عاجل
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تفاصيل تكريم الدكتور أيمن فؤاد سيد في دار الكتب والوثائق 

ضمن اهتمام وزارة الثقافة بتكريم الشخصيات العلمية، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة قامت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بتكريم الدكتور أيمن فؤاد سيد أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة، وخبير المخطوطات وعضو اللجنة العلمية لمركز تحقيق التراث، بمناسبة حصوله مؤخرًا على جائزة الدوحة للكتاب العربي في دورتها الأولى التأسيسية لعام ٢٠٢٤م بصفته متخصصا في فرع من فروع المعرفة وهو العلوم التاريخية، والذي أقيم اليوم في مقر دار الكتب بكورنيش النيل.



   في البداية تحدث الدكتور أحمد عفيفي أستاذ النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، متوجها بالشكر إلى وزارة الثقافة ودار الكتب والوثائق القومية لعرفانهما بدور العلماء والاهتمام بتكريمهم. وقال أن الدكتور أيمن فؤاد قد نشأ في بيت علم وثقافة حيث كان والده أمينا للمخطوطات في دار الكتب المصرية، وقد كرس حياته للعلم، وأنجز نحو سبعين دراسة وبحثا بلغات مختلفة وتدرج في مجموعة من المناصب المهمة كما عين مديرا لدار الكتب المصرية في عام ١٩٩٤. 

 

وألقى الدكتور عبد الكريم جبل، أستاذ العلوم اللغوية بكلية الآداب جامعة طنطا، كلمة اللجنة العلمية لمركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية، مشيدا بتكريم دار الكتب للدكتور أيمن فؤاد والذي يعد لفتة رائعة. 

 

وقال: أن الله عندما قدر لمصر أن تفتح على يد عمرو بن العاص كان ذلك سببا في تثبيت العقيدة والشريعة لأن علماء مصر هم من شرحوا الشريعة للعالم بأسره وفضلهم في ذلك معروف. 

 

وأشار إلى أنه قد سخر الله بعض أبناء مصر لتسجيل تاريخها مثل المقريزي، والسيوطي، وابن إياس، والجبرتي، وتواصل هذا التسلسل في شخص الدكتور أيمن فؤاد متخصصا في مصر الفاطمية ومستحقا لقب "مقريزي العصر". 

 

وقال كان العصر الفاطمي يفتقد إلى الوثائق والمصادر الكافية، لكن د. أيمن فؤاد نجح في تحقيق عدد كبير من المخطوطات التي تعود إلى هذه الحقبة فكشف الكثير مما لم يكن معروفا من قبل، ويتسم إنتاج الدكتور أيمن بالموسوعية والغزارة وقد أسس مدرسة خاصة به في التحقيق لها تلاميذ كثر.

 

وتحدث الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، مرحبا بالحضور، مؤكدا على أهمية الدور الذي قام به الدكتور أيمن فؤاد في خدمة العلم. وأكد أنه يتحدث بصفته باحثا في علم الآثار قبل أن يكون رئيسا للهيئة فلا يوجد آثاري راسخ في العلم بدون معرفة جيدة بالتاريخ، وفقا لما تعلمه من أستاذه الدكتور حسن الباشا، كما أن الصبر على العلم والقدرة على الاستقراء والاستنباط يميزان الباحث الجاد عن غيره.

 

وأضاف: أن دار الكتب تتشرف بعضوية عدد من العلماء في لجانها العلمية الذين أضافوا الكثير لإنتاج دار الكتب والوثائق العلمي المنشور ودورها الثقافي.

 

 وأشار: "دخلنا جميعا دار الكتب ونحن طلبة علم حيث يدين جيلنا كله بالفضل لقاعات الاطلاع بها".

 

وأكد الدكتور أسامة طلعت أن خير من كتب عن العصر الفاطمي هو الدكتور أيمن فؤاد سيد، وقد استفاد كثيرا من مؤلفاته أثناء إعداده لرسالة الماجستير.

 

 كما أبدى إعجابه الشديد ببراعة الدكتور أيمن فؤاد في تحقيق مخطوط تاريخ المقريزي على صعوبته وتشعبه، وتضمنه لخطط من سابقيه وكان لديه أمانة علمية شديدة. 

 

وأضاف قائلا: "قد تزاملنا في مكتب واحد بالمعهد الفرنسي للآثار بالقاهرة. ورأيت كيف بذل جهدا في تتبع التوثيق البصري الذي تركه عدد من الرحالة والمستشرقين للقاهرة الفاطمية ثم صور بنفسه نفس الأماكن من نفس الزاوية ليرصد التغير المعماري للمنطقة عبر العصور".

 

وفي ختام كلمته قدم الدكتور أسامة طلعت شهادة تقدير ودرع من دار الكتب والوثائق القومية للدكتور أيمن فؤاد عرفانا بدوره كعالم جليل. 

 

 

وفي الختام تم عرض فيلم تسجيلي عن حياة الدكتور أيمن فؤاد ومسيرته العلمية، ثم تحدث الدكتور أيمن فؤاد متوجها بالشكر لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت على اهتمامها بتكريمه. 

 

وقال أن رحلته مع البحث العلمي بدأت وهو بعد في العام الثالث الجامعي حيث أصدر عام ١٩٧٤ أول كتبه بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي وذلك قبل الماجستير الذي حصل عليه عام ١٩٨٠،

وقد شجعه الفرنسيون وأصدقاء والده في معهد الدراسات الشرقية بدير الآباء الدومينيكان على المشاركة في مؤتمر علمي بباريس وأفادته لغته الفرنسية الجيدة في ذلك حيث تخرج في مدرسة الفرير، وقد تمت دعوته إلى تسجيل رسالة علمية في باريس حول موضوع "عاصمة مصر حتى نهاية العصر الفاطمي". 

 

وتدرج في الوظائف والمناصب المختلفة حتى تم اختياره من وزير الثقافة، مديرا لدار الكتب المصرية. وحصل على مجموعة من التكريمات من مصر والأردن والكويت وغيرها. 

 

ويذكر أن الدكتور أيمن فؤاد ولد عام ١٩٤٩م، وحصل على ليسانس آداب قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة والماجستير في التاريخ الإسلامي من نفس الكلية والجامعة، ونال الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة السوربون، وهو أستاذ زائر بجامعات متعددة منها: "باريس، طوكيو، الجامعة الأمريكية، والكويت"، وتدرج في مناصب علمية وبحثية متعددة.

 

من الكتب التي حققها الأستاذ الدكتور أيمن فؤاد سيد:

1ـ الجزء الأربعون من أخبار مصر للمسبحي

2ـ المنتقى من أخبار مصر لابن ميسر

3ـ نصوص من أخبار مصر لابن المأمون

4ـ مسالك الأبصار وممالك الأمصار لابن فضل الله العمري

5ـ الوافي بالوفيات لخليل بن أيبك الصفدي

6ـ القانون في ديوان الرسائل إلى من نال الوزارة لابن الصيرفي

7ـ رسائل المقريزي في إغاثة الأمة وكشف الغمة وشذور العقود للمقريزي.

وغيرها الكثير من الأعمال التراثية المهمة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز