عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أصحاب الهمم.. شركاء الوطن

أصحاب الهمم.. شركاء الوطن

أيام قليلة ويحتفل العالم باليوم العالمي لمتحدي الإعاقة "أصحاب الهمم"، الذي يوافق ٣ ديسمبر من كل عام، حيث تم تخصيصه من قبل الأمم المتحدة عام ١٩٩٢م، بهدف دعم ذوي الإعاقة وزيادة الوعي المجتمعي بقضاياهم، وتمكينهم من الاندماج مع أفراد المجتمع، ومن أجل حصولهم على كل حقوقهم، وتحقيق المساواة التي كفلها لهم القانون، وذلك لضمان حياة كريمة لهم.



 

 

رغم التحديات التي تواجه أصحاب الهمم والقدرات الخاصة في العالم، فقد قامت الدولة المصرية بإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية والبرامج والمشاريع الاجتماعية المتنوعة من أجل  رعاية ذوي الهمم، مثل برنامج "قادرون باختلاف"، الذي يهتم بكل التفاصيل والخدمات الخاصة بالأشخاص ذوي الهمم، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى المشروع الذي دشنته المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تحت عنوان مبادرة "خطى"، الموجهة تحديدًا لذوي الإعاقة الحركية من أجل التخفيف عنهم، كما تم توفير كراسي متحركة "كهربائية، وعادية"، فضلًا عن العديد من المبادرات والبرامج المختلفة ومنها "دامج"، و"معًا نستطيع"، و"رسل السلام"، و"طاقة ولسنا إعاقة"، وغيرها من المبادرات والبرامج والمشاريع الموجهة لأصحاب الإرادة والعزيمة.

 

 

شهدت مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا شديدًا وجهودًا كبيرة تجاه ذوي الهمم وأصحاب الإعاقات المختلفة.

 

نلاحظ في المجال الصحي، أن الدولة تقوم بإجراء الكشف المجاني لذوي الهمم في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، وصرف العلاج اللازم بالمجان، كما تم توفير خدمات التأهيل الطبي والنفسي لذوي الإعاقة، بينما في مجال التعليم قامت وزارة التربية والتعليم بإنشاء مدارس خاصة بذوي الهمم والمعاقين، كما قامت بتقديم خدمات الدمج لذوي الإعاقة البسيطة في المدارس والجامعات.

لم تتوقف جهود الدولة في تقديم الخدمات الخاصة بأصحاب الإرادة  "ذوي الهمم" عند هذا الحد، بل قامت بمنحهم بطاقة الخدمات المتكاملة التي تقدم لحاملها العديد من المميزات منها: "توفير الوظائف والتعيين من خلال نسبة الـ ٥% من عدد العاملين، وإمكانية الجمع بين معاشين في الوقت نفسه، والإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية على السيارات والأجهزة التعويضية، بالإضافة إلى الإعفاء من الضرائب، والمشاركة في الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية، وذلك من خلال حصولهم على خصومات علي اشتراكات مراكز الشباب والأندية الرياضية، وخصومات على وسائل النقل والمواصلات، ومجانية دخول كل المتاحف والمناطق الأثرية والمراكز الثقافية والفنية.

وتنقسم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى "ذوي الإعاقة البصرية"، وتشمل الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر أو فقدانه بشكل كامل، و"ذوي الإعاقة السمعية"، وهذه الفئة تضم الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أو فقدانه بشكل كامل، و"ذوي الإعاقة الحركية"، وتضم الأشخاص الذين يعانون من إعاقة في الحركة أو الأطراف، و" ذوي الإعاقة العقلية" وهم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القدرات العقلية أو الذهنية، و"ذوي الإعاقة المزدوجة"، وهم الذين يعانون من أكثر من نوع من الإعاقة.

في النهاية مفهوم المعاق الحقيقي لم يكن المقصود به الإعاقة الجسدية "البصرية أو الحركية أو السمعية"، أو غيرها من التي أشرت إليها مسبقًا، بل الإعاقة الحقيقية تكمن في جمود العقول، واختفاء الرحمة والإنسانية من القلوب.

المعاق الحقيقي هو الذي لا يستطيع مساعدة الآخرين، رغم ما يمتلكه من قدرات، المعاق الحقيقي هو الذي يتعامل وينظر إلى ما حوله نظرة سوداوية ودونية.  ونصيحتي لهؤلاء هي أنه يجب عليهم أن يحرروا عقولهم المقيدة خلف أسوار الجمود، حتى لا يصبحوا ضعفاء الإرادة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز