عاجل
الأربعاء 7 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كأس العالم للأندية

عاجل| أسرار البرونزية الرابعة.. زئير "الأهلي" يهز ملاعب "المونديال" 

الأهلي لحظة التتويج - عدسة: سماح زيدان
الأهلي لحظة التتويج - عدسة: سماح زيدان

الأهلي حامل أختام القارة السمراء، الذي اعتاد على مناطحة الكبار، ولم لا وهو ممثلها وزعيمها الأوحد وبلا منازع، أسد إفريقيا الذي يمرض، ولكن أبدًا لا ينكسر أو يلين، ليرفع راياته في كل المحافل، مؤكدًا قدرته على إعادة صياغة التاريخ، وكتابة مجد جديد مهما كانت الظروف والتحديات.



 

دوافع مختلفة

خاض الأهلي هذه البطولة بروح ودوافع مختلفة، بحثًا عن هويته المفقودة، وسعيًا لمصالحة جماهيره بأداء مغاير، للصورة المهتزة والكسولة التي بدأ بها الموسم، والتي كلفته خسارة بطولتين قاريتين متتاليتين - السوبر والدوري الإفريقي - وهو الأمر الذي لم يعتده أنصار قلعة الجزيرة، وبالأخص خلال السنوات الأربع الأخيرة، التي كسر فيها الفريق كل القواعد، وحقق كل الأرقام الممكنة.

 

خطايا الإدارة والضغوط الإعلامية

على الصعيد الفني، دخل مارسيل كولر مونديال الأندية، محملًا بـ"أوزار" مجلس الإدارة، وضغوط جماهيرية وإعلامية "فوق احتمال البشر"، بعد تراجع أداء لاعبيه، وكسر حاجز الثقة الذي ربطه بأنصار القلعة الحمراء، منذ قدومه مطلع الموسم الماضي.

 

في هذه النسخة دافع الذئب السويسري، عن شخصيته ورغبته في اللعب بأسلوبه وطريقته الخاصة، التي تجمع بين المتعة وقوة الأداء، واثقًا من قدرة لاعبيه على تحقيق أهدافه، وترجمة أفكاره على أرضية الملعب، وتتويجها بانتصارات تصل بهم لأبعد مدى، في وداع "النسخة الأخيرة"، من "مونديال الأندية" قبل تطبيق التعديلات.

 

بداية مبشرة وأحلام تصل إلى عنان السماء

مع إطلاق صافرة افتتاح مشوار المارد الأحمر ببطولة كأس العالم للأندية، شكك الجميع في قدرة "الأهلي" على تجاوز كتيبة نجوم "الاتحاد السعودي"، المدججة بأسماء لكل منها ثقله وتاريخه، وهو الاختبار الذي حسمه "كولر" بامتياز، ليؤكد معها "الشياطين"، أنهم على أعتاب كتابة تاريخ جديد لهم بـ"المونديال".

 

صدمة ورجاء

تهيأت جماهير المارد الأحمر لتجاوز عقبة "فلومينينسي"، والتأهل لنهائي المونديال للمرة الأولى، بعد الأداء الواثق والراقي أمام "العميد"، وهو الحلم الذي اقترب إلى حد بعيد، بعد 45 دقيقة نموذجية، قدمتها كتيبة "الشياطين" أمام الفريق البرازيلي.

 

استفاقت جماهير المارد الأحمر في الـ45 دقيقة التالية، وتهاوت معها طموحاتهم بمواجهة تاريخية، تجمعهم بـ"جوارديولا" وكتيبة "السيتيزن" المرعبة، لتطوي معها صفحة نصف النهائي، وترتضي بتحقيق المركز المفضل لها بالمونديال، واقتناص البرونزية "الرابعة" على أقل تقدير.

 

"كولر" يكسب الرهان

لم تكن مواجهة أوراوا ريد دياموندز نزهة سهلة كما توقعها البعض، وكافح الفريق الياباني للدفاع عن نفسه وطموحه كممثل للقارة الآسيوية، وهو الحافز الذي أعادهم للمباراة، بعد تقدم وهيمنة حمراء في الثلث الأول منها.

 

ورغم اهتزاز شباكهم بهدفين، تمكن "كانتي وشولز" من تقليص الفارق ومعادلة النتيجة، ليدخل "أوراوا" إلى أجواء المباراة، ويهدد مرمى "الشناوي" في أكثر من مناسبة، ليتدخل "كولر" من خارج الخطوط، في محاولة لإنقاذ حظوظه بإحراز الميدالية البرونزية.

 

تبديلات وتعديلات

راهن "كولر" على "كريم فؤاد" وقدرته على ترجمة أفكاره، وأداء الأدوار الهجومية المطلوبة منه بكفاءة، بعدما فشل "كهربا" في استغلال كل الفرص المتاحة للتعبير عن نفسه وقدراته كقائد لهجوم "الشياطين".

 

أجرى المدرب السويسري تغييرًا مزدوجًا، ودفع بالثنائي "كريم فؤاد" و"طاهر محمد طاهر" على حساب "الشحات وكهربا" في الدقيقة 59، أسفرت عن هدف ثالث من تسديدة صاروخية، اصطدمت بقدم "يوشيو كويزومي"، لتغير اتجاهها وتسكن الشباك، معلنة عن تقدم المارد الأحمر من جديد. 

 

أشعل "كريم فؤاد" أجواء المباراة، وكان نقطة التحول التي أعادت السيطرة والهيمنة والاستحواذ لـ"كولر" وكتيبة "الشياطين"، ليبرز اسمه في أكثر من موضع، قبل أن يتسبب في احتساب ركلة جزاء لفريقه في الدقيقة 75، تصدى لها "علي معلول"، مهدرًا فرصة تعزيز التقدم الأحمر بهدف رابع.

 

ومع اقتراب المباراة من منعطفها الأخير، دفع "كولر" بآخر أوراقه، لإحكام السيطرة على منتصف الملعب، وتأمين مرمى "الشناوي" من طلقات الفريق الياباني "الطائشة"، والتي قد يدفع ثمنها غاليًا في وقت يصعب معه التعويض.

 

رصاصة الرحمة

مع الدقيقة قبل الأخيرة، للوقت المحتسب بدلًا من الضائع - 9 دقائق - أطلق "معلول" رصاصة الرحمة، من قذيقة صاروخية لا تصد ولا ترد، بعدما تصدى لركلة حرة مباشرة، احتسبتها حكمة الساحة الأمريكية "توري بينسو"، لصالح "كريم فؤاد" - نجم المباراة الأول - على حدود منطقة جزاء "أوراوا"، لتسكن الشباك معلنة عن فوز المارد الأحمر بالمركز الثالث، ليختتم بها النسخة الأخيرة من مونديال العالم، بإحراز ميداليته البرونزية الرابعة، من أصل 9 مشاركات خاضها بنظامها القديم.       

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز