عاجل
السبت 5 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

السفير لي تشن: منتدى التعاون الصيني العربي يدشن فصلًا جديدًا في صداقته مع العرب

السفير لي تشن
السفير لي تشن

يَسطُر منتدى التعاون الصيني العربي فصلًا جديدًا في صداقته مع العرب من خلال الدورة المقبلة للاجتماع الوزاري للمنتدى، والتي ستنعقد قريبًا فى بكين وتحظي بأهمية كبرى من الجانبين العربي والصيني، حيث يُصادف العام الحالي الذكري السنوية العشرين لإطلاق المنتدى؛ وقد تم توقيع وثيقة المنتدى بين الجانبين العربي والصيني في عام 2004، بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية والصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والسياحة والتعليم وغير ذلك.



 

وشهدت علاقات الجانبين، في أعقاب ذلك، تطورات مهمة على العديد من المستويات وفي مجالات متنوعة؛ بحيث تطورت علاقات الجانبين بشكل أكبر وانتقلت لمراحل أكثر تقدما.

 

يعكس ذلك بوضوح أهمية ودور منتدى التعاون العربي- الصيني فيما يخص علاقات الطرفين.

 

وفى اجتماع عقده السفير لي تشن، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، مع وفد اعلامى مصري فى العاصمة بكين أكد تشن ان المنتدى يعد منصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية والصين، وتعميق التفاهم المتبادل والتعاون الاستراتيجي بين الجانبين. 

 

وأشار المسؤول الصيني إلى أنه على مدار العشرين عاما الماضية، أسهم المنتدى في تعميق هذا التعاون في العديد من المجالات عبر تدشين آليات متنوعة ساعدت على تحقيق هذا الهدف، بحيث يُشكل التعاون العربي- الصيني في إطار المنتدى واحدا من أبرز وأنجح تجارب التعاون عبر الإقليمي.

 

وقال تشن: لقد كان تأسيس منتدى التعاون بين الصين والدول العربية قرارًا استراتيجيًا اتخذته الصين والدول العربية انطلاقا من التطور الطويل الأمد للعلاقات الصينية العربية. ففي يوم 30 يناير لعام 2004، أعلنت الصين وجامعة الدول العربية بشكل مشترك عن تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وأصدرتا "بيان مشترك بشأن تأسيس منتدى التعاون بين الصين والدول العربية". وفي يوم 14 سبتمبر لعام 2004، انعقدت الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للمنتدى في مقر جامعة الدول العربية، الأمر الذي رمز إلى تفعيل المنتدى بشكل رسمي، ليكون هدفه تعزيز الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية وتدعيم السلام والتنمية.

 

وأضاف: بعد التطور والبناء على مدى السنوات العشرين المنصرمة، لقد تم إنشاء في إطار المنتدى 19 آلية تغطي مجالات واسعة النطاق مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والصحة والإعلام والتواصل الشعبي، وتشمل الاجتماع الوزاري واجتماع كبار المسؤولين والحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين وندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية والمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية ومؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب وندوة الاستثمار ومؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة ومهرجان الفنون العربية الصينية وندوة التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام ومؤتمر الصداقة الصينية العربية وملتقى المدن الصينية العربية ومنتدى التعاون الصيني العربي في مجال الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية “بيدو” ومنتدى المرأة الصينية والعربية ومنتدى التعاون الصيني العربي في مجال الصحة وملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون ومؤتمر التعاون الصيني العربي لنقل التكنولوجيا والإبداع واجتماع الخبراء الصينيين والعرب في مجال المكتبات والمعلومات ومنتدى تنمية الشباب الصيني العربي والرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية. لغاية عام 2024، قد أصدر المنتدى 85 وثيقة ختامية من الأنواع المختلفة، وأصبح أداة فعالة لإثراء مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية والدفع بالتعاون العملي بين الصين والدول العربية، ومنصة مهمة للحوار على قدم المساواة وتدعيم التعاون العملي بين الجانبين الصيني والعربي، وقدم مساهمات بارزة في تعزيز العلاقات الصينية العربية.

 

وأفاد تشن: إن السنوات العشرين المنصرمة منذ تأسيس المنتدى هي أكثر فترة نشاطا من حيث التبادلات الرفيعة المستوى بين الجانبين الصيني والعربي، حيث يهتم قادة الجانبين الصيني والعربي اهتماما بالغا بتطوير المنتدى وبنائه، ويرسمون الخطوط العريضة ويحددون الاتجاه لسبل الارتقاء بمستوى العلاقات الصينية العربية والتعاون الجماعي بين الصين والدول العربية.

