسي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والنهوض بالاقتصاد، وتعزيز العلاقات الخارجية، ودعم حقوق المرأة والشباب، وتنفيذ إصلاحات دستورية وتشريعية، وتحقيق التنمية المستدامة، وبفضل هذه الثورة استطاعت مصر أن تتجاوز تحديات كبيرة وتحقق إنجازات مهمة على كافة الأصعدة، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في السعي نحو التغيير والتقدم لكثير من البلدان.