عاجل
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
كأس العالم للأندية
البنك الاهلي

عاجل| الأهلي واتحاد جدة.. 8 ثغرات تضمن فوز "المارد الأحمر" على "العميد"

مباراة الأهلي واتحاد جدة تحظى باهتمام جماهيري كبير
مباراة الأهلي واتحاد جدة تحظى باهتمام جماهيري كبير

الأهلي واتحاد جدة ليست مجرد مباراة كرة قدم عادية، ستمر نتيجتها مرور الكرام، بالنظر لطرفي تلك المعادلة، التي يمثل كل منها الملايين من عشاقه ومحبيه، وجماهير متعطشة للفوز والوصول لأبعد مدى بالمونديال، في نسخته الأخيرة، قبل تطبيق التعديلات المقترحة، والتي ستصعب مهمة أي فريق "عربي"، يطمح في تحقيق إنجاز يسجله التاريخ بأحرف من نور.



 

ما يزيد من أهمية مباراة الأهلي واتحاد جدة، هو حالة الزخم الإعلامي والجماهيري، التي تحظى بها المواجهات "العربية - العربية" بشكل عام، و"المصرية - السعودية" بشكل خاص، وما يعقبها من جدل وذكريات تعلق بالأذهان لسنوات طوال.

 

نبذة تاريخية

ساعات قليلة تفصلنا عن مواجهة جديدة تجمع بين الأهلي بطل مصر، وممثل إفريقيا المتربع على عرش القارة السمراء - بالأرقام والألقاب - الذي نجح في تسجيل حضوره بقوة، في سجلات النسخ الأربع الأخيرة، ويطمح لاعبوه لإضافة إنجاز جديد يحسب لهذا الجيل، في مشاركتهم التاسعة بالمونديال.

 

في المقابل تأهل اتحاد جدة إلى بطولة كأس العالم للأندية، بوصفه حامل لقب دوري روشن السعودي موسم 2023/2022، وممثل البلد المُضيف للنسخة الحالية من المونديال.  

 

ويعد هذا الظهور الثاني لـ"نمور جدة" في بطولة كأس العالم للأندية، فيما كانت مشاركتهم الأولى بنسخة 2005 التي استضافتها اليابان، وأحرز ساوباولو البرازيلي لقبها على حساب نادي ليفربول الإنجليزي، وحل فيها "الاتحاد" رابعًا، بعد الخسارة من نادي سابريسا الكوستاريكي، في مباراة تحديد صاحب الميدالية البرونزية.

 

مصادفة وفرصة لتأكيد الزعامة

المصادفة أيضًا زادت من متعة وقيمة مباراة الأهلي واتحاد جدة، والتي تمثل واحدة من المواجهات الكروية الثأرية، حيث يسعى المارد الأحمر لرد اعتباره من هزيمة نسخة عام 2005، والتي تأهل فيها "العميد" على حسابه إلى الدور نصف النهائي، بهدف دون رد للاعب محمد نور. 

 

في المقابل يحمل "المونديالي" أوزار هزيمة "الهلال" الثقيلة، والتي دك فيها المارد الأحمر حصون البطل السعودي بأربعة أهداف نظيفة، ليظفر بالمركز الثالث والميدالية البرونزية بنسخة 2021، التي استضافتها الإمارات على ملعب آل نهيان.

 

كيف يتغلب "كولر" على التكتيك الهجومي لـ"العميد"

تعتمد خطة الفوز على قراءة نقاط القوة والضعف للمنافس، وهي المسألة التي يضع المدير الفني على أساسها الرتوش والتكتيك الفني المناسب، الذي يضمن تحقيق أهدافه على أرضية الملعب.

 

وبالنظر لطريقة لعب الاتحاد، يصبح لزامًا على لاعبي الأهلي تقليل المساحات بين خطي الظهر والوسط في حالة الدفاع، لغلق زوايا التمرير، وعرقلة تحركات "روما" و"كورنادو" في أنصاف المساحات الموجودة خلف خط وسط، والتي تحدث بالتوازي مع التزام هوساوي "الباك الشمال" بأقصى طرف الملعب، لخلق مساحة كافية لاختراق "رومارينو أو بنزيما" والوصول لمرمى "الشناوي".

 

ونفس الأمر يحدث بشكل آخر، يبدأ بضغط وتحركات الثلاثي "بنزيما وكورنادو وروما" لخلق زوايا الاختراق الملائمة لوصول "كانتي" إلى منطقة جزاء "الشناوي"، أو إتاحة المساحة الملائمة لإرسال كرات بينية كاسرة من "فابينيو أو الغامدي".

 

تأمين منطقة العمق وأطراف منطقة الجزاء من التسديدات المباغتة المتوقعة، التي يستغل فيها لاعبي الاتحاد "الكرات الثانية" القادمة من مدافعي المنافس، وهي الإشكالية التي تفرض ضرورة التعامل بحكمة أثناء التشتيت وفك الضغط.

 

كولر ومفاتيح إفساد هجمات الاتحاد 

من السيناريو السابق يمكن وضع الفرضيات التي سيعتمد عليها مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، لإيقاف خطورة نجوم "الاتحاد" وصد موجات الهجوم المتوقعة، والتي تعتمد على غلق المساحات وزوايا التمرير، والتحرك ككتلة واحدة، مع مضاعفة الواجبات الدفاعية للثنائي "تاو والشحات".

 

النقطة الأهم هي ضرورة استغلال بطء ارتداد بنزيما في الحالات الدفاعية، وهي المسألة التي تخلق الأريحية الملائمة لشن هجوم معاكس وسريع دون أي مضايقات، مع وجود احتمالات تهديفية جيدة حال استغلال أنصاف الفرص المتاحة.

 

استغلال الثغرات الموجودة على الطرف المعاكس لحالات الضغط العالي التي يفرضها الاتحاد، والتي تسمح بشن هجمات سريعة واحتمالات تهديفية عالية، حال اللعب من لمسة واحدة.

 

التحولات العكسية والعرضيات

تمثل التمركزات الدفاعية واحدة من أبرز نقاط الضعف التي يعاني منها نادي اتحاد جدة، والتي تجلت في نتائجه بدوري روشن السعودي، والتي تلقى فيها هزيمتين وتعادل مقابل انتصارين يتيمين في الجولات الخمس السابقة لانطلاق البطولة، وأخرها هزيمته أمام ضمك بثلاثية مقابل هدف.

 

ويتوجب على لاعبي الأهلي نقل الكرة للمناطق العكسية لأماكن الضغط التي يتم شن الهجمات منها، لاستغلال بطء تحرك أجنحة "الاتحاد"، لخلق فرص تهديفية سهلة ومباشرة أمام لاعبي الوسط المتقدمين، مع التضليل بلاعب الهجوم الساقط خلف مدافعي المنافس.

 

استغلال الكرات الثابتة والركنيات والفرص المتاحة للتسديد من خارج منطقة الجزاء، واحدة من النقاط التي يتوجب الاهتمام بها والبناء عليها لانتزاع نتيجة المباراة والتأهل للدور التالي، للظهور بمظهر مشرف، وتأكيد تفوق الأهلي على الفرق السعودية بالمونديال.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز