عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
معرض القاهرة الدولي للكتاب
البنك الاهلي

بحضور مشرف وأمسيات متميزة..

شعراء البوادي المصرية يتألقون في ختام ديوان الشعر بمعرض الكتاب الـ55

ختام ديوان الشعر بمعرض الكتاب الـ55
ختام ديوان الشعر بمعرض الكتاب الـ55

حل أدباء وشعراء البادية المصرية بقوة في ختام الأمسيات الثقافية ضمن البرنامج الثقافي لمعرض القاهره الدولي للكتاب فى دورته الـ55 لعام 2024، حيث جاءت الأمسية الشعرية لأدب البادية المصرية بمشاركة إبداعية متميزة من أبناء البادية المصرية.



 

 

وحول تلك المشاركة يقول الشاعر والفنان التشكيلي والكاتب أبو الفتوح البرعصي، صاحب فكرة بيت البادية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ومؤسس ورئيس شعبة أدب البادية والتراث الشعبي بالنقابة العامة لاتحاد كتاب: منذ سنوات بعيدة يشارك أدباء البادية المصرية فى الفعاليات الثقافية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

 

وأشار إلى أن بيت البادية أو بيت العرب المخيم الذي كان يجمعهم فى الدورات السابقة، ولهم برنامج ثقافي كامل يقدمونه، طوال فترة المعرض، ومن خلاله كان يستمتع رواد المعرض بقيمة التنوع الثقافي المصري وثراء الموروث والفلكلور المصري والأدب الشفاهي، وتعدد اللهجات كان يمنح الحضور فرصة التمتع بسماع الأغانى بتلك اللهجات المصرية والعربية إلى جانب الشعر والموسيقى والغناء.

 

وعقد ندوات حول التراث الشعبي والأزياء والحرف التراثية وإقامة ورش فنية ومعارض تشكيلية، مستلهمة من أجواء البادية والبيئات الصحراوية والأماكن الحدودية، وكان بيت البادية عامرا بالحضور منذ التاسعة صباحا حتى ما بعد الساعة التاسعة ليلا فى مقر المعرض القديم بأرض المعارض بمدينة نصر.

 

وأشار البرعصى إلى انه عندما تم نقل المعرض إلى مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، حيث طبيعة المكان ومركز المؤتمرات الدولية والقاعات على مستوى راقٍ فيه كل القيم الجمالية، حيث يشارك أدباء وشعراء البادية المصرية فى ديوان الشعر المخصص لكل شعراء مصر.

 

وأوضح أنه تم تخصيص ثلاث أمسيات شعرية تشمل شعراء محافظات مطروح وعرب غرب الإسكندرية والساحل الشمالى والبحيرة والجيزة والفيوم والمنيا واسوان والوادي الجديد وشمال وجنوب سيناء والشرقية والاسماعيلية والقليوبية وعرب حلوان.

 

فكانت الأمسية الأولى التي شارك فيها الشعراء ابراهيم أبوفايد السواركة- عبد الله بوشعيب السمالوسي– أحلام أبونوارة- سيد حماد الرشيدي- فيصل الموصلي- صالح شرف الدين– سيد الرشيدي- خالد بوعلام- منصور لعميري– سهام الزعيري- يونس أبوصفرة- محمود مسلم العمراني- سليم الحويطي– أبوعدنان الرياشى- محمد المسعودى– جلال العيادى- والشاب سليمان يونس- حسين ابوحامد العيادى.

 

وكانت قاعة الشعر عامرة بالحضور منذ الصباح الباكر لحرصهم الشديد على حضور الأمسيات من بدايتها حتى النهاية والتفاعل مع كل ما يقدمه شعراء البادية خاصة الشعر الغنائي الذي يؤدى بمصاحبة آلة المقرونة تلك الآلة الموسيقية الشعبية التقليدية فى البادية المصرية، والتي أبدع فيها كل من الشاعر والمطرب خالد بوعلام من بادية غرب الإسكندرية والساحل الشمالي، ومنصور لعميري من بادية صحراء مصر الشرقية وسيناء، وكذلك ما قدمه شاعر بادية الجنوب وأسوان الذي قدم نماذج شعرية غنائية من قصائد فن النميم. 

