عاجل
الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
قادرون باختلاف
البنك الاهلي

اهتمام دولي واسع بتجربة مصر في الإعاقات الجهازية

حازت تجربة مصر في مجال الاعاقات الجهازية اهتمام العديد من الجهات الدولية الفاعلة أثناء إحياء أنشطة شهر التوعية بأمراض المناعة العصبية مايو 2024، والتي قادها اثنان من كوادر القطاع الطبي المصري الراحل الدكتور طارق أسعد رئيس اقسام المخ والأعصاب ورئيس وحدة القياسات الفسيولوجية بجامعة عين شمس، والدكتورة سلمى مجدي مدير الخدمات الطبية بقطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، حيث طرحت ورقة بحثية بعنوان "دور مقدمي الرعاية الصحية في الاعاقات الجهازية.. دراسة في بيولوجي الروحانية لمرضى اعتلال الدماغ والنخاع العضلي وفي التجربة المهنية لكوادر قطاع الصحة المصري".



 

تناولت الورقة التجربة المهنية الفريدة لهذين الكادرين في تطوير النظام الصحي لصالح تلك الإصابات، وذلك عبر الجهود الكبيرة التي قاداها من أجل تطوير برامج الخدمات الطبية وفق المعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، ووفق المبادئ التوجيهية في صياغة النظم الصحية للقرن الواحد وعشرين. 

 

الإعاقات الجهازية هي تلك الاعاقات التي تحدثها الأمراض المزمنة ذات التأثير الجهازي واسع الانتشار الذي يتسبب في تلف وظيفي للأنسجة والأجهزة الحيوية في عدة أنظمة بالجسم، بما فيها الجهاز العضلي الهيكلي والأوردة والجلد، وتندرج العديد من أمراض المناعة العصبية، تحت قائمة الأمراض الجهازية مثل مرض الذئبة الذي تم تخصيص يوم العاشر من مايو كيوم عالمي للتوعية به، ومتلازمة الفيبروميالجيا ومتلازمة التهاب الدماغ والنخاع العضلي الـ ME الذي تم تحديد يوم 12 لهما، والتصلب المتعدد الـ MS والذي تحدد له يوم 30 مايو.

 

تمثل تجربة د. طارق أسعد ود. سلمى مجدي نقطة تحول نحو بناء أنظمة الرعاية الأولية لتلك الإعاقات.

 

كما تعد تجربتها هي التجربة المهنية الأولى في المنطقة التي اتبعت النهج المدمج بين برامج الرعاية الأفقية وبرامج الرعاية الرأسية من أجل تجاوز فجوات هياكل النظم الصحية التي لم تكن قادرة على استيعاب التعقيدات الصحية والتنظيمية التي تتسبب بها تلك الإصابات داخل داخل البيئات الطبية في معظم دول العالم. 

 

ووفقا للورقة البحثية فإن لمقدمي الرعاية الصحية دور رئيسي في إحداث التحول في الفسيولوجية المرضية وفي تعميق إيمان المرضى بقيمة وأهمية الحياة وبالمعنى من الوجود ومن المثل العليا، ما ينعكس على نشاط المناعة والجينات والكفاءة الحيوية للأنسجة والاعضاء التي تواجه تنكس وظيفي  يصل إلى حد التلف الكامل كما هو في الجهاز العضلي الهيكلي بالنسبة لمرضى الـ ME، أو في الكليتين كما هو شائع في مرض الذئبة الحمراء.

 

يأتي هذا وسط اهتمام الدولة المصرية بقضايا ذوي الاعاقة وبتطوير البنية الأساسية للنظام الصحي والمؤسسات القائمة على تلك الملفات، حيث باتت التجربة المصرية التي قادها كل من الاستاذ الدكتور طارق أسعد و د. سلمى مجدي مرجعا للنظم الصحية حول العالم في كيفية تطوير الهياكل والبرامج لصالح تلك الاصابات، وفي كيفية خروج المؤسسات بمنتج خدمات طبية عالي الجودة، يتناسب واحتياجات الإعاقات الجهازية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز