عاجل..من قلب غزة.. خبراء فلسطينيون: نعيش في جحيم ونحيي صلابة موقف الرئيس السيسي

من داخل غزة، وصف الإعلامي ماجد شبلاق، الاتصالات الهاتفية في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني بأنها صعبة جدًا وشبه مقطوعة.

 

وقال شبلاق في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف" إنه وأسرته بخير ويتنقلون من مكان لآخر مثل الجميع فالشارع السكني الخاص فى حى الرمال وسط غزة تم قذفه والأمور صعبة جدًا ويتم عرقلة دخول المساعدات الإنسانية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق شمال غزة، من خلال القصف المتواصل. 

 

وأضاف الإعلامي ماجد شبلاق، أن "الناس وصلت لمرحلة الجوع والآلاف نازحين بالشوارع ولا يوجد ملجأ والسلع والمواد الغذائية في السوبر ماركت شبه معدومة خاصة "الخبز والتموين".

 

ووصف شبلاق، التحرك داخل قطاع غزة تكاد تكون مستحيلة ولا يوجد مكان آمن في القطاع جنوبه كشماله الضرب في المخيمات والمدن والأزمة في قطاع غزة بأكلمه وليس كما يقول الاسرائيليون، في الشمال فقط.

 

وتابع الإعلامي الفلسطيني أن منزله كان في "حى الرمال وسط غزة " و المنزل تضرر و صبحنا نتنقل من مكان لأخر كالجميع ونعيش حاليًا في شقة تضم 27 شخصًا كحال كل العائلات الآن.

 

وأشار" إلى انه لم يحدث دخول بري والقذف في الجو مكثف والغارات هائلة والاستهدافات واسعة وتتم على المساكن".

 

وقال شبلاق : لا استطيع القيام بدوري الإعلامي ومتواجد مع آسرتي وكل الإعلاميين يواجهون بصعوبة واستشهد العديد، موجهًا نداءًا عاجلًا بضرورة الوقف العاجل لإطلاق النيران وادخال المساعدات فلا يوجد مياه ولا غذاء ولا كهرباء نعيش على البسكوت والمقرمشات نجدها بصعوبة ويتم عرقلة دخول المساعدات حيث تتم بصعوبة بالغة.

 

وقال الإعلامي الفلسطيني: ما يحدث عقاب جماعي وحرب تطهير وشهدنا حروبا سابقة لكن هذه المرة يوجد حالة لدفع الناس للخروج من المنازل فمليون وأكثر نزحوا خارج منازلهن مما يشكل ضغطا حتى لإعادة الاعمار.

 

من جانبه، قال الباحث السياسي محمد أبو سعده لـ"بوابة روزاليوسف": أرسل تحياتي لمصر وأؤكد أن الموقف الفسطيني هو "الضرب في فلسطين والعين على مصر " ونحن نعيش ثاني أكبر عملية تحاول أوروبي وأمريكي وتضامن منذ 1948 ووصفها بالتحالف غير المسبوق.

 

وتابع أبوسعده أن الصورة العسكرية الاسرائيلية تمرغت في التراب نتيجة الضربة التي تلقتها لذلك تحاول إعادة ترميم صورتها بأنها دولة قوية وأري أنها مع استمرار الحرب لفترات طويلة دون حسم القضاء على "حماس"، فتؤكد أن الضربة لم تنجح لمواجهة فصيل فسيواجه الاحتلال صعوبة وعليه إعادة الحسابات مع الدول الأخري كونه واضحا أن مؤسسته العسكرية لا تمتلك القدرات. 

 

ولفت الباحث السياسي الفلسطيني إلى أن المخطط الاستراتيجي الإسرائيلي هو التهجير إلى سيناء، وهو مخطط يفشل فالنزوح تم داخليًا لأننا لن نقبل بتكرار تهجير 1948.

 

وأشاد "أبوسعد " بموقف الرئيس والدولة المصرية قائلا": صلابة موقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية بعدم السماح بالتهجير إلى سيناء أحدث حالة من التقارب العربي لوجهة النظر الفلسطينية المصرية.  

 

وشدد الباحث السياسي أن الفلسطينيين يرفضون تكرار الهجرة مرة أخري ولن تحدث نكبة 1948 مرة أخري، مؤكدًا ان ما تقوم به دولة الاحتلال ليس بجديد.

 

وأكد أبوسعدة أن أعداد الشهداء تتجاوز الأعداد المعلنة، حيث أعلنت وزارة الصحه الفلسطينية عن استشهاد ما يقرب من 5 آلاف لكن هناك 1800 مفقودين بنسبة 90% شهداء، كما أن التوغل في المستوطنات استشهد من خلاله ما بين 1000 إلى2000 أي أن عدد الشهداء وصل إلى ما يقرب من 8 آلاف شهيد فلسطيني.

 

ولفت أبوسعدة إلى أن "الاحتلال يستهدف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ فثلثي الشهداء من الأطفال والنساء وفي قطاع غزة كل 5 ثوانٍ ضرب والوضع مأساوي لا كهرباء ولا مياه، لافتًا إلى أنه قبل أن ينام يقوم بصلاة العشاء هو وأسرته ومنهم من يستيقظ كثيرًا في الليل بسبب الغارات" وقال: "ننام ولا نعرف على ماذا سنقوم؟ 

 

وأنهي حدثيه بتوجيه رسالة إلى الشعب المصري قائلًا: نحن حريصون على سلامة مصر ونؤكد على أن مصر أرض طاهرة مباركة.