عاجل.. جان بيير: أمريكا فشلت فشلًا ذريعًا في الشرق الأوسط

تحت عنوان "الفشل الذريع للرصيف الأمريكي في غزة"، كتب جان بيير فيليو، الأستاذ الجامعي الفرنسي في ساينس بو، مقالًا انتقد خلاله الخيارات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، أمام التعنت الإسرائيلي الذي لا يخفى أنه برضاء أمريكي. وقال جان بيير فيليو: لقد كان انهيار مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أمراً غير مسبوق في الشهر التاسع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة. 

 

وأضاف الأستاذة الجامعي الفرنسي في مقاله بصحيفة لوموند: ليس فقط أن الولايات المتحدة لا تحشد جهودها من أجل حل الدولتين الذي من المفترض أن تدعو إليه، ولكنها لم تتمكن حتى من التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، على الرغم من التزام طاقم الرئيس الأمريكي جو بايدن والزيارات الثماني  في المنطقة. 

ووصف جان بيير فيليو، الزيارات التي قادها عبثًا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأنها لم تمكن واشنطن أيضًا من إقناع إسرائيل بالسماح بدخول ما يكفي من المساعدات الإنسانية إلى غزة لتخفيف معاناة السكان المحليين.

 

 وقال إن الرصيف الذي أنشأه الجيش الأمريكي على ساحل غزة  أثبت فشله الذريع فيما يتعلق بتقديم المساعدة للمدنيين الأكثر ضعفا.

ومع ذلك، اختار جو بايدن المناسبة المهيبة التي ألقاها في خطابه عن حالة الاتحاد، في 7 مارس الماضي، لإطلاق هذه المبادرة: "  لقد أمرت الجيش الأمريكي بتنفيذ مهمة عاجلة لبناء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط ​​يمكن أن يستقبل السفن محملة كميات كبيرة من الغذاء والماء والدواء والمأوى المؤقت. 

 

في حين وعد بأنه "لن يشارك أي جندي أمريكي على الأرض"، يتعهد الرئيس بضمان "زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها كل يوم إلى غزة" . 

وسرعان ما أثار المتخصصون في الملف، بما في ذلك داخل إدارة بايدن، شكوكًا جدية حول جدوى المشروع. 

 

أما بالنسبة للمنظمات الإنسانية، فهي تشير إلى أن قيام إسرائيل برفع الحظر عن الوصول البري إلى غزة هو وحده القادر على وقف انتشار الجوع والأوبئة بين السكان الذين يلهثون حرفياً للحصول على الهواء.

 

لم يتطرق إليه الأستاذ الجامعي الفرنسي جان بيير فيليو أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، يهوديان ويعملان مع رئيس لا يملك لياقة كافية للمتابعة للأمور، واتخاذ مواقف قوية لإرسال الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار وقبول حل الدولتين.