حكاية شعب الأسوانك

يُعد "الأسوانك"Aswank، أو شعبُ "أسوانك" أحد الفروع أو البطون التي ارتبطت بشعب "السوننك"، وعلى هذا فهم من مجموعات الماندنغو (الماندنغ)، وهي التسمية التي تطلق على كل الشعوب في غرب أفريقيا التي تتحدث بلغة الماندي، ومنهم شعب "السوننك". 

ومن المعلوم أن تلك التسمية، أي أسوانك، كانت قد أطلقت على جماعات من السوننك كانوا يقيمون جنوبي حوض نهر النيجر، وتلك التسمية كان قد أطلقها في الغالب التجار المغاربة على تلك الجماعات ذات الأصل السوننكي التي سكنت في تلك المنطقة. 

ويرى المؤلفُ أنه ربما توجد ثمة علاقة بين تسمية "أسوانك" من ناحية، واسم مدينة "أسوان" جنوبي مصر من ناحية أخرى، ولاسيما مع وجود بعض الروايات المحلية في غرب أفريقيا (ومن بينها روايات السوننك ذاتهم) التي تتحدث عن أصول مصرية لبعض شعوب غرب أفريقيا أوردها المؤرخ الأفريقي موسى كامرة في كتابه "زهور البساتين". 

حيث يقول موسى كامرة: "روايات في أصل فوت تور وصلتهم بأهل مصر...ثم اعلم أن المذهب الذي ذهب إليه ظني أن أهل فوت تور من فوت بن حام الذي في الدرس التام...أو هم من القبط".

ومن المؤكد أنه توجد العديد من الروايات الأخرى التي تربط بين كل من سكان مصر، وعدد من الشعوب والقبائل في غرب أفريقيا. 

د. إسماعيل حامد