 

وحول القصائد الوطنية في تلك الفعاليات يضيف الكاتب أبوالفتوح البرعصى، صاحب الفكرة والمشرف على تلك الامسيات أن كل شاعر قدم أنموذجين من إبداعه منه الوطني، والعاطفى والتراثي، فكانت القصائد نابعة ومستلهمة من أجواء الصحراء خاصة سيناء ومطروح والمنيا والفيوم.

 

وأشار إلى أن الأجمل ان الحضور فى آخر فعالية كانوا يرددون وراء الشاعر متجاوبين معه آخر كلمة فى بيت الشعر النبطي السيناوي، أو فن الشتاوة والمجرودة لدى شعراء بادية الصحراء الغربية.

 

وحول مشاركة أدباء البادية بجناح الطفل تقول بنت البادية الشاعرة والإذاعية د.أحلام أبونوارة مقرر شعبة أدب البادية والتراث الشعبى باتحاد كتاب مصر: قدمنا ورشة حكي من تراث البادية قدمها الكاتب أبوالفتوح البرعصى: وضرب عدة نماذج لحياة الطفل فى البادية والصحراء وعلاقته بالأسرة وكيف يتعايش الطفل فى مجتمع البادية مع الكبار والصغار وكيف يشاركهم فى الحياة اليومية، وفى المراعى والحقول ومنح الفرصة لى لكى أروى للأطفال بعض الحكايات من تراث وثقافة صحراء مصر الغربية، وعن دور شيوخ القبائل فى الدفاع عن حدود مصر الغربية.

 

 وعن دور الأم فى احتواء الأطفال ومنحهم فرصا للتدريب والتعلم لاكتساب مهارات بعض الحرف التراثية التي تقوم على خامات البيئة الصحراوية، إلى جانب المساعدة فى التربية والتحصيل العلمي والمساواة فى فرص التعليم بين الولد والبنت.

 

كما جاء النموذج الثانى الذي قدمه "شاعر المليون" الشاعر إبراهيم أبوفايد السواركة من بادية رفح بشمال سيناء والذي تفاعل مع الأطفال، وضرب لهم أمثلة أن البادية السيناوية عامرة بالحكايات الوطنية والاساطير والقصص الخرافية وضرب أمثلة حول الشجاعة والفروسية، وان هناك رجالا كبار مشايخ وعواقل عندهم فراسة لاكتشاف المواهب وشخصية الطفل من خلال شخصيته ونظرة عيونه وسلوكه. 

 

وفى ختام الفعالية قدم كل من د. أحلام ابونوارة، والشاعر إبراهيم أبوفايد عدة قصائد خاصة بالطفل فى البادية المصرية. 

 

وختم الكاتب ابوالفتوح البرعصى الفعالية بعدة نماذج لتهنين الطفل فى البادية، وشكر القائمين على جناح الطفل بالمعرض وأعضاء شعبة البادية د. أحلام ابونوارة، والروائى عبدالستار حتيتة، لدورهم البارز فى تلك الفعاليات. 

 

وفى اليوم الأخير كانت الفعالية الأكثر تأثيرا حيث تعايش الأطفال والكبار مع أغانى البادية المصرية، والتي قدمها الشاعر والمطرب السيناوي منصور العميري، وشاعر ومطرب الساحل الشمالي خالد بوعلام على أنغام آلة المقرونة من آلات الموسيقى الشعبية التقليدية، حيث تبادل كل منهم فى الرد على الآخر فغنى أبوعلام ورد عليه العميري، ثم غنوا معا وردد الأطفال تلك الأغانى مع التصفيق ورقص الأطفال وأولياء أمورهم، وانطلقت الزغاريد مدوية، وكان ذلك هو حسن ختام أيام وليالي البادية المصرية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.

 

وطالب الحضور بتكرار تلك الفعاليات الثقافية الخاصة بتراث وشعر وفنون البادية المصرية.

 

 وفى الختام قال البرعصى: أوجه الشكر لكل القائمين على معرض القاهرة الدولى للكتاب، وأخص بالذكر د. احمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والقائمين على جناح الطفل على أمل اللقاء معهم فى العام القادم، والدورة الـ56 ويتطلع أدباء وشعراء البادية إلى عودة برنامج بيت البادية وخيمتهم الأصيلة التي كانت فى الدورات السابقة للمعرض.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز