عاجل
الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"أبوعلي": قضية فلسطين تجتاز أخطر المراحل والتحديات منذ نكبة 1948

أكد السفير سعيد أبوعلى الأمين المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن أبناء الشعب الفلسطيني الذين ضربوا أروع الأمثلة في الإباء والصمود والبسالة أمام أبشع جرائم حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي، ثم الترحيب بحضراتكم في افتتاح أعمال الدورة 111 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة بمقر جامعة الدول العربية.



 

وقال سعيد إن اجتماع اليوم في قضيتنا المركزية، قضية فلسطين تجتاز أخطر المراحل والتحديات منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، وذلك مع تواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق للشهر الثامن في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيه القدس الشرقية.

 

وأضاف أنه أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ مطلع السابع من أكتوبر 2023 عن تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة في قطاع غزة جراء حرب إبادة جماعية هي الأكثر همجية في سجلات التاريخ الحديث أدت إلى أكثر من 130 ألف بين شهيد وجريح ومفقود، واعتقال أكثر من 5 آلاف، ونزوح 2 مليون داخليا مع تدمير أكثر من 70% من المباني السكنية و80% من المرافق التجارية و155 منشأة صحية و3 كنائس و239 مسجدا بشكل كلي وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 3500 مجزرة مروعة استخدام 77 ألف طن من المتفجرات. 

 

وبحسب التقديرات الأولية فإن الخسائر الاقتصادية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية حتى الآن قد بلغت مليار دولار، أكد الأمين المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن الاقتصاد الفلسطيني يخسر يوميًا 20 مليون دولار، وهذا بالإضافة لما يتعرض له سكان القطاع من تجويع قاتل بسياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض التهجير القسري الذي يرفضه أبناء غزة رفضا مطلقا بكل قوة وعنفوان مهما بلغ حجم التضحيات والمعاناة ويسطرون ملحمة الصمود والبقاء الفلسطينية. 

 

وشدد سعيد على أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل خطورة عما يجري في قطاع غزة من حيث الاستهداف واستغلال سلطة الاحتلال الإسرائيلي انشغال العالم وتركيزه على مجريات العدوان الهمجي على القطاع ليواصل الاحتلال التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في الضفة الغربية، على القدس وكل المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية ما أسفر عن استشهاد حوالي 500 مواطن واعتقال حوالي 9 آلاف مع تدمير ممنهج للبنية التحتية، في نفس الوقت الذي تواصل فيه عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة من حرق واقتلاع وتدمير للممتلكات وفرض العزل والاغلاقات إلى تنفيذ الاعدامات الميدانية والتوسع الاستيطاني والتهويد والتمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري، هذا بالإضافة للحصار والاستهداف المتصاعد للسلطة الوطنية الفلسطينية ومحاولات تقويضها بشتى السبل السياسية والمالية والاقتصادية بما يشمل سلب أموال المقاصة ومحاولات عزل البنوك الفلسطينية.

 

وقال الأمين المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة إن المجتمع الدولي بدوله الفاعلة ومنظماته وهيئاته مطالب بتحمل مسؤولياته وتجاوز حالة عجزه المزمنة ومعاييره المزدوجة التي شجعت الاحتلال على التمادي في ارتكاب المجازر المروعة وذلك باتخاذ موقف حاسم وبإجراءات عملية لإنهاء هذا العدوان والتحرك فورا لإطلاق عملية سياسية في إطار زمني محدد يفضي إلى معالجة جذور وأسباب حلقات الصراع المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود بتطبيق حل الدولتين وإقامة الدول الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية وما نصت عليه مبادرة السلام العربية، سبيلًا وحيدًا لإنهاء الاحتلال وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره، كما أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا العدوان والتي ترقى إلى جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية لا يمكن تمريرها دون مساءلة ومحاسبة وأن على آليات العدالة الدولية القيام بدورها في ملاحقة الجناة ووضع حد لحالة الإفلات.

 

ووجه سعيد خالص التقدير للدول التي انتصرت للإنسانية وللعدالة الدولية لجنوب أفريقيا وللدول التي انضمت لجنوب أفريقيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية، كذلك الإعراب عن الشكر والتقدير للدول التي أعلنت مؤخرا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيا الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ هذه الخطوة المهمة لتعزيز فرص السلام، وشاكرا للدول التي أعلنت قطع علاقاتها مع إسرائيل وعبر الأمين المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة عن عميق التقدير لوكالة الأونروا ولمفوضها العام وجميع العاملين فيها لجهودهم الكبيرة أثناء هذا العدوان الاسرائيل المتواصل والذي استهدف منذ اللحظة الأولى بصورة متعمدة وكالة الأونروا ومنشآتها وموظفيها ما أدى إلى استشهاد 191 من العاملين بالوكالة وتوجيه الاتهامات دون دليل الحياديتها ونزاهتها بهدف إنهاء دورها ووجودها، وقد كانت آخر تلك المحاولات إقرار الكنيست الإسرائيلي قبل أيام بالقراءة التمهيدية لمشروع قرار يهدف إلى قطع العلاقات مع الأونروا وتصنيفها زورًا كمنظمة إرهابية وهو الأمر البالغ الخطورة الذي يتطلب تكثيف الجهد المنسق لمواجهة بكل الإمكانات المتاحة منوهًا في هذا السياق أن معالي الأمين العام وجه لبعثات الجامعة بسرعة.

 

التحرك بالتنسيق مع مجالس السفراء العرب لمواجهة مخططات حكومة الاحتلال في هذا الخصوص، تأكيدًا على الموقف العربي الراسخ والثابت بدعم الأونروا كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين. وفي هذا المقام، وإذ نحي الدول المانحة التي صوبت مواقفها الاتهامات والتحريض الإسرائيلي ضد الأونروا وإعلان استئناف تمويلها فإننا نحي أيضا مبادرة الالتزامات المشتركة التي أطلقتها كل من الأردن والكويت وسلوفينيا لدعم الأونروا.

 

وفي نهاية كلمته اشار إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي لن يفت من عضد وصمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه وإيمانه بعدالة قضيته وحقه المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بدعم واسناد من أمته العربية والإسلامية ومن كل أحرار العالم، الذين نوجه لهم تحية التقدير والاحترام ونحن نشهد تصاعد حراكهم ضد حرب التدمير والإبادة ومن أجل العدالة لفلسطين حريتها واستقلالها في كل دول العالم وخاصة من طلاب الجامعات في أمريكا وأوروبا وشتى أنحاء العالم. 

 

من ناحية أخرى سيناقش المؤتمر قضية القدس وجدار الفصل العنصري والاستيطان والهجرة ومتابعة تطورات الانتفاضة ودعمها اللاجئين الفلسطينيين ونشاط وكالة الأونروا وأوضاعها المالية والتنمية في الأراضي الفلسطينية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز