حزب الإصلاح البريطاني يواصل إهانة المسلمين قبل أيام من الانتخابات العامة
منيرة الجمل
يواصل حزب الإصلاح البريطاني استخدام وجود المسلمين في المملكة المتحدة كأداة ترويجية للانتخابات العامة المقرر انعقادها يوم 4 يوليو المقبل.
وقال بن أستون، مرشح حزب الإصلاح عن منطقة بورنماوث ويست، إن اليهود مسؤولون عن هجرة المسلمين إلى المملكة المتحدة واتهم الحكومة "بحقن" بريطانيا عمدًا بالرجال الأفارقة.
وكتب أستون في منشور، على إحدى المنصات الاجتماعية، تم حذفه لكن احتفظت به صحيفة التايمز البريطانية: "العديد من المجموعات القوية التي تدعو إلى استيراد أعداد كبيرة من المسلمين من العالم الثالث إلى إنجلترا هم من اليهود".
وتم اختيار أستون في يونيو 2024 ليحل محل المرشح السابق، بيتر ستورمز، بعد أن تم إلغاء اختياره بسبب التعليقات التي أدلى بها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وردًا على صحيفة التايمز، قال متحدث باسم حزب الإصلاح إن مرشحيه ليسا "زومبيان سياسيين" وإن الحزب "فخور بأنهما يفكران ويتحدثان مثل الأشخاص العاديين".
وبدوره، أدان كونور بيرنز، مرشح حزب المحافظين عن بورنموث ويست، تصريحات أستون. وقال عبر حسابه في تطبيق X : "لقد تعامل مجتمعنا اليهودي المحلي مع ما يكفي من العداء والكراهية. مرشح الإصلاح غير مؤهل للترشح وتمثيل أي شخص. هؤلاء ليسوا أشخاصًا جادين. صوّت لأي شخص آخر في الرابع من يوليو..
وأضاف السير كونور: "لقد عرفت زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، يمكنه التصرف بشكل حاسم وتعليق مرشحه، وإدانة تصريحاته.” وحث كونور أنصاره على عدم التصويت لأستون في بورنموث الغربية.
ويعمل أستون، البالغ من العمر 43 عامًا، في شركة إعلانات عبر الإنترنت وترشح كمرشح مستقل في دائرة بورنموث الشرقية المجاورة في عام 2019.
كما انتقد مرشح الديمقراطيين الليبراليين عن بورنموث ويست، جيف هانا، التعليقات التي أدلى بها بن أستون، قائلا: "هذه معاداة سامية وكراهية للإسلام بشكل صارخ، وهو أمر مثير للاشمئزاز لمعظم الناس هنا.”
وأوضح هانا: "لدينا مجتمعات يهودية ومسلمة تعيش هنا، ولا تستحق تعليقات مسيئة من هذا النوع. كلاهما يساهم في منطقتنا، وكلاهما لديه السلام والتسامح كأساس لمعتقداته. من المؤسف أن الوقت قد فات لسحب أستون من ورقة الاقتراع، ولكن مع تنظيم جولتين انتخابيتين في الأسبوع الأخير من الانتخابات، أوضحت أنني لن أشاركه في منصة انتخابية. أعتقد أنه تم حرمانه الآن من أحدهما، وأنا في انتظار أن أسمع من الآخر."
يُذكر، أن زعيم حزب الإصلاح البريطاني "نايجل فاراج"، واجه اتهامات الشهر الماضي بمحاولته فصل المسلمين وتنفيرهم في بريطانيا.
وادعى "فاراج" على قناة سكاي نيوز بوجود عدد متزايد من الشباب المسلمين في بريطانيا لا يلتزمون بالقيم البريطانية.
وتعرض "فاراج" لانتقادات عدة بعدها، منها وصف وزير أيرلندا الشمالية "ستيف بيكر" تعليقاته بالجاهلة والمهينة، بينما وصفها السياسي "رون أب إيرويرث" زعيم حزب "بلايد كيمري" بالإسلاموفوبيا الصريحة، أي الخوف من الدين الإسلامي.