مسؤول أممي يشيد بمساهمة الإمارات بدعم الصندوق العالمي للمناخ بـ100 مليون دولار
أشاد المنسق الإقليمي لتغيّر المناخ لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - غرب آسيا طارق الخوري، بمساهمات الإمارات لدفع العمل المناخي ومنها دعم الصندوق العالمي للمناخ والأضرار بمبلغ 100 مليون دولار، بالإضافة إلى إعلان رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للاستثمار بالعمل المناخي على مستوى العالم، الذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة بهدف تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، فضلاً عن المساهمة بمبلغ 100 مليون دولار في صندوق تابع للبنك الدولي خاص بالميثان للحد من حرق وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأوضح المسؤول الأممي - في تصريح على هامش مشاركته في اجتماعات قمة المناخ COP28، اليوم "الاثنين" وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" - أن خطط التكيف من أجل مواجهة التغير المناخي تحتاج إلى ما يقارب 390 مليار دولار سنوياً، كما أن احتياجات تمويل التكيف في البلدان النامية تحتاج ما من 10 إلى 18 ضعفاً من تدفقات التمويل العام الدولي – أي أعلى بنسبة تزيد عن 50% من التقديرات السابقة.
وأشار المنسق الإقليمي إلى أنه "في عام 2023 دخلنا في مرحلة مُقلقة، وهي عصر الغليان الحراري، زادت درجات الحرارة القياسية خلال 86 يوماً بزيادة 3 درجات مئوية عن المعدل الطبيعي، وهبت العواصف والفيضانات والجفاف وموجات الحر، لافتاً إلى أن الإجراءات البطيئة وغير الكافية بشأن "التخفيف" تترجم بشكل متزايد حيث يؤدي هذا الفشل في التكيف بشكل كاف إلى تعميق أزمة المناخ".
وأضاف أن الهدف الأساسي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة هو مضاعفة الجهود الدولية من أجل تخفيف الانبعاثات الدفينة وزيادة الطموح المناخي، فإن الممارسات الحالية ما زالت تقودنا إلى ارتفاع 3 درجات مئوية، لافتاً إلى جهود البرنامج في منطقة غرب آسيا من أجل تنفيذ مشاريع لها علاقة بالتكيف والتخفيف ومساعدة تلك الدول على الوصول بتعهدات الدول إلى زيرو كربون.
وأكد المنسق الإقليمي لتغيّر المناخ لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن مسار المفاوضات الجارية بين الدول ضمن اجتماعات مؤتمر المناخ COP28 بدولة الإمارات بدأ بشكل إيجابي متمثلاُ في تفعيل الصندوق العالمي للمناخ، داعياً إلى وضع حلول جديدة تتخطى أهداف عام 2025 لكي يتلاءم مع التحديات الحالية.
ونوه بأن منطقة الشرق الأوسط هي من أضعف المناطق لآثار التغير المناخي، موضحاً أن تكاليف التكيف في الدول النامية تقدر بمبلغ 215 مليار دولار سنوياً هذا العقد، ومن المتوقع أن يرتفع بشكل كبير بحلول عام 2050، لكن يأتي انخفاض تدفقات التمويل على الرغم من التعهدات التي تم التعهد بها في COP26 في جلاسكو بمضاعفة دعم تمويل التكيف لعام 2019 إلى حوالي 40 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2025، لذا جاءت منخفضة بنسبة 15% بحوالي 21 مليار دولار في 2021.
وأشار إلى دراسة حديثة حول اقتصادات 55 دولة الأكثر تعرضاً لتغير المناخ وحدها قد عانت بالفعل من خسائر وأضرار تزيد على 500 مليار دولار خلال العقدين الماضيين، وسوف ترتفع هذه التكاليف بشكل حاد في العقود المقبلة، لا سيما في ظل غياب تدابير التخفيف والتكيف القوية، مؤكداً أهمية الصندوق العالمي للمناخ الجديد لكونه أداة مهمة لتعبئة الموارد.



