كيودو: كيشيدا قد يواجه صعوبة في إعادة انتخابه رئيسا لوزراء اليابان بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الفرعية

أفادت وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قد يواجه صعوبة في إعادة انتخابه رئيسا للوزراء بعد هزيمة حزبه الليبرالي الديمقراطي في الانتخابات الفرعية لمجلس النواب أمس الأحد.

وذكرت الوكالة، في تحليل نشرته اليوم الاثنين، أن الهزيمة التي مني بها الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في الانتخابات الفرعية لمجلس النواب في شيماني، المعروفة باسم "المملكة المحافظة"، ستجعل من الصعب على كيشيدا الاحتفاظ بمنصبه رئيسا للوزراء.

وأشارت إلى أن نتائج انتخابات الأحد تسلط الضوء على أن كيشيدا فقد بالفعل دعم الناخبين المحافظين المؤيدين للحزب الليبرالي الديمقراطي، مما أثار مخاوف من أن الحزب سيعاني من انتكاسة مذهلة في الانتخابات مع تواجد كيشيدا في السلطة.

وقال محللون إنه من المتوقع أن يحاول المشرعون في الحزب الحاكم الإطاحة بكيشيدا من السلطة، الأمر الذي سيعيق محاولته لإعادة انتخابه كزعيم للحزب الليبرالي الديمقراطي في سبتمبر المقبل بعد استعادة نفوذه السياسي من خلال حل مجلس النواب والفوز في الانتخابات المبكرة التي تلي ذلك.

وأوضح المحللون أن بعض أعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي، الذين يعانون من فضيحة الاحتيال المالي السياسي التي هزت الحزب منذ أواخر العام الماضي، قد يسعون إلى الإطاحة بكيشيدا لاستعادة شعبية الحزب قبل انتخابات مجلس النواب المقبلة، مع طرح وزيرة الخارجية يوكو كاميكاوا كمرشحة لخلافته.

وفي الوقت نفسه، قامت كتلة المعارضة بتسريع مطالبة كيشيدا بحل مجلس النواب في أقرب وقت ممكن بعد الانتخابات الفرعية وسط تكهنات متزايدة بأن الحزب الليبرالي الديمقراطي سيخسر العديد من المقاعد إذا أجريت انتخابات عامة في المستقبل القريب.

وأشار المحللون إلى أنه إذا قرر كيشيدا حل مجلس النواب والدعوة لإجراء انتخابات عامة قبل معالجة انعدام الثقة العامة في السياسة بشكل كامل بسبب الفضيحة، فإن العديد من المشرعين من الحزب الليبرالي الديمقراطي سيفقدون حتما مقاعدهم في البرلمان.

وأضافوا أنه بهدف تجنب الأضرار المحتملة في انتخابات مجلس النواب المقبلة، من المرجح أن يصبح المزيد من أعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي حريصين على الإطاحة بكيشيدا وإيجاد وجه جديد لتقديم صورة جديدة للحزب الحاكم.