عاجل
السبت 14 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

"جاما" دراسات واكتشافات تقرب العلماء من فهم تقلبات الطقس

كشف بحث جديد أن أشعة "جاما" غير المتساوية قد تكون من العوامل المؤثرة في تقلبات الطقس، مما قد يساعد العلماء في فهم التأثير الشمسي الذي يلقي نوبات عشوائية من الإشعاعات نحونا.



 

وتعد أشعة "جاما" من أنواع الإشعاعات التي تنبعث من الشمس، بل وهي أكثر قوة من غيرها، واعتقد علماء فيزياء الشمس أن توزيع أشعة غاما عبر قرص الشمس كان منتظما ومتوقعا، مع أن دورة الشمس قد تشهد زيادة أو نقصانًا في نشاطها وهذه التقلبات تحدث بتساوٍي بغض النظر عن موقع حدوثها، وهذا يعني أن أشعة "جاما" يمكن أن تؤدي دورًا في حدوث الانفجارات الشمسية.

 

ومن الجديربالذكر، قيام باحثون في الولايات المتحدة والبرتغال وإيطاليا بدراسة تأثير أشعة "جاما" الشمسية نسبةً إلى محاور دورانها باستخدام من تلسكوب "فيرمي الفضائي" ، ووجدوا أن توزيع إشعاع "جاما" غير متماثل ويتزامن مع انقلاب قطبي الشمس الذي يحدث كل 11 سنة تقريبًا.

 

وذلك حدث بالفعل عندما انقلبت تلك الأقطاب في عام 2014، والدليل الآخر الذي يدعم اكتشافهم، هو أن التكوين المغناطيسي للشمس يؤدي دورًا رئيسيًا في تشكيل أشعة "جاما".

 

ووفقًا لما كتبه الباحثون في ورقتهم البحثية لمجلة الفيزياء الفلكية، فإن عدم توحد إشعاع "جاما"  يشكل تحديات كبرى للأنبعاثات الشمسية، ومع هذا فهو أمر منطقي، نظرًا إلى أنهم أمضوا العام الماضي في مشاهدة ذروة النشاط الشمسي للتحقق من تلك الاحتمالات.

 

 وخلال الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، قضت الشمس السنوات العشر الأخيرة تقريبًا في بناء حقول مغناطيسية قوية عند قطبيها بواسطة الحمل الحراري.

 

ومع تزايد قوة هذه المجالات وعدم استقرارها، فمن المؤكد أنها ستنقلب في وقت ما، لتبدأ ما يسميه العلماء بالذروة الشمسية.

 

وتتميز هذه المرحلة من الدورة الشمسية بوفرة النشاطات الشمسية والانبعاث الكتلي الإكليلي، التي يمكن أن تؤدي إلى طقس فضائي غير مستقر، وتؤثر هذه الفوضى في الاتصالات اللاسلكية والسفر جوًا والمرافق الكهربائية على الأرض.

 

 

وصرح "برونو أرسولي" عالم الفيزياء الفلكية والمؤلف المشارك في هذه الدراسة لصحيفة "واشنطن بوست" قائلًا: "يتعلق الأمر بامتلاك أفضل أدوات التنبؤ بالنشاط الشمسي ،وربما يمكننا استخدام هذه المعلومات الجديدة من دراستنا للطاقات العالية جدًا لمساعدة نماذجنا في التنبؤ بسلوك الشمس.

 

فينبغي لخبراء وعلماء فيزياء الشمس في مجتمع علم الفلك إجراء دراساتهم بربط أشعة جاما بالنشاط الشمسي، ومع توقع انقلاب المجالات المغناطيسية للشمس خلال العامين المقبلين، ستتاح للعلماء فرصة مثالية في مراقبة توزيع أشعة جاما والانفجارات والانبعاثات الناتجة عن ذلك الانقلاب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز