عاجل
السبت 24 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
الاقتصاد المصري: رحلة بين بوادر الأمل وتحديات العمل

الاقتصاد المصري: رحلة بين بوادر الأمل وتحديات العمل

يثني محللون ومنصات إعلامية دوليه بارزة على الجهود الحثيثة لمصر نحو الإصلاح الاقتصادي، والتحول نحو اقتصاد مستقر في خضم هذه الأزمنة الاقتصادية الصعبة، التي نتجت عن تغيرات عالمية وإقليمية كبيرة، حيث برزت مصر كقصة نادرة في منطقة غير مستقرة، بعد الدعم العالمي الكبير لمصر في وقت صعب.



 

 

وصفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الشهيرة تحرك مصر نحو الإصلاح بأنه "قفزة كبيرة" نحو مستقبل اقتصادي أكثر استدامة. 

وأشادت بلومبيرج بجهود الحكومة لـ"إعادة التوازن للاقتصاد"، من خلال تحرير سعر الصرف والحد من الدعم وخفض العجز.

بينما علّقت مجلة فورين بوليسي الأمريكية قائلة: "في غضون سنوات قليلة، تحولت مصر من كونها حالة خطيرة إلى قصة نجاح نادرة"، ونوهت المجلة بالنمو الاقتصادي القوي للبلاد والاستثمارات الأجنبية المتزايدة كمؤشرات على "النهضة الاقتصادية لمصر".

كما أشارت تقارير من صندوق النقد الدولي إلى أن الإصلاحات الاقتصادية في مصر تعتبر "نموذجًا" يحتذى به في المنطقة، واصفة الإصلاحات بأنها "شاملة وعميقة" ومهدت الطريق لمعدلات نمو اقتصادي "قوية".

إلى جانب التغطية الإعلامية الإيجابية، انضم العديد من كبار المحللين الاقتصاديين إلى الثناء على جهود الإصلاح في مصر، حيث وصف محلل اقتصادي بارز في مؤسسة راند التحول الاقتصادي المصري بأنه "إنجاز لافت للنظر" نظراً للتحديات الكبيرة التي واجهتها البلاد.

بعد هذه الإشادة الدولية الواسعة، لا شك أن مصر تشق طريقها بثبات نحو نهضة اقتصادية حقيقية، بفضل التزامها الراسخ بالإصلاح وسياساتها الشجاعة، تخطو البلاد خطوات ثابتة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.

‏‎بعد سنوات من الاضطرابات الاقتصادية والتحديات، تشهد مصر نهضة ملحوظة، مما يمهد الطريق نحو مستقبل رخاء واستدامة. إن التزام البلاد الراسخ بالإصلاح الاقتصادي، جنبًا إلى جنب مع الاستثمارات الاستراتيجية والدعم الدولي، مهد الطريق لحقبة تحولية من النمو والتنمية.

‏‎يعتبر جدول أعمال الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تبنته الحكومة أحد محركات النهضة الاقتصادية لمصر، والذي يهدف إلى معالجة الاختلالات الهيكلية الراسخة وخلق بيئة مواتية للشركات والمستثمرين. لقد ساعد تنفيذ سياسات شاملة، مثل تحرير سعر الصرف، وإصلاح نظام الدعم، وإدخال ضريبة القيمة المضافة، في استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي والانضباط المالي.

‏‎لم تمر هذه الإجراءات الجريئة مرور الكرام على المجتمع الدولي، حيث تم الموافقة مؤخرًا على حزمة قروض تفوق الـ 50 مليار دولار خلال شهر. 

ويمثل هذا التدفق الهائل من الأموال من مختلف الجهات المقرضة والمؤسسات الدولية تصويتًا مدويًا على الثقة في مسار مصر الاقتصادي وجهود الإصلاح. ستوفر هذه الأموال الدعم الحيوي لمبادرات التنمية في البلاد، ومشاريع البنية التحتية، والهيكلة الاقتصادية المستمرة

إن نهضة الاقتصاد المصري ليست مجرد احتمال، بل حقيقة قيد التشكيل، حقيقة تعد برفع مستوى معيشة الملايين ودفع الأمة نحو مستقبل أكثر رخاء. مع الدعم الدولي المتزايد وعزيمة الشعب المصري، فإن هذه النهضة الاقتصادية تبشر بمستقبل مشرق لمصر كلاعب رئيسي على الساحة العالمية.

ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل لقطعه، فرغم الإشادة الواسعة بالإنجازات المصرية حتى الآن، تدرك القيادة المصرية أن المزيد من العمل الشاق والإصلاحات الجريئة لازالت مطلوبة لتحقيق الازدهار المستدام على المدى الطويل.

تحديات كبيرة لا تزال قائمة، بما في ذلك البطالة المرتفعة والفقر وضرورة تحسين بيئة الأعمال، ولكن مع التزام مصر الراسخ بمواصلة الإصلاحات الهيكلية والاستفادة من الزخم الحالي، فإن هذه التحديات يمكن التغلب عليها واحدة تلو الأخرى.

وبينما ترحب مصر بالثناء العالمي على تقدمها حتى الآن، فهي تدرك أن هذا ليس سوى البداية، فالنهضة الاقتصادية هي رحلة طويلة تتطلب المثابرة والعزيمة المستمرة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز