عاجل.. المنتخبات العربية وإخفاق كامل الأوصاف في الكأسين الإفريقية والآسيوية
محمد يوسف
يرفرف العلم العربي عاليًا بمنافسات بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم، حيث يواصل منتخبا الأردن وقطر رفع رايته بعدما تأهلا من أصل 10 منتخبات خيبوا آمال الجماهير العربية في الحضور بشكل قوي بالبطولة الآسيوية.
ويواصل منتخب الأردن التحدي بمنافسات بطولة كأس آسيا 2023 بتأهله لأول مرة في تاريخه للدور نصف النهائي عقب تغلبه على منتخب طاجيكستان بهدف دون رد.
ويتسلح منتخب قطر بعاملي الأرض والجمهور قبل مواجهة نظيره أوزبكستان في الخامسة مساء غد السبت، بهدف التأهل لنصف النهائي من البطولة المقامة على أرضه.
وكان 8 منتخبات عربية تأهلوا من دور المجموعات لدور الـ16 من بطولة كأس آسيا ، وهم : الإمارات والعراق والأردن وقطر وفلسطين والسعودية والبحرين وسوريا.
ومن ثم تأهل منتخبي قطر والأردن فقط للدور ربع النهائي، بعدما خسرت الإمارات بالضربات الترجيحية 3/5 وخسرت العراق من الاردن 3/2 وفلسطين من قطر 2/1 والسعودية من كوريا الجنوبية 4/2 والبحرين من اليابان 3/1 سوريا من إيران 5/3.
وفقدت المنتخبات العربية رونقها في المحافل القارية خلال مشاركتها في كأس آسيا وكأس الأمم الإفريقية، حيث خرج الجميع من بوابة دور الـ16 إلا منتخبي الأردن و قطر لا يزالون على قيد الحياه ويواصلون التحدي بالمنافسات الآسيوية، أما البطولة الإفريقية، فلم تشهد سوى إخفاق زريع للمنتخبات العربية الخمسة المشاركة على أرض كوت ديفوار.
سقوط منتخب الجزائر أحد المرشحين للتتويج بالبطولة، من دور المجموعات، وكذلك تونس، حيث لم يقدم الثنائي مايبقيهم ضمن المنافسات الإفريقية الشرسة، وتذيلا مجموعتهما وخرجا سريعًا.
تأهل لدور الـ16 بكأس الأمم الإفريقية، منتخبات مصر والمغرب وموريتانيا، بصعوبة بالغة، ومع أول احتبار حقيقي في الأدوار الإقصائية، سقطت المنتخبات العربية بأداء مخيب أمام جماهير.
لم يكن منتخبنا الوطني، على قدر الكفاءة الفنية واللياقة المطلوبة للوصول لمرحلة أبعد في البطولة التي نال منها نصيب الأسد ومازال الأكثر تتويجًا بسبع ألقاب، بفارق بطولتين عن الكاميرون أقرب المنافسين وكذلك غانا صاحبة الـ4 ألقاب، وخرج الثلاثي من النسخة الحالية لتحافظ مصر على وضعها الإفريقي إلى أن تبدأ بالبحث والتطوير وتكوين فريق قوي من جديد قادر على التتويج بالبطولة الغائبة منذ نسخة 2010 .
ووقع المنتخب المغربي، على شهادة خروجه المفاجئة والصادمة لجماهيره، بعد تعرضه للهزيمة بثنائية نظيفة أمام منتخب جنوب إفريقيا، حيث انه كان المنتخب الأبرز والأقوي القادر على الوصول للنهائي بعدما قدم مستوي رائع وحصد المركز الرابع ببطولة كأس العالم التي استضافتها قطر.
أما المنتخب الموريتاني، الذي فاجئ الجميع بأدائه الرائع في دور المجموعات وصعوده المبهر، سقط في أول صعود له لدور الـ16 أمام الرأس الأخضر بهدف دون رد.
عبرت هذه النتائج عن وجود خلل ما داخل المنظومات الكروية العربية، التي يجب أن تعيد حساباتها والمحاولة مرة أخرى في الظهور بقوة أكبر في المحافل الرياضية القارية لاسيما وأن الكرة الإفريقية والآسيوية لن تتوقف عن التطوير كذلك التحديات التي تواجه منتخباتنا العربية من المنظومة الداخلية والتي تبدأ من اتحادات كرة القدم ونوعية إختيار الأجهزة الفنية واللاعبين القادرين على التحديات الدولية، والأنسب للمرحلة وقوة المواجهات، والأهم مصالحة الجماهير التي ترى في كرة القدم ملاذها.