عاجل
الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
معرض القاهرة الدولي للكتاب
البنك الاهلي

ضمن فعاليات الأعلى للثقافة بمعرض الكتاب..

خبراء في ندوة "التحول الرقمي": الذكاء الاصطناعي أصبح فرض عين على الجميع

- "حياة كريمة" سهّلت من عوامل وصوله إلى المواطنين.. ويجب استغلال التحول الرقمي بشكل عام

 



 

ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانه الدكتور هشام عزمي، ندوة نقاشية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 لعام 2024 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

أدار الندوة الدكتور محمد خليف– استشاري تكنولوجيا المعلومات والابتكار وريادة الأعمال ومقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس، مؤكدا أن هناك جدلا كبيرا تجاه التعامل مع الذكاء الاصطناعي وأصبح لدينا تكنولوجيا تراقب سلوك مستهلك الثقافة، وأصبح إنتاج المحتوى بكافة مراحله، قائم بكل المكونات من نصوص ومحتوى فيديو وذكاء اصطناعي في التراث القديم وأصبح هناك تطور لهذا الجانب على منصات الانترنت.

وقال: أصبح لدينا تحديات كثيرة في قضية الذكاء الاصطناعي، وأصبح مفروض علينا أن نستغل ذلك في التحول الرقمي بشكل عام، والعمل على تلافى التحديات مما يحتاج توضيح ورؤية أكبر على التحديات ونتعرف على الفرص المتاحة لنا كدولة مصرية في ما يتعلق بالثقافة وفق رؤيه وقيمه مضافة للخروج برؤيه عن الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منه في الدولة المصرية.

وأكد المهندس زياد عبد التواب– مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي– عضو لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس، إن تأثير الذكاء الاصطناعي على البشرية يماثل تأثير التكنولوجيا الحيوية والتغيرات المناخية والبيولوجية، وهي نفس القضية التي تحدث مع الذكاء الاصطناعي لأن به مميزات يمكن أن تستغل بصورة إيجابية.

وأَضاف: لا يصح أن نقول إننا بعيد عن موضوع الذكاء الاصطناعي، حيث يمكننا استخدامه بشكل صحيح، في الدراسات والأبحاث، وبشكل أدق وأشمل في الدراسات خاصة التي يتم من خلالها اتخاذ قرارات ومشروعات مبنية على الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على استخراج نتائج كبيرة وإنجاز أشياء كثيرة بكل دقة في معالجة البيانات، عبر تحليلات وقدرة على صناعة الخوارزميات، منوها بأن سلبياته تتمثل في انحيازه لأمور بعينها، لأنه قد يكون ضد أفكار معينة وبالتالي تكون بياناته منحازة، موضحا أن من يعرف طريقة استخدامه سيكون لديه القدرة على فهم هذه الأمور.

ونوه بأن الذكاء الاصطناعي يعمل دائما على البيانات المخزنة لديه، وبالتالي يواجه المبدعون أصحاب الأعمال المنشورة، مشكلة سرقة بياناتهم، ولهذا يبحث العديد منهم عن طريقة قانونية للحفاظ على منتجهم الأدبي والفكري والثقافي.

أكد المهندس زياد عبد التواب، أن هناك حاجة ماسة إلى تنمية وعي المواطنين بتقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أن هناك ضرورة أن نستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي حتى تتشكل حالة من الإحساس بتقنيات الذكاء الاصطناعي لدى المواطنين، وهو سيساعد على تنمية الوعي المجتمعي، الذكاء الاصطناعي ليس حكرا على أحد، ولكن الذكاء الاصطناعي هو فرض عين الجميع.

وقال المهندس محمد عبده الحارثي– استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي– عضو لجنة الشباب بالمجلس: عقل الإنسان صمم على القدرة على أن يعيش بشكل أسهل وأصبحت وسائل الذكاء الاصطناعي أصبحت مهمة جدا ومحل اهتمام من المجتمع، وأصبح هناك تطبيقات مهمة ولكن يجب أن نحافظ على الملكية الفكرية.

وقال المهندس الحارثي، إن الذكاء الاصطناعي يعتبر أحد الأدوات التي يمكن أن تساعد الإنسان في ممارسة حياته بشكل اسهل، ومن هنا فأدوات الذكاء الاصطناعي غير مقلقه حتى فيما يخص حقوق الملكية الفكرية، خاصه أنه يضيف على المعلومات ويعالج البيانات وبالتالي لا يمكن اتهامه بالاقتباس.

وأشار إلى أن كثير من المشروعات بدأت تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي لما تمثله من تسهيل أدوات العمل في العديد من المشروعات، فعلى سبيل المثال الذكاء الاصطناعي أصبح الآن يمكنه الانتهاء من بعض الأعمال دون الاعتماد على العنصر البشري، وهذا سيؤدي إلى زيادة الخدمات الإلكترونية المقدمة للمستخدم وتقديمها له بسهولة وهذا ما أدى إلى اعتماد العديد من المشروعات على الذكاء الاصطناعي من أجل التعرف على سلوكيات المستخدمين، وتقديم خدمات أفضل للمستخدم تتناسب مع هذا المستخدم.

فيما أكد الكاتب الدكتور حسام الضمراني، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسببت في صراع كبير بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بمن يكون له الغلبة في التفوق والسيطرة على هذا المجال، وعلى مستوى منطقتنا العربية نجد أن دولة الإمارات دخلت بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي حتى أنها خصص ١٠ تريليونات دولار للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: أن هناك مؤشرات مهمة تدل على قوة الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، على رأسها قوة الحوسبة وقوة هذه الصناعة، وثانيها قوة الدولة في إنتاج البيانات، وثالثها البنية التحتية المعلوماتية والتي تتمثل في وفرة وجودة توافر الانترنت في البلد، ورابع هذه المؤشرات هو المواهب أو بمفهوم أخر رواد الأعمال، الذين يمكن أن يستغلوا كل هذه العوامل وتطويعها لتحقيق نجاحات وتطوير الاستثمارات.

وأشار "الضمراني" إلى أن مصر بذلت جهود كبيرة من أجل تطوير هذه المؤشرات الهامة من أجل تطوير أدواتها لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد كان لمشروع حياة كريمة دور عظيم في تطوير البنية التحتية المعلوماتية وتوافر جودة الانترنت في كل أرجاء مصر، من أجل تسهيل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وفى نهاية الندوة قال الدكتور محمد خليف أن الذكاء الاصطناعي تسبب في ظهور وظائف جديدة على عكس المخاوف التي كانت مصاحبة لظهور الذكاء الاصطناعي، فكل تطور أو تكنولوجيا جديدة يصاحبها ظهور فرص جديدة، لكن الأزمة التي تواجهنا في استخدامات الذكاء الاصطناعي هو أن نكون مستخدمين فقط للذكاء الاصطناعي، وليس مشاركين في تطويره.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز