عاجل.. الدولار ينزلق إلى أدنى مستوى له منذ عدة أشهر

تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل العملات المماثلة اليوم الثلاثاء بعد تراجعه خلال الليل بفعل بيانات مبيعات المنازل الجديدة الأضعف من المتوقع، في حين تمسك المتعاملون بالرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي" قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة، في النصف الأول من العام المقبل.

 مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة انخفضت 5.6%

وأظهرت بيانات أن مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة انخفضت 5.6% إلى معدل سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية قدره 679 ألف وحدة في أكتوبر، وهو ما يقل عن 723 ألف وحدة توقعها اقتصاديون استطلعت وكالة رويترز آراءهم، مما دفع عوائد سندات الخزانة إلى الانخفاض.

وسجل مؤشر الدولار، وهو مقياس للعملة الأمريكية مقابل سلة عملات، في أحدث قراءة عند 103.16، ليقترب من أدنى مستوياته منذ 31 أغسطس. 

واتجه الدولار نحو خسارة أكثر من 3% في نوفمبر، وهو أسوأ أداء له منذ عام.

كما أن توقعات السوق بأن دورة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قد وصلت إلى نهايتها قد وضعت أيضا ضغوطًا هبوطية على العملة الأمريكية. 

وأظهرت العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية فرصة بنسبة 25٪ تقريبًا أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس وزيادتها إلى ما يقرب من 45٪ بحلول شهر مايو، وفقًا لأداة CME FedWatch". 

وقال كايل رودا، كبير محللي السوق المالية في  "Capital.com" تباطؤ زخم النمو، وأسعار الفائدة الذروة، وتخفيضات أسعار الفائدة في العام المقبل، وتفكيك المراكز الطويلة: إنها الديناميكية التي تغذي الدولار الأمريكي الأضعف وتدفع مجمع العملات بأكمله".

 

وأضاف: "أي شيء يضع هذا الاتجاه موضع شك سيغير التوقعات، ومع ذلك، فإن حاجز حدوث ذلك مرتفع"، قائلًا إن الدولار لديه على الأرجح مجال أكبر للانخفاض.

يتطلع المتداولون الآن إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي "PCE" في الولايات المتحدة -وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم -هذا الأسبوع للحصول على مزيد من التأكيد على أن التضخم في أكبر اقتصاد في العالم آخذ في التباطؤ.

يتصدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي سلسلة من الأحداث الاقتصادية الرئيسية الأخرى هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني “PMI” وقرار “أوبك +”.

وبعد تأجيل اجتماع السياسة إلى يوم الخميس، تتطلع أوبك+ إلى تعميق تخفيضات إنتاج النفط، وفقًا لمصدر في “أوبك+”.

في مكان آخر، لامس الدولار الأسترالي لفترة وجيزة أعلى مستوى له في أربعة أشهر عند 0.6632 دولار أمريكي قبل أن يتراجع إلى 0.6621 دولار أمريكي. أظهرت البيانات الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أن مبيعات التجزئة المحلية في أكتوبر انخفضت عن الشهر السابق.

 

كما سجل النيوزيلندي أعلى مستوى له منذ 10 أغسطس عند 0.6114 دولار قبل أن يتراجع إلى 0.61015 دولار. يعقد بنك الاحتياطي النيوزيلندي اجتماع السياسة النقدية يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة ثابتة عند 5.50٪ للمرة الرابعة على التوالي.

 

وفي مكان آخر، عوض الين بعض الأرض اليوم الثلاثاء في أعقاب استمرار ضعف الدولار، مع انخفاض الدولار مقابل الين بنسبة 0.3٪ تقريبًا ليصل إلى 148.21 ينًا للدولار الواحد.

ومع ذلك، قد تتعرض العملة اليابانية لبعض الاضطراب اعتمادًا على نتائج بيانات التضخم هذا الأسبوع من الولايات المتحدة.

وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس: "الخطر بالنسبة لمضاربي الدولار هو أن تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي لا يأتي بالضعف المأمول"، "وهذا يترك "الدولارــ الين" عرضة للارتداد هذا الأسبوع."