ذكرى رحيل نجيب الريحاني.. "الضاحك الباكي" القادم من حي باب الشعرية

تحل علينا اليوم السبت الموافق ذكرى رحيل نجيب الريحاني أحد أهم الفنانين في تاريخ السينما، ولد في عام 1889 بحي باب الشعرية في محافظة القاهرة كان يعشق الأعمال الأدبية والمسرحية الفرنسية واشتهر بين معلميه بقدرته على إلقاء الشعر العربي.

 

كان نجيب ولدًا لأب عراقي من مدينة الموصل ويعمل بتجارة الخيل ويدعي بـ"إلياس ريحانة" وأم مصرية، تلقى الريحاني تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية بالقاهرة وفيها ظهرت موهبته في التمثيل فانضم إلى فريق التمثيل المدرسي.

 

اشتهر الفنان نجيب الريحاني بلقب "الضاحك الباكي"، وأحبه الجمهور المصري والعربي في كل أدواره المتنوعة التي استطاع أن يترك بها بصمة كبيرة في السينما المصرية، كما أسس فرقة "نجيب الريحاني" التي استقطب فيها عمالقة التمثيل.

 

وقدم الضاحك الباكي خلال مشواره في المسرح حوالي أكثر من 30 مسرحية من أشهرهم: "الجنيه المصري، الدنيا لما تضحك، الستات ما يعرفوش يكدبوا، حكم قراقوش، الدلوعة، حكاية كل يوم، الرجالة مايعرفوش يكدبوا"، كما قدم العديد من الأفلام مثل: "صاحب السعادة كشكش بك، ياقوت، بسلامته عايز يتجوز، لعبة الست، أحمر شفايف".

 

زيجات الريحاني

 

تزوج الفنان نجيب الريحاني من الفنانة بديعة مصابني بعد أن تعرف عليها في لبنان، ثم اصطحبها معه إلى مصر لتفتح ملهى اشتهر باسم "كازينو بديعة"، وساعدها في تأسيس فرقتها المسرحية التي عرفت باسم "فرقة بديعة مصابني".

 

وبعد انفصال الريحاني عن بديعة تزوج من سيدة ألمانية تدعي "لوسي دي فرناي" وأنجب منها ابنته الوحيدة "أُصيب الريحاني".

 

وفاته ورحلته مع المرض

 

توفي الفنان نجيب الريحاني يوم 8 يونيو في عام 1949 في المستشفى اليوناني بحي العباسية، بعد إصابته بمرض "التيفوئيد"، الذي تسبب في تدمر رئتيه وقلبه.