عاجل.. تفاصيل معركة حظر زواج الأطفال في أمريكا

تعيش الولايات المتحدة الأمريكية خلافًا حزبيًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، حول ظاهرة زواج الأطفال، وخاصة البنات القاصرات.

يقول المناصرون إن زواج الأطفال لا يزال قانونيا في معظم الولايات الأمريكية، مما يترك القاصرين عرضة لسوء المعاملة ونقاط الضعف داخل النظام القانوني.

وهناك  12 ولاية فقط لديها حاليًا الحد الأدنى لسن الزواج وهو 18 عامًا، وقد تزوج حوالي 300 ألف طفل منذ عام 2000، وفقًا لمنظمة Unchained at Last، وهي منظمة تناضل من أجل القوانين التي تحظر زواج الأطفال.

 ويحذر المناصرون من أن القاصرين المتزوجين يواجهون تحديات فريدة من نوعها في الخروج من الفقر، ويتركون عرضة للإيذاء الجسدي والعاطفي، وقد يكافحون من أجل الوصول إلى الأنظمة التي تهدف إلى حماية ضحايا سوء المعاملة.

كانت برادبري، البالغة من العمر الآن 45 عامًا، قد تزوجت من صديق والدها البالغ من العمر 44 عامًا عندما كان عمرها 16 عامًا، بعد أن قالت لمجلة نيوزويك إنها كانت سنوات من الاستمالة بدأت عندما كان عمرها 14 عامًا.

وقالت إنه عندما علم والدها بالانتهاكات، ألقى عليها اللوم وحاول قتلها، مما أدى إلى قيام والدتها بإخراجها من منزل والدها في لويزيانا ونقلها إلى فلوريدا، لكن الاعتداء لم ينته، على حد قول برادبري.

وواصل صديق والدها زيارتها، حيث وفرت هاتف المنزل والمرافق لعائلتها، بينما تقول إنه استمر في الاعتداء عليها جنسيًا، مما أدى في النهاية إلى الحمل خارج الرحم. تقول برادبري إن والدتها اعتقدت أن الطريقة الوحيدة لإصلاح الوضع هي أن يتزوجا، ففعلا، وواجها سنوات من التحديات المشاكل. وقال برادبري: "لم يوقف القاضي الأمر، ولم يقل الموظف أي شيء، ولم يوقفه أحد، لقد سمحوا بحدوث ذلك لأنه مسموح به".

وتركت زواجها في النهاية وتستخدم الآن خبرتها لمناصرة الولايات الأمريكية لتغيير قوانينها لإنهاء زواج الأطفال.

وأدلت بشهادتها حول تجربتها في ولايات من بينها كونيتيكت وماساتشوستس، اللتين توقفتا عن السماح بممارسة زواج الأطفال.

حتى عام 2018، كانت كل الولايات لا تزال تسمح بزواج الأطفال، ثم أصبحت ولاية ديلاوير أول من أنهى هذه الممارسة.

وحذت العديد من الدول الأخرى حذوها، وكانت فيرجينيا آخر من فعل ذلك في أبريل. يمكن أن تصبح نيو هامبشاير الولاية التالية التي تنهي زواج الأطفال، حيث ينتظر مشروع قانون من الحزبين لإنهاء هذا الزواج توقيع الحاكم الجمهوري كريس سونونو.

لكن غالبية الولايات لا تزال تسمح بزواج الأطفال، وفشل مشروع القانون الذي من شأنه إنهاء هذه الممارسة في ولاية ميسوري في الحصول على الدعم الكافي لتمريره من قبل الهيئة التشريعية في وقت سابق من شهر مايو.