أمين عام "الناتو" يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا
وكالات
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، أن الحلف العسكري ليس لديه خطط لإرسال قوات على الأراضي الأوكرانية.
وأضاف ستولتنبرج في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية "أن حلفاء الناتو يقدمون دعما غير مسبوق لأوكرانيا منذ عام 2014 وكثفنا جهودنا بعد الحرب الروسية الأوكرانية، لكن لا توجد خطط لنشر قوات بجنود مرتزقة تابعة لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا".
وناقش كبار المسؤولين الأوروبيين من أكثر من 20 دولة خيارات لزيادة المساعدة لأوكرانيا، في رحلة إلى باريس يوم الاثنين، إذ قال رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، إن البعض يدرس ما إذا كان سيتم العمل على اتفاقيات ثنائية لإرسال قوات إلى أوكرانيا لمساعدتها في التصدي لروسيا في الحرب بينهم.
وأضاف فيكو، إن حكومته لا تخطط لاقتراح إرسال جنود سلوفاكيين، لكنه لم يقدم تفاصيل حول الدول التي قد تُفكر في مثل هذه الصفقات، أو ما ستفعله القوات في أوكرانيا.
ومن جانبها أكدت السويد، اليوم الثلاثاء، أنها لن ترسل قوات برية إلى أوكرانيا في الوقت الحالي، وذلك خلال اجتماع لعشرين من القادة الأوروبيين في باريس دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لتكثيف الرد الأوروبي على تقدم الجيش الروسي داخل أوكرانيا.
واستبعد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، بحسب ما أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إرسال قوات إلى أوكرانيا في الوقت الحالي، قائلاً إن الموضوع "ليس له أساس على الإطلاق" - بينما يستعد لانضمام بلده المحايد تاريخيًا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال كريسترسون، الذي أشاد أمس الاثنين بـ "اليوم التاريخي" الذي وافقت فيه المجر أخيراً على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، وهو ما يمهد الطريق أمام الدولة الواقعة في شمال أوروبا للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي، إنه بينما يحترم "إرادة فرنسا في مساعدة أوكرانيا"، فإن السويد ستكون مستعدة للمساعدة بطريقتها الخاصة.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك اليوم الثلاثاء إن "دعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي واجب أخلاقي وسياسي".
كما أعرب توسك عن تقديره للتشيك لمبادرتها لتزويد أوكرانيا بالذخائر، مشيرا إلى أن بولندا مستعدة للمشاركة في أي مبادرة تقرب العالم من نهاية الحرب، وذلك حسبما نقل راديو "براغ الدولي" في نشرته الإنجليزية.
كما أكد توسك مع نظيره التشيكي بيتر فيالا عقب لقائهما في "براغ" أن البلدين لا يعتزمان إرسال قوات إلى أوكرانيا. وجاءت تصريحات المسؤولين قبيل انعقاد قمة "فيشجراد" التي تضم التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا في التشيك.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال أمس الاثنين، إنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا، إلا أنه "لا يوجد إجماع على دعم أوكرانيا بأي قوات برية رسميًا. ومع ذلك، لا ينبغي استبعاد حدوث أي شيء مستقبلا. سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من أن روسيا لن تنتصر"، مشيرا إلى أنه "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لتحقيق هدفنا".
وفي حديثه في ختام اللقاء، حذر ماكرون قائلا: "هناك تغيير في موقف روسيا. إنها تسعى جاهدة للسيطرة على المزيد من الأراضي، وأعينها ليس فقط على أوكرانيا ولكن على العديد من البلدان الأخرى أيضًا، لذا فإن روسيا تمثل خطرًا أكبر".
وهذه هي المرة الأولى التي تجرى فيها مثل هذه المناقشة المفتوحة بين الدول القومية التي تنظر بشكل جماعي في توفير قوات لدعم القوة البشرية العسكرية الأوكرانية المستنفدة.
وكان من بين الحاضرين في الاجتماع، المستشار الألماني أولاف شولتز، ووزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد كاميرون، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وحضر الحفل مسؤولون صغار نسبيا من الولايات المتحدة وكندا.