مجلس الوزراء الكويتي ينادي بالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرًا للكويت
وكالات
قال مجلس الوزراء الكويتي خلال اجتماعة اليوم السبت، إنه عملا بأحكام الدستور الكويتي والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964 في شأن أحكام توارث الإمارة فإن مجلس الوزراء ينادي بولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا لدولة الكويت.
ونعى مجلس الوزراء إلى أسرة الصباح الكرام والشعب الكويتي الكريم وإلى الأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد بعد مسيرة حافلة بالبذل والعطاء والإنجازات سطر خلالها صفحات مضيئة من الالتزام بالمبادئ والقيم والمثل العليا في حياته التي كرسها لخدمة وطنه وأمتيه العربية والإسلامية، وبوفاته فقدت الكويت والأمتين العربية والإسلامية إنسانا أفنى حياته في تحقيق إنجازات وإسهامات نهجها القيم والمبادئ والأخلاق يشهد لها التاريخ.
وتولى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولاية العهد في 8 أكتوبر 2020 بتزكية من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ومبايعة مجلس الأمة. والشيخ مشعل من مواليد 1940 ونشأ في بيت الحكم، فهو الابن السابع لحاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح، وأخ لثلاثة حكام وهم الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وتلقى تعليمه في مدرسة المباركية، بالكويت والتي تعد أول مدرسة نظامية في دولة الكويت كما التحق بكلية "هندون" في المملكة المتحدة البريطانية لدراسة علوم الشرطة، وتخرج منها عام 1960م وهو متزوج، وله 5 أبناء ذكور و7 إناث. وبعد تخرجه في كلية شرطة هندون عام 1960م، التحق بالعمل في وزارة الداخلية، وتدرج في المناصب حتى أصبح في عام 1967م رئيساً للمباحث العامة آنذاك برتبة (عقيد)، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980م، وقد تحولت في عهده إلى جهاز أمن الدولة، وما زالت هذه الجهة تحمل هذا الاسم حتى الآن. وعين الشيخ مشعل بموجب مرسوم عام 2004 نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير حتى تولى ولاية العهد كما تقلد منصب الرئيس الفخري لجمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية خلال الفترة (1973م ــ 2017م). كما عين من قبل أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1977م رئيسا لديوانية شعراء النبط كما يعتبر أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها عام 1979م. وللشيخ مشعل الصباح بصمات واضحة في تطوير جهاز أمن الدولة، فقد حرص على النهوض به وبقدرات منتسبيه كما شهد الحرس الوطني خلال فترة تولي سموه منصب (نائب رئيس الحرس الوطني) مراحل من التطوير وصلت إلى تميز هذه المؤسسة العسكرية الأمنية في القيام بواجباتها ومهامها في منظومة الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره مساندا في ذلك وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام.
كما حصل ديوان نائب رئيس الحرس الوطني في عهدة على (جائزة جابر للجودة) وشهادة الآيزو.
وتمكن الحرس الوطني الكويتي في عهده من قراءة دوره الاستراتيجي عبر ثلاثة خطط استراتيجية خمسية: (2010م – 2015م) "الأمن أساس التنمية" و (2015م – 2020م) "الأمن أولا" و(2020م – 2025م) "حماية وسند" كما قام الحرس الوطني في عهده بتجهيز عناصر فنية ذات كفاءة وتدريب لديهم خبرة ودراية للتعامل مع الظروف الاستثنائية باستخدام تقنيات حديثة ومطورة، وقد أبرم الحرس الوطني الكويتي عدة بروتوكولات تعاون مع الأجهزة الحيوية بالدولة ليقدم لها يد العون وقت الحاجة إليه.
كما قام الحرس الوطني الكويتي في عهده بدور فعَّال خلال التصدي لأزمة الأمطار 2018م، وفي مواجهة التسرب الإشعاعي في المنشآت النفطية، وفي دعم قوة الإطفاء العام في مكافحة بعض الحوادث الكبرى، وشارك الجهات المعنية في الدولة لمواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وعلى المستوى الإقليمي والدولي عقد الحرس الوطني في عهد سموه اتفاقيات تعاون مشترك مع عدد من الدول وصولا لتمثيل الحرس الوطني دولة الكويت في الاتحاد الدولي لقوات الشرطة والدرك (FIEP).
وفي الرابع من ديسمبر 2018 منح الشيخ مشعل الصباح أثناء توليه منصب (نائب رئيس الحرس الوطني) (وسام قائد جوقة الشرف) من قبل فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية.