عاجل
الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
سوق الحسنات يفتح أبواب الخيرات

سوق الحسنات يفتح أبواب الخيرات

مضى شهر رمضان وانفض سوق حسناته، ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر، أيام عامرة وزاخرة بالخيرات، ومليئة بالطاعات والعبادات والبركات. تحولت إلى ذكريات جميلة بين الصائمين، بعد أن توجعوا وحزنوا لفراق أيام وليالي رمضان، التي من خلالها تألفت قلوبهم، واجتمعت نفوسهم على حب الخير للغير.



الكل ودع شهر رمضان المبارك إلى أن يلتقوا به العام القادم إن شاء الله، بأيامه الجميلة المريحة للنفس، الشهر الكريم الذي أنقضت وانصرفت لياليه الشريفة المباركة بسرعة فائقة كلمح البصر، من منا لم يشعر بالسكينة وانشراح صدره خلاله، من منا لم يشعر براحة البال والطمأنينة تسكن قلبه، الكل سعد وفرح بالطاعة وبالعبادة.

رغم رحيل الزائر الكريم والضيف الخفيف على قلوبنا، الثقيل بحسناته ونفحاته، الشهر الذي حمل لنا البشارات والهدايا، وفتح لنا أبواب الرحمة والمغفرة والعتق من النار، إلا أن سوق الحسنات ما زال مستمرا طوال العام، فما زالت هناك فرص كبيرة وعظيمة لدينا، فكل لحظة تمر علينا وجب علينا اغتنامها لاكتساب المزيد من الحسنات والثواب والأجر العظيم، والسعي إلى التقرب إلى الله عز وجل.

الثبات على المداومة على العبادات والطاعات والأعمال الصالحة، والاستمرار في التقرب إلى الله عز وجل، والحرص على اتصالك الدائم بالله تعالى يكون سائر أيام السنة، من خلال الحفاظ على عبادة الصيام سواء كان فريضة أو سنة أو تطوعا "، بالإضافة إلى قراءة القرآن الكريم، وغيرها من الطاعات وأعمال البر، والحرص على فعل الصدقات، ومساعدة أهالينا الأكثر فقراً والأشد احتياجاً، والاهتمام بإخراج الزكاة الواجبة وإيصالها إلى مستحقيها.

اعلموا جيدا.. أن سوق الحسنات قائم طوال العام وليس له موسم أو وقت محدد، كما أن أبواب الخير مفتوحة أمام الجميع، من أجل حصد وجني الحسنات والثواب، ومن أهم هذه الأبواب: صلة الرحم والإحسان إلى الأقارب بالزيارات والسؤال عنهم بالود والمحبة، ومواساتهم في الأحزان، ومشاركتهم في الأفراح، بالإضافة إلى رعاية الأيتام والإحسان إليهم، وغيرها من أعمال الخير.

في النهاية، يجب أن نعلم جميعا أن شهر رمضان الكريم بمثابة نقطة البداية وليست النهاية، فإذا أحسست أو اعتقدت أنك حصدت الحسنات من  العبادات والروحانيات طوال الشهر، فاجعلها بداية وفرصة للعودة والاستمرار والازدياد في العبادات والتقرب إلى الله عز وجل، وعدم الانسياق حول من يتوقفون عن العبادات بكل أشكالها فور انتهاء وانقضاء شهر القرآن، فما دام العبد يعبد الله في رمضان، فليعبده قبل وبعد الشهر الفضيل، وانتبه سوق الحسنات، يفتح أبوابه بالخيرات.

ختاماً.. أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وشكره دائما وأبدا على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، ومنها نعمته علينا عندما وفقنا بصيام وقيام شهر رمضان الكريم، فنسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يبلغنا رمضان المقبل لا فاقدين ولا مفقودين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز