بـ"موسيقى الريبيتيكو".. سفارة اليونان بالقاهرة تحيي الاحتفالات بالعيد الوطني
مروة الوجيه
في إطار الاحتفالات بالعيد الوطني اليوناني "25 مارس 1821"، تنظم سفارة اليونان بالقاهرة، بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة المصرية، احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقى "ريبيتيكو" اليوم الاثنين الموافق 15 إبريل الجاري في مسرح الجمهورية.
يأتي هذا الحدث الموسيقي بعد أشهر قليلة فقط من حفل إحياء الذكرى المئوية لميلاد "ماريا كالاس"، والذي شاركت في تنظيمه سفارة اليونان ودار الأوبرا المصرية، وذلك في ظل التعاون الثقافي المشترك بين الوينان ومصر، حيث تعمل العلاقات الثقافية بين الدولتين كأحد أهم الجوانب الأساسية للعلاقات الممتازة بين البلدين والروابط القوية بين الشعبين.
وتعتبر موسيقى "الريبيتيكو"هي نوع من الموسيقي اليونانية التقليدية، نشأ وازدهر في النصف الأول من القرن العشرين في ظل ظروف اجتماعية وسياسية معينة، مع تأثيرات من الأغنية الشعبية وأغاني آسيا الصغرى.
وتعتبر موسيقى الريبيتيكو رمزا قويا للهوية والسمات الأيديولوجية لتراث الموسيقى الشعبية اليونانية، حيث تحول إلى جزء لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية لليونانيين، وهو عبارة عن "منظومة" حية أثرت بشكل عميق ولا تزال تؤثر حتى يومنا هذا على الموسيقى اليونانية.
وحدد العديد من الباحثين أوجه التشابه بين موسيقى الريبيتيكو والأنواع الموسيقية الأخرى، مثل الفادو البرتغالي والتانجو الأرجنتيني والبلوز الأمريكي وما إلى ذلك، والتي بدأت على الهامش - تمامًا مثل الريبيتيكو- كتعبير موسيقي عن المنبوذين والمهمشين، لتتحول في نهاية المطاف إلى سمة مميزة لموسيقى هذه الأمم، تعتبر الآن جزءًا لا يتجزأ من هويتها الثقافية.
وتم تسجيل موسيقى الريبيتيكو، في عام 2017، على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
كما تم تصميم العرض الموسيقي "موسيقى الريبيتيكو" خصيصًا للجمهور في مصر والدخول مجاني للجميع، وذلك على مسرح الجمهورية، اليوم الاثنين 15 إبريل 2024، الساعة 7,00 مساء، حيث تقدمه نخبة ممتازة من الفنانين لهم خبرة طويلة في هذا النوع الموسيقي، ويقدم المشرف الفني "زخاريا كارونيس"، مع "سافيريا ماريولا" و"دينيا كوروسي" أغاني متميزة من هذا النوع، بمرافقة أوركسترا مكونة من عشرة أفراد، تحت إشراف "توماس قسطانتينو"، وستغني معهم عازفة الأكورديون في الفرقة "هارولا تسالبارا".