اللواء محمد الدويري: مصر تبذل كل الجهود الممكنة لحل المشكلات المثارة على الساحة الأفريقية
أ ش أ
قال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويري، إن مصر بذلت ولاتزال تبذل كل الجهود الممكنة من أجل حل المشكلات المثارة حالياً على الساحة الأفريقية.
أضاف الدويري في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر "صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي و المصري" الذي نظمه المركز المصري اليوم الخميس أن التحركات المصرية كانت قد تبلورت بصورة واضحة عندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019 وحرص على تثبيت مبادئ الأمن والاستقرار والتنمية وتجنيب اللجوء إلى القوة العسكرية لحل أي خلافات بين دول القارة الأفريقية التي تستحق أن تحتل وضعيتها المميزة على مستوى العالم.
وشدد على أن مؤتمر "صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري" يعقد في ظل ظروف شديدة الخطورة تمر بها القارة الأفريقية سواء من حيث عودة نشاط بعض التنظيمات الإرهابية في بعض دول الإقليم مثل تنظيم شباب المجاهدين في الصومال المرتبط بتنظيم القاعدة، وعودة صراعات الحدود بصورة واضحة من أهم ملامحها الصراع الإثيوبي السوداني حول منطقة الفشقة، بالإضافة إلى الصراعات الإثنية والعرقية ولاسيما الصراع بين جماعتي التيجراي وأمهرا في إثيوبيا، وكذا عودة تنامي عمليات القرصنة على السفن التجارية في خليج عدن.
وتابع:" ومن ثم فإنه بات من الضروري التعمق في تحليل هذه الصراعات وأسبابها وصولاً إلى تقييم ما تحمله من تداعيات سلبية على الأمن الإقليمي ليس فقط على دول القرن الأفريقي ولكن أيضاً على دول الشرق الأوسط الواقعة على الشاطئ المقابل للقرن الأفريقي وكيفية مواجهتها لاسيما في أعقاب الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا مع جمهوية أرض الصومال في يناير 2024 من أجل الوصول إلى البحر الأحمر".
وأكد اللواء محمد إبراهيم أهمية استشراف تداعيات صراعات القرن الأفريقي على المصالح المصرية، خاصة في ظل ذلك الإقليم من نقطة التقاء للعديد من المصالح الاستراتيجية المصرية والمتمثلة في الأمن المائي والأمن البحري نتيجة ما يشكله القرن الأفريقي ومضيق باب المندب من أهمية استراتيجية للمدخل الجنوبي للبحر الأحمر،بالإضافة إلى انعكاسات هذه الصراعات على أمن الحدود البرية الجنوبية لمصر.
كانت فعاليات مؤتمر "صراعات القرن الأفريقي.. وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري" انطلقت صباح اليوم الخميس بمشاركة وزارة الخارجية ووزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، ونخبة واسعة من خبراء الشؤون الأفريقية، والعلاقات الدولية، ومراكز الفكر المصرية والأجنبية.