 

ففي عام 2014، حضر الرئيس شي جينبينغ الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة للاجتماع الوزاري للمنتدى ببيجينغ، حيث طرح لأول مرة بناء المجتمع الصيني العربي للمصلحة المشتركة والمستقبل المشترك، وطرح تشكيل معادلة التعاون "3+2+1" المتمثلة في اتخاذ مجال الطاقة كمحور رئيسي ومجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار كجناحين و3 مجالات ذات تقنية متقدمة وحديثة تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة كنقاط اختراق.

 

وفي عام 2016، زار الرئيس شي جينبينغ مقر جامعة الدول العربية، وألقى فيه خطابا مهما، حيث سلط بشكل شامل ومنهجي الضوء على سياسة الصين تجاه الشرق الأوسط في المرحلة الجديدة، ورسم الخطوط العريضة لتطور العلاقات الصينية العربية، وطرح خطة الأعمال الأربعة بشأن تشارك الصين والدول العربية في بناء مبادرة "الحزام والطريق"، ألا وهي إعلاء راية السلام والحوار ومباشرة أعمال تعزيز الاستقرار، وتدعيم التعديلات الهيكلية ومباشرة الأعمال للتعاون المبدع، واتخاذ إجراءات لتحقيق الالتحاق في مجال الطاقة الإنتاجية من أجل الإسراع بوتيرة العملية الصناعية في الشرق الأوسط، والدعوة إلى التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات واتخاذ إجراءات لتعزيز الصداقة.

 

كما في عام 2018، حضر الرئيس شي جينبينغ الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة لمنتدى التعاون الصيني العربي المنعقدة في بيجينغ، حيث أكد على ضرورة الإمساك بالترابط والتواصل كـ"القاطرة"، والعمل على دفع التعاون في مجالي النفط والغاز والطاقة المنخفضة الكربون كـ"العجلتين"، والعمل على تطوير التعاون في مجالي المالية والتكنولوجيا المتقدمة والحديثة كـ"الجناحين".

 

في ديسمبر عام 2022، انعقدت القمة الصينية العربية الأولى في الرياض السعودية بنجاح، بحضور الرئيس شي جينبينغ وقادة الدول العربية، حيث اتفقوا بالإجماع على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد.

 

وتبنت القمة ثلاث وثائق ختامية وهي "إعلان الرياض - القمة الصينية العربية الأولى" و"الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الصين والدول العربية" و"وثيقة تعميق الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية من أجل السلام والتنمية".

 

استخلص الرئيس شي جينبينغ في كلمته روح الصداقة الصينية العربية المتمثلة في "التضامن والتآزر والمساواة والمنفعة المتبادلة والشمول والاستفادة المتبادلة"، وطرح "الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون العملي التي تغطي مجالات عديدة مثل تدعيم التنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والابتكار وأمن الطاقة والحوار بين الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار.

 

بعد القمة، يعمل الجانبان الصيني والعربي على تنفيذ مخرجات الدبلوماسية على مستوى القمة، وحققا إنجازات مهمة باستمرار. قد ضخت القمة الصينية العربية الأولى قوة دافعة كبيرة لتطور العلاقات الصينية العربية وبناء المنتدى في المرحلة الجديدة.

 

وأشار إلى أنه على مدى 20 عاما مضت، حققت العلاقات الصينية العربية "الوثب الثلاثي"، أي من "علاقات الشراكة" إلى "علاقات التعاون الاستراتيجي" وإلى"علاقات الشراكة الاستراتيجية".

ففي الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للمنتدى عام 2004، اتفقت الصين وجامعة الدول العربية على إقامة علاقات الشراكة القائمة على المساواة والتعاون الشامل؛ وفي الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى عام 2010، أعلن الجانبان عن إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة؛ وفي الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري للمنتدى عام 2018، تم الارتقاء بالعلاقات بين الجانبين إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل. حتى اليوم، قد تم إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين و4 دول عربية وهي مصر والجزائر والسعودية والإمارات، وتم إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين و10 دول عربية وهي قطر والعراق والأردن والسودان والمغرب وعمان وجيبوتي والكويت وفلسطين وسورية إضافة إلى جامعة الدول العربية. قد انضمت 13 دولة عربية إلى "مجموعة الأصدقاء لمبادرة التنمية العالمية ، واصبحت 3 دول عربية "أعضاء جديدة" لآلية البريكس، وأصبحت 6 دول عربية شركاء الحوار لمنظمة شانغهاي للتعاون.

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز