وزيرة الخارجية الفرنسية عن الأوضاع في غزة: يجب احترام القانون الدولي الذي ينص على حماية المدنيين

أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، عن سعادتها لزيارة مصر مجددًا، قائلة: "كنت أتمنى أن تكون الزيارة في ظروف أفضل نظرا للتطورات في قطاع غزة".

وأضافت كولونا، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية سامح شكري، "إن أي خسارة في الأرواح هي مأساة ويجب احترام القانون الدولي الذي ينص على حماية المدنيين".

وأشارت إلى أنها أجرت مشاورات عديدة خلال جولتها الحالية في المنطقة، واصفة الوضع بأنه "خطير"، قائلة: "نحن أمام دوامة يمكن أن تؤدي إلى اشتعال وزعزعة استقرار المنطقة ولا بد من التحكم وضبط النفس"، محذرة من تدخل أي أطراف خارجية فيما يحدث.

وأكدت أن جولتها الحالية وزيارتها لمصر تأتي من منطلق مكانتها ودورها ووجود مفاتيح لديها لكل نزاعات المنطقة، قائلة "مصر دولة مهمة ولديها دور كبير في المنطقة وفرنسا جزء من الدول التي تدعم هذا الدور المصري".

وطالبت وزيرة الخارجية الفرنسية بفتح معبر رفح حيث يوجد رعايا لفرنسا يريدون الخروج، قائلة: "إن الحصار يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني لذلك لابد من فتح المعبر"، داعية إلى عدم الخلط بين حماس ومجمل الشعب الفلسطيني.

وشددت على ضرورة دخول المساعدات إلى غزة كاشفة عن تخصيص فرنسا 10 ملايين يورو لصالح أهالي غزة لتمويل انشطة الأونروا والصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي.

وقالت "إن آثار النزاع لابد ألا تقع على مصر، وهناك إجراءات مع الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني"، مضيفة "أن مصر وفرنسا تتشاركان فى نفس القلق والوضع الحالى صعب ، وعