عاجل.. إسرائيل حجر عثرة أمام تشكيل تحالف دفاعى تاريخى بين أمريكا والسعودية

وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تقترب من استكمال التحالف الدفاعى مع المملكة العربية السعودية، والذى سيلزم الولايات المتحدة بالمساعدة فى الدفاع عن المملكة كجزء من اتفاق تطبيع طويل الأمد بين الرياض وإسرائيل بشرط التزام إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإنهاء الحرب فى غزة هذا ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الاثنين. 

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن نجاح الجهد الدبلوماسى يعتمد على التزام إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإنهاء الحرب فى غزة.

 ووفقا لدستور الولايات المتحدة، سيطلب من إدارة "بايدن" الحصول على أغلبية ثلثى أعضاء مجلس الشيوخ للموافقة على اتفاقية الدفاع المشترك ــ ومن دون التزام بأن إسرائيل ستكون جزءا من هذه الاتفاقية، فإن عدد قد يكون عدد المشرعين الذين سيدعمون المعاهدة أقل من المطلوب، وهذا يظهر مدى تحكم إسرائيل فى السياسة الأمريكية

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن صياغة المعاهدة كانت قد اكتملت تقريبا الشهر الماضى، عندما التقى جيك سوليفان ومسئولون كبار آخرون فى الإدارة الأمريكية مع ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، حيث تم التوصل إلى اتفاقات واسعة النطاق، بحسب مصادر فى كلا البلدين كما أفادت أن مسئولين كبارا فى الولايات المتحدة أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بتقدم الاتصالات.

 ويستند مشروع التحالف الدفاعى بين الرياض وواشنطن جزئيا إلى معاهدة الدفاع بين الولايات المتحدة واليابان، التى تم التوقيع عليها عام 1960، وفقا لمصادر فى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفى مقابل الالتزام بالدفاع عن المملكة العربية السعودية، سيتم منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى أراضيها ومجالها الجوى ــ لحماية مصالحها فى المنطقة.

 وزعمت الصحيفة الأمريكية أن مسودة مشروع التحالف الدفاعى الأمريكى السعودى تنص على أن الصين لن تكون قادرة على بناء قواعد فى المملكة العربية السعودية ــ وسيتم قطع علاقاتهم الأمنية.

 

وفى الشهر الماضى، أفادت القناة 13 العبرية أن المحيطين برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قالوا إن إسرائيل رفضت هذه الخطوة وطالبت واشنطن بإنهاء الحرب فى المقابل. وقال جيك سوليفان، مستشار الرئيس جو بايدن، الذى زار إسرائيل، فى محادثات مغلقة: "لقد تخلينا عن نتنياهو ". وفى اجتماعاته بإسرائيل، حدد سوليفان موعدا نهائيا واضحا لبضعة أسابيع للتوصل إلى اتفاق. 

 

وفى محادثات مغلقة بشأن الاتفاق مع السعودية، قال إن الخطوة يمكن أن تبدأ فى غضون أسابيع، بشرط انتهاء الحرب ــ مع اتفاق على غارات مستهدفة، فضلا عن بيان سياسى من إسرائيل يتحدث عن "حل سياسي" الأفق" للفلسطينيين. 

 

وقال مسئولون كبار فى إسرائيل إنه من غير المرجح أن يوافق نتنياهو على صفقة تتضمن إنهاء الحرب.

 

 وقال مسئول إسرائيلى كبير للقناة 13 العبرية: عشية الحرب كانت إسرائيل هى الأقرب إلى اتفاق مع السعوديين على الإطلاق، وخلال الحرب، جرت محاولات عديدة للحفاظ على هذا الوضع، حتى لا يغلق الباب أمام الصفقة. 

ومع ذلك، لم يحدث أى تغيير جذرى فى الأيام الأخيرة، ومن غير المتوقع أن تنتهى الحرب فى غضون أسابيع". 

وفى وقت سابق، أشار وزير الخارجية الأميركى أنتونى بلينكن إلى محادثات التطبيع، قائلا إن "إسرائيل قد لا تكون قادرة أو راغبة فى اتخاذ الخطوات اللازمة بشأن القضية الفلسطينية". 

وقال رئيس هيئة الأمن القومى الإسرائيلى تساحى هنجبى فى مقابلة  القناة13 إنه "إذا كان هناك شرط لقيام دولة فلسطينية ــ فلن يكون هناك تطبيع، لا يوجد مثل هذا الإملاء، لم نقل نعم أو لا. "