عاجل
الخميس 16 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وول ستريت جورنال: اجتماع "بايدن" و"شي" يبشر بحقبة جديدة من المشاعر الطيبة الثنائية لكن المنافسة لا تزال شديدة

اجتماع بايدن وشي
اجتماع بايدن وشي

علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على الاجتماع الذي جمع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج الليلة الماضية في كاليفورنيا، قائلة إن الأجواء التي عقد فيها الاجتماع تبشر ببدء حقبة جديدة من المشاعر الطيبة الثنائية،ولكن في الوقت ذاته لا ينبغي لأحد أن ينخدع فهذا ليس سوى عصر المنافسة الشديدة .



 

وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته عبر موقعها الإكتروني- إنه لدى كلا الجانبين أسباب في الوقت الحالي تدعوهما للظهور وكأنهما يسيران بشكل أفضل ، إذ يحتاج شي جين بينج إلى الاستثمار الأجنبي وأسواق التصدير للتعويض عن انهيار العقارات والديون المفرطة التي تعمل على تباطؤ الاقتصاد الصيني ، فهو يريد فترة راحة من المزيد من العقوبات الاقتصادية أو القيود الأمريكية على بيع التكنولوجيا للشركات الصينية .

 

أما بالنسبة لبايدن -وفقا للصحيفة- فهو يرغب في تحسين العلاقات لتجنب أزمة أمنية أخرى في عالم يعج بالفعل الكثير من الأزمات ، وفي خضم الحروب الناشبة في أوكرانيا والشرق الأوسط، يريد الرئيس الأمريكي تجنب مزيد من التصعيد مع الصين- على الأقل من خلال إعادة انتخابه العام المقبل ، وهو يريد بشكل خاص تجنب حدوث أزمة ساخنة بشأن تايوان .

 

وأضافت وول ستريت جورنال أنه هناك بالتأكيد أسباب وجيهة للقاء الجانبين للتحدث وفهم بعضهما البعض بشكل أفضل إذ تريد الولايات المتحدة تجنب حرب مع الصين من شأنها أن تكون مدمرة لكلا البلدين والعالم ، وتشكل استعادة الاتصالات بين الجيشين، والتي قاومتها الصين لعدة أشهر، خطوة مفيدة نحو الأمام ، كما أن المزيد من الشفافية والتعاون فيما يتصل بالتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي سيكون موضع ترحيب أيضا .

 

وطرحت الصحيفة تساؤلا وهو : إلى أي مدى قد تكون هذه الالتزامات الشفهية مهمة في ضوء إيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني وطموحاته قائلة إن تعهدات الصين بخفض انبعاثات الكربون في المستقبل لا قيمة لها نظرا لخطتها لبناء 366 جيجاوات من الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم . وأشارت الصحيفة إلى أن علامة التحسن الحقيقي في العلاقات سوف تتجلى في حال خففت الصين من حشدها العسكري المستمر وما وصفته بمضايقاتها العسكرية لتايوان والفلبين .

 

ومضت الصحيفة تقول إن بايدن سعى للتعامل بعناية مع إجراءات الصين في تايوان والفلبين ودعمها لروسيا ، كما لم يطلب مساعدات عسكرية كبيرة لتايوان كجزء من طلب المساعدة الإضافية الذي قدمه إلى الكونجرس بقيمة 106 مليارات دولار. ولم يرغب بايدن في أن يرفض شي زيارة هذا الأسبوع في إطار القمة السنوية لدول آسيا والمحيط الهادئ. ولم يُظهر الرئيس الأمريكي رغبة ملحة في تعزيز الردع العسكري الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز