عاجل| "روسيا" تكشف الحيلة الأمريكية وراء مزاعم نشر أسلحة نووية في الفضاء

ردت روسيا على المعلومات المتداولة على وسائل الإعلام الأمريكية، بشأن اعتزام روسيا نشر أسلحة نووية في الفضاء.

 

ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، المعلومات المنشورة حول احتمالية نشر روسيا أسلحة نووية في الفضاء بأنها حيلة من جانب واشنطن تهدف إلى التلاعب بالرأي العام والكونجرس الأمريكي لاتخاذ قرار بشأن تخصيص الأموال لأوكرانيا.  

 وجاء رد فعل السيناتور أليكسي بوشكوف عضو الاتحاد الروسي، حادًا على المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية حول خطط روسيا المحتملة لوضع أسلحة نووية في الفضاء.

 

ووصف في قناته على تيليجرام هذه التصريحات بأنها هستيريا تهدف إلى خلق استفزاز معلوماتي من أجل التأثير على قرار الكونغرس الأمريكي بشأن تخصيص المساعدة المالية لأوكرانيا.

 وبحسب بوشكوف، فإن تفاقم الأجواء المعلوماتية أعقب زيارة رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكي إلى كييف، وهو ما يشير، حسب قوله، إلى وجود صلة مباشرة بين الاستفزاز المعلوماتي ومحاولة إقناع الكونجرس بالموافقة على تخصيص الموارد، 60 مليار دولار لدعم أوكرانيا.

 

وأكد السياسي أن التاريخ الأمريكي يعرف العديد من الحالات المماثلة لاستخدام الحيل المعلوماتية لتحقيق أهداف سياسية.

 

“كوروتشينكو” يصف المعلومات المتعلقة بخطط نشر أسلحة نووية روسية في الفضاء بأنها مزيفة

 

ولم يقتصر رد الفعل على تصريحات بوشكوف فقط، حيث نفى المحلل العسكري ورئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" إيجور كوروتشينكو بشدة المعلومات المتعلقة بخطط روسيا المزعومة لنشر أسلحة نووية في الفضاء. 

 

ووفقا له، فإن التصريحات المنتشرة حول مثل هذه النوايا الروسية ليست أكثر من عملية إعلامية، الغرض منها هو التلاعب بالرأي العام والعملية السياسية في الولايات المتحدة.

 

وأشار كوروتشينكو إلى أن تقرير قناة ABC التلفزيونية الذي يزعم تقديم إحاطة سرية للمشرعين الأمريكيين حول نشر روسيا للأسلحة النووية في الفضاء له غرض خفي. 

وبرأيه فإن مثل هذا الحشو يهدف إلى الضغط على الكونجرس الأمريكي للموافقة على تخصيص حزمة إضافية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فضلا عن تمويل مشاريع أخرى ذات أهمية استراتيجية للحكومة الأمريكية، بما في ذلك بناء الجدار، على الحدود مع المكسيك.

وأكد المحلل الروسي أن روسيا ليس لديها أي خطط أو نوايا لنشر أسلحة نووية في الفضاء، وأن مثل هذه التصريحات هي جزء من حملة إعلامية واسعة النطاق. ووصف الوضع بأنه "عملية معلوماتية معقدة" تهدف إلى التأثير على قرارات الهيئة التشريعية الأمريكية.

 وأعرب كوروتشينكو عن رأي مفاده أن مثل هذه الهجمات المعلوماتية يمكن أن تؤدي إلى تشويه الصورة الحقيقية للسياسة الدولية وتساهم في اتخاذ قرارات لا تعتمد على الحقائق، بل على بيانات ملفقة.