عاجل
الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"روزاليوسف" تكشف تفاصيل حروب الجيل الرابع وكيفية تدمير الدول

أرشيفية
أرشيفية

ســـيطر الإعلام الرقمـــي مـــن خلال أبرز آلياتـــه، وهـــي شـــبكات التواصـــل الاجتماعي على حيز كبير من اهتمامات أفراد المجتمــع، فأصبح يشكل في وقتنا الحالي سلطة تفرض نفوذها على المؤسسات الإعلامية.



 

وفي ذلك التقرير سنقوم بتوضيح المقصود بحروب الجيل الرابع وآثارها:

 

ما حروب الجيل الرابع؟

هي الحرب غير المتماثلة التي لا تكون بين جيش وآخر، لكن تستخدم فيها الوسائل والأدوات المتاحة ضد الدولة لإضعافها وإنهاكها وإجبارها على تنفيذ إرادتها دون تحريك جندى واحد، حيث توظف الإعلام والاقتصاد والرأى العام وبعض مواطنى الدولة المستهدفة من هواة الشهرة أو أصحاب الأطماع باختيار نقاط ضعيفة يتم النفاذ منها، وتتميز هذه الحروب بالاستخدام المتزايد للتكنولوجيا والأساليب الحديثة في القتال مثل الطائرات المسيرة والأسلحة السيبرانية والتجسس الإلكتروني.

 

متى استخدم مفهوم حروب الجيل الرابع Fourth Generation War 4GW لأول مرة؟

 استخدم مفهوم حروب الجيل الرابع فى عام 1989 من قبل الأمريكى ”وليام ليند" وفرق بينها وبين حرب الجيل الأول التقليدية، والثانى التي تقع بين دولة ولا دولة، والجيل الثالث هى الحرب الوقائية أو الاستباقية وطورها الجيش الألمانى فى الحرب العالمية الثانية، وأيضا الحرب الأمريكية على العراق، أما حروب الجيل الرابع والخامس فهى حسب تعريف البروفيسور "ماكس مانوارينج" الأستاذ الباحث فى الاستراتيجية العسكرية الأمريكية فى تستخدم فيها كل الوسائل المتاحة لخلق دولة ضعيفة منهكة تستجيب للنفوذ الخارجى باستخدام مواطنى الدولة العدو.

 

ما الفرق بين حروب الجيل الرابع والحروب النظامية؟

الحروب النظامية تعتمد علي صراع مسلح بين قوتين عسكريتين، لكن أجيال الحروب الحديثة صارت أكثر عنفا وأوسع تدميرا وأسوأ أخلاقا، حيث تقوم الحرب بين دولة ومجموعات غير نظامية.

 

ما المقصود بالمجموعات غير النظامية؟

جماعات ضغيرة من الأفراد المتشابهين فكريا يجمعها تنظيم واضح قادرة علي اتخاذ قرار خوض الحرب، وتركز هذه الجمعات على إقامة تحالفات وشبكات إجرامية.

 

لكن كيف يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كأداة لهذه الحروب:

أولا: إثارة الرأي العام:

تستهدف حروب الجيل الرابع أثاره الراي العام عن طريق تشوبه الرموز السياسية والتضليل الإعلامي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي ساعد على تزييف الأخبار وسرعة نشرها.

 

ثانيا: المظاهرات الافتراضية:

تعد مواقع التواصل الاجتماعي مجالا خصبا للدعوه للتظاهرات والاحتجاجات، خاصة في الدول كثيفة السكان.

 

ثالثا: العمليات النفسية:

تستهدف تلك السياسية نشر الفوضي لإفقاد المواطن الثقة في الدولة والتشكيك في مصادر المعلومات، فتعد هذه الخطوة الأولى لتفكك الدول.

 

رابعا: الإرهاب:

يعد التهديد الإرهابي من أهم التحديات الأمنية التي تواجه وكالات الأمن القومي لانها ترفع من مستويات التهديد الداخلي للدولة ويمكن للجمعات المتطرفة أستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل العديد من الانشطة الإرهابية كالتجنيد عن بعد، وتعليم صناعة العبوات الناسفة لشن الهجمات الإرهابية وايضا انشاء خلية إرهابية افتراضية لخلق نوع من الخوف والذعر.

 

خامسا: التجسس وجمع المعلومات:

تشكل مواقع التواصل الاجتماعي مجالا واسعا لعمليات التجسس والاختراق وسرقة البيانات وتدمير نظم المعلومات ونشر الشائعات الذي تهدد الأمن والاستقرار.

 

 سادسا:جيش المهرجين:

يوجد علي منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من المتطرفين الذي يستهدفوا تحويل كل شي جاد الي مادة للسخرية فهم يسخرون من نظام الدولة والجيش والشرطة بهدف إسقاط هيبتهم واضعاف صورة الدولة ومحو هويتها.

 

كل هذه الوسائل تأتى فى سبيل إخضاع الدولة المستهدفة عن طريق جعلها دولة فاشلة ومنهكة وضعيفة، تستجيب للضغوطات والتدخلات الخارجية وتكون أرض صالحة للنفوذ والسيطرة.

كيف يمكننا مواجهة الأعداء فى عصر حروب الجيلين الرابع والخامس؟

  •  دراسة طرق المواجهة بشكل جيد للوقوف على آلية مناسبة.

 

  • الاستثمار فى العنصر البشرى فى مجالات تطوير البرمجيات ونظم الحماية

 

  •  العمل على مشروع وطني لحماية البنية المعلوماتية من الاختراق. 

 

  • تفعيل استراتيجية الأمن السيبرانى فى شكل استراتيجية قومية لمواجهة الأخطار.

 

  • العمل على رفع الوعى المجتمعى لما نواجهه من حروب سيبرانية.

 

  • تدريس علم تدمير الدول وما يُمثله من خطر على الأمن القومى فى الجامعات.

 

  • وضع خطة للتعامل مع السوشيال ميديا وفرض الذات عليها لمواجهة الأعداء بالسلاح نفسه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز