في ذكرى ميلاد كوكب السينما.. الفنانة ماجدة الصباحي لمحة من حياتها الفنية
عهد أيمن
بهدف إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة يؤرخ المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير إيهاب فهمي يوم ٦مايو تخليدًا لذكرى ميلاد حبيب الجميلة ماجدة الصباحي أحد العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الفن المصري بما قدمه من أعمال أثرت في وجدان الشعب المصري.
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة ماجدة الصباحي التي تركت إرثا فنيا من الأعمال السينمائية والدرامية التي خلدت اسمها في أذهان الجماهير، هي واحدة من أبرز نجمات زمن الفن الجميل، الفنانة ماجدة، التي قدمت أدوارًا كان لها تأثير في التاريخ السينما، وحصلت بعض أفلامها على أفضل الأفلام فى السينما في مصر والعالم العربي؛ حيث سميت بكوكب السينما، واشتهرت بإتقانها الشديد لأدوارها وأعمالها، التي ما زالت حاضرة في أذهان جمهورها.
وُلدت عفاف علي كمال الصباحي في 6 مايو 1931 في طنطا وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية،كما كان أبوها موظفاً في وزارة الموصلات،بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة دون عِلم أهلها وغيرت اسمها إلى ماجدة حتى لا تكتشف،كانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم الناصح إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس.
بالإضافة دخلت مجال الإنتاج وكونت شركة أفلام ماجدة لإنتاج الافلام، ومن أفلامها التي أنتجتها جميلة وهجرة الرسول،وقد مثلت مصر في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة.
كما حصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا الدولي، كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.
بدأت ماجدة الصباحي مسيرتها الفنية بالمشاركة في فيلم الناصح، بعدما قررت تغيير اسمها في هذه الفترة لرفض عائلتها دخولها في مهنة التمثيل، لتقدم من خلاله العديد من الأعمال الفنية، أبرزها، المراهقات، وقيس وليلي، ومرت الأيام، ودنيا البنات، وهذا الرجل أحبه، هجرة الرسول، الحقيقة العارية، أرضنا الخضراء، بنات اليوم.
عملت كمخرجة وممثلة ومؤلفة ومنتجة في فيلم "من أحب" عام 1966، وهي تجربة الإخراج والتأليف الوحيدة لها، وقامت بدور البطولة بجانب أحمد مظهر وإيهاب نافع ونعيمة وصفي، وشارك في كتابة الفيلم وجيه نجيب وصبري العسكري.
تعتبر من أهم المنتجات في تاريخ السينما المصرية، فمن أبرز ما قدّمت "العمر لحظة"، "الناس اللي تحت"، "السراب"، "زوجة لخمسة رجال"، "النداهة"، "أين عمري"، "جميلة"، "نوع من النساء"، "جنس ناعم"، "حديث المدينة" وغيرها.
روحلت العظيمة ماجدة الصباحي وتركت أعمال فنية عظيمة للعالم والوطن العربي بأجمعه، عانت الفنانة ماجدة في سنواتها الأخيرة من المرض وساءت حالتها الصحية إلى أن توفت يوم 16 يناير عام 2020 عن عمر يناهز 89 عاما.