عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حكايات حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف مع أبطال الوادي الجديد

قصص الأبطال خالده راسخة في وجدان
قصص الأبطال خالده راسخة في وجدان

يوم الشهيد في مصر هو يوم 9 مارس من كل عام. أعلنته مصر منذ عام 1969 تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض. وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر.



 

وسيظل يوم التاسع من مارس واحدًا من الأيام الوطنية الملهمة التي نفخر بها ونعتز بقيمها، فهو يوم فخر ويوم تكريم ويوم وفاء، وإذا كانت القوات المسلحة قد اختارت شعار ".. ويبقى الأثر" عنوانًا لاحتفالها هذا العام بهذه المناسبة، فإن شهداء مصر الأبرار تقف خلف كل واحد منهم قصة بطولية ورواية ملهمة، يسجلها التاريخ بأحرف من نور في صفحات ناصعة، لتكون هاديًا للأجيال الجديدة تقدم لهم الأثر الطيب، والسيرة العطرة، والمسيرة الوطنية المشرفة.

قصص الأبطال المصريين كثيرة، وبطولاتهم عديدة، وحين تتأمل فيها وتدقق في تفاصيلها، ستتأكد أنك أمام بطل من نوع خاص.. بطل اختار الشهادة ليحيا الوطن، فاختاره الله ليكون في أعلى منزلة.  

 

نرصد قصص أبطال  ندمن الوادي الجديد شاركوا فى هذا النصر العظيم الحاج رفاعي محمد؛ الحاج عبد الرحمن عبد الله محمد عبد السلام ؛الحاج ناصر حنفي محمد من أبناء محافظة الوادي الجديد مدينة الداخلة ويقول الحاج رفاعي ، من مواليد 1947 من مواليد محافظة الوادي الجديد يعيش فى مدينة الداخلة مع أفراد أسرته وقد قضى 6 سنوات فى الجيش منذ حرب الاستنزاف وحتى حرب أكتوبر في الفتره من 64/6/10الي75/7/25 وهى أصعب وأفضل سنوات عمره .

 الحاج رفاعى حكى ووصف لنا عدد كبير من الأحداث والمحطات الهامة التي عاشها من الهزيمة وحتى النصر،.

 

وأضاف: “حرب الاستنزاف كانت هزيمة لعزيمة الجنود من أفراد الجيش ولكن بعد شهرين فقط منها استطاع الجنود استعادة عزيمتهم وبدأوا فى تدريبات قاسية ليلاً ونهاراً لاستعادة قوتهم البدنية وتم تشكيل فرقة هجومية للتدريب والقتال لوجود ترعة مشابهه للقنال وكانت تدريبات قاسية وتعرفنا على كافة المعلومات لدى العدو وبعد عامين كانت تخرج الفرق بالتناوب للقنال بقوة وعزيمة مرتفعة لكافة الجنود والضباط وكل عسكري كان يردد بقوه الله اكبر .. الله أكبر..والقوات المسلحة كانت لها دور كبير في رفع الروح المعنوية للجنود وإعادة الثقه مكثت ست سنوات علي الجبهه في السويس واصعب الاحداث كانت في خليج السويس بمنطقة السادات عندما  حصل علينا هجوم بالطيران الإسرائيلي وكان معنا سلاح دفاعي اكثر ماهو هجومي واستطعنا والحمد لله اسقاط اكثر من طائرة دون خوف وذهبنا يوم المعركة لمنطقة المثلث ولم نعرف او نشعر إنه يوم العبور وفجأة الطائرات المصرية ظهرت من كل مكان تملأ السماء وكان المنظر اكثر من رائع الحاج رفاعي يحكى وهو يجهش بالبكاء عند ذكر هذه اللحظة العظيمة.

 

ومن جانبه قال الحاج عبد الرحمن محمد من ابناء الداخله استمر في الحرب من الفتره 64/6/10الي75/7/25 وكان في سلاح المدرعات فرقه 4 كتيبه42 وقال يوم 4يونيو جاءت لنا الاوامر وذهبنا في الكيلو 101واستعدينا للذهاب لوادي حلفا لإحضار السلاح ورجعنا مره اخري لكتيبة الصاعقه وكان قائد الكتيبة اللواء سعد الشاذلي قائد قوات الصاعقة واثناء احدي المعارك اسر منا عسكري مصري وجمع القائد جميع قواد الصاعقه واعطي اوامره لازم تجيب عسكري اسرائيلي بدل اللي اتاسر والا هبيد الكتيبه بالكامل وقد كان فعلا ولم تعود الفرقه الا ومعها العسكري الإسرائيلي واستكمل أن ساعة الصفر كانت الساعة الثانية إلا عشرة وكان محددا للجيش ساعة واحدة للعبور وخرجت المئات من الطيران المصري فى السماء وتقدمت فرقة المدفعية وكان من المفترض أن يتقدم سلاح المهندسين فى بداية الأمر بسبب وجود ألغام أرضية وأسلاك مكهربة ولكن خرج الجميع فى وقت واحد وعبروا القناة مهللين ومرددين هتافات النصر وعبر الجيش المصري فى نصف ساعة فقط قبل المدة المحددة.

 

 اما الحاج نصر حنفي من ابناء مدينة الداخله والذي عاصر الحرب في الفتره من64/12/24الي74/3/14 وفيحكى عن اهم الاحداث التي مر بها قائلاً قابلني اكثر من موقف منها الموقف الاول كنت في اليمن وكنت حارس خدمه وفجأه هاجمتنا قوه من اليمن ودمروا عدد كبير من الدبابات و11جندي ودارت بيننا معركه شرسه ذكرنا خلالها كل القري المجاوره اما الموقف الثاني كان في 73وكنا في منطقة الطور صدر لنا تعليمات بركوب الدبابات فورا وكنت انا قائد السريه وتقدمنا وفجأة وجدناها دبابات إسرائيلية وتم أسرنا بالكامل وكنا 14جندي وعند سؤاله عن فترة الاسر ومعاملة الاعلى لهم فقال لم تكن هناك اي اهانه سوي تقديم طعام قليل جدا والماء بالطلب بإلحاح .

 

ويكمل اما الموقف الثالث كان بعد الإفراج عنا مقابل تبادل اسري وتوجهنا في سيارتين كل سياره بها 7جنود وو صلنا السويس وسط الزغاريد والفرحه وفجاه انحرفت السياره الاماميه عن الطريق وانفجرت واستشهد طاقم السياره بالكامل وانقلبت الفرحه والزغاريد الي خزن شديد وكان موقف شديد الصعوبه الموقف الرابع علمت باستشهاد احد الابطال وابن قريتي اسمه مصطفى سعيد  مدني وكان له طفل عنده22يوما ولد ولم يراه والموقف الاخير اصابت الزميل عبد الحميد ابو زيد من قرية الهنداو  اثناء وجوده علي مدفعيه م .د وحصل انفجار بطاقم المدفعيه بالكامل وتطارت اشلائهم واخذ هو يستغيث بي وهو ينزف خلعت فانلتي وتوقفت النزيف وسحبته حوالي 400متر والدبابات والمدافع والهاون مستمره في الضرب من كل مكان ودخلت اسرائيل الضفه وانقطعت الاتصالات ولم اعرف مصيره وكانت متعلقاته الشخصيه معي وعند عودتي ذهبت لمنازلهم بالقاهره لتسلم متعلقاته فوجئت بوالدته تقول إنه علي قيد الحياه وذهب لالمانيا لتركيب قدم صناعيه وهكذا سردت بعض القصص من ذكريات الابطال .

 

 

وأضاف الحاج نصر : استمر الجنود بروح النصر فى القتال لأيام متواصلة وهم يشاهدون جنود العدو يتساقطون منهم من يموت من وابل النيران ومنهم من يأخذونه حيا. ومازلنا مع قصص الابطال وتحيه لهم من القلب. ويوم الشهيد الذي نحييه اليوم ليس مناسبة لتجديد الأحزان، وإنما لتكريم الأبناء المخلصين، الذين ضحوا دون انتظار لمقابل أو عائد، وسيبقى الأثر لقصص الأبطال خالدًا راسخًا في وجدان كل مصري توارثه جيل بعد جيل ليضئ طريق هذا الوطن الذي يخوض حاليًا معركة تنموية شاملة وبناء جمهورية جديدة حديثة تنعم فيها الأجيال الجديدة الشابة بالعيش الكريم. سيبقى الأثر في الذاكرة الوطنية أن مصر انتصرت على كل التحديات بفضل بطولات الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل بناء هذا الوطن الذي يحقق طفرات تنموية كبيرة رغم ما تواجهه من تحديات.. لكن الحقيقة الدقيقة أن مصر على الطريق الصحيح، وهي تخوض معركة التنمية قد كان الرئيس السيسي واضحًا اليوم في كلمته حين أكد أن الأمور بدأت تتحسن ومصر حاليًا تجتاز الظروف الصعبة بعد أن نجحت في بناء الدولة التي تتمتع بقدرات شاملة توفر لها القدرة على النمو والتطور ومواجهة التحديات، وهو بحق إنجاز إذا ما قورن بتجارب الدول في التنمية والنهوض التي تستغرق أكثر من 7 عقود حتى تستطيع تجاوز الأزمات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز