عاجل
الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هل تدخل كندا على خط الصراع الأوروبي ضد السيارات الصينية؟

سيارات كهربائية صيتية- روزا أوتو
سيارات كهربائية صيتية- روزا أوتو

يبدو أن الحرب الأوروبية تتسع يوم بعد الآخر، إذ تستعد كندا لفرض تعريفات جمركية جديدة على السيارات الكهربائية الصينية، والغريب أنها تفكر في رفع مستوى التعريفة عن القيمة التي حددها الاتحاد الأوروبي، لتصبح الثانية بعد الولايات المتحدة في قيمة العقوبات، إذ تفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية تبلغ 100 % لإيقاف نمو سوق السيارات الصينية، بينما يفرض الاتحاد الأوروبي تعريفة جمركية 38.1%. 



 

لماذا تعادي كندا السيارات الكهربائية الصينية؟

تتماشى كندا من المنهجية الأوروبية التي تؤيد منطق أمريكا في تحجيم سوق السيارات الصينية، لكن التقارير الواردة من كندا تؤكد أنها عازمة على التشدد في سياسة التعريفات الجمركية على السلع الصينية لتصبح أكثر انسجاما مع سياسات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 

 

وترغب كندا في فرض مجموعة من الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية المستوردة إلى البلاد، مما يؤدي فعليا إلى رفع سعر المركبات الصينية بحيث لا تقوض المنتج المحلي، إذ تؤدي الضريبة الجديدة إلى رفع سعر الاستيراد في كندا بطريقة جنونية، خاصة أن النسبة التي تتسرب أخبارها إلى وسائل الإعلام تبلغ 48% حوالي نصف النسب المفروضة في الولايات المتحدة، الأعلى في العالم ضد السيارات الصينية .

 

فرملة سوق السيارات الصيني أهم من تعزيز المناخ 

تريد كندا تأسيس ثقافة جديدة تتماشى مع سياسات دعم المنتج المحلي، لذا تحيد تجار السيارات والمستوردين لعدم إجهاض خطتها عبر رفع قيمة الرسوم الجمركية، لاسيما أن المركبات الصينية رخيصة جدًا مقارنة بالكندية، مما يجعل المنتج المحلي غير قادر على المنافسة ويعرض السيارات الكندية في النهاية إلى خسارات فادحة. 

 

وترفض كندا النزول على رأي بعض المستوردين لديها، الذين يناقشون القرار من أبعاد آخرى، فالمركبات الصينية الكهربائية أصبحت جاهزة الآن، بينما الطرازات الأوروبية لم تجهز بعد، وحال الاعتماد على الصيني، يمكن دفع معدلات لعمل بخطة التحول الأخضر الأوروبية والإسراع في تطبيق خطة حماية المناخ، والاعتماد على تكنولوجيا الطاقة الخضراء.

 

لكن القضية في الغرب بأكمله الآن أصبحت تتلخص في حماية المصالح العليا لكل بلدانه، وليس مصلحة الصين، مهما كانت الغاية العالمية الملحة من التحول الآخضر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز