عاجل
الأحد 4 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عاجل| الانتقال من التلويح إلى التحضير الفعلي.. سيناريوهات اقتحام رفح

في ظل استمرار الدعم العسكري والسياسي الأمريكي، تصر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على المضي قدما في خطة اجتياح مدينة رفح، على الرغم من التحذيرات الدولية والعربية.



 

الخطة الإسرائيلية باتت أكثر جاهزية، ولم يتبق سوى انتهاء الاستعدادات اللوجيستية، وسط مصير مجهول لأكثر من مليون و٣٠٠ ألف فلسطيني يعيشون في المدينة بعد اجتياح وقصف غزة.

ويرى مراقبون إن إسرائيل لن تتوقف في ظل الموقف الدولي الداعم، من مسألة الاجتياح، مؤكدين أن سيناريوهات صعبة تنتظر المدينة في الأيام المقبلة.

سيناريوهات معقدة

قال المحلل السياسي الفلسطيني شرحبيل الغريب: "رغم التحذير العربي والدولي من اجتياح رفح، إلا أن الدعم العسكري الأمريكي الأخير شكل نقطة تحول في مدى جدية إسرائيل بشأن اقتحام رفح".

وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإن التحذيرات أمام بطش حكومة نتنياهو لا تكفي، ومن الواضح أن هناك استعدادا فعليا قد بدأ، حيث تم الانتقال من التلويح إلى التحضير الفعلي لاجتياح المدينة.

ويرى الغريب أن "هذا مؤشر خطير على ما ينتظر بقعة جغرافية تأوي أكثر من مليون و300 ألف نازح فلسطيني من المدنيين".

وتابع: "صحيح أن العملية ربما تأخذ وقتاً طويلاً لكن هذا المخطط من شأنه أن يوقع آلاف المجازر الإسرائيلية في ظل حشد سكاني كبير يصعب إجلائهم مع رفض إسرائيل عودتهم إلى شمال غزة".

ويعتقد المحلل الفلسطيني أن "كل ما يجري ينذر بسيناريوهات صعبة ومعقدة، تتطلب موقفا دوليا قادرا على وقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

وفي السياق، كشفت تقارير بريطانية، أن "إسرائيل تقوم بتحريك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة حول قطاع غزة، استعدادًا للدخول إلى رفح".

حسم الأمر

بدوره قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، إنه بات واضحا حسم إسرائيل خطة اجتياح مدينة رفح وما يؤخر التنفيذ هو الاستعدادات اللوجستية.

وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، "فإن هذه الاستعدادات تتمثل في إجلاء النازحين من المدينة تجاه مناطق خان يونس حتى جنوب وادي غزة، وكذلك تجهيز جيش لهذا الهجوم الذي قد يستمر حسب التقارير الإسرائيلية إلى ستة أسابيع بالحد الأدنى". وقال إن "إسرائيل لن تسمح في هذه المرحلة للكتلة السكانية النازحة إلى الجنوب بالتوجه تجاه الشمال، بعد أن شق طريقا بشمالي وادي غزة وأنشاء معسكرات أمنية لجيشه في هذه المنطقة.

ويرى الرقب أن اجتياح رفح يعتبر المرحلة الرابعة من الحرب على قطاع غزة، أما المرحلة الخامسة فستكون بنقل كل سكان قطاع غزة لخيام ستنصب على الشريط البحري من رفح حتى بيت لاهيا في الشمال ويكمل الاحتلال حربه في باقي المناطق خارج منطقة النزوح الجديدة على البحر.

ويرى أن المجتمع الدولي عاجز عن فعل أي شيء فيما أعطت واشنطن الضوء الأخضر لنتنياهو، والأهم هو تخفيف استهداف المدنيين خلال اجتياح رفح، مضيفا: "العالم للأسف عاجز عن فعل شيء لوقف عملية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن حركة حماس رفضت جميع مقترحات صفقة التبادل. وقال نتنياهو، في تصريحات له، إن "إسرائيل ستوجه ضربات قاسية وموجعة لحركة حماس قريبا، مؤكدا أن "إسرائيل ستزيد في الأيام المقبلة الضغط العسكري والسياسي على حماس"، حسب موقع "واي نت" الإسرائيلي.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، إضافة إلى مقتل نحو 34 ألف فلسطيني وإصابة نحو 76 ألفا آخرين، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.

وفي 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

وفي غضون ذلك تتواصل مساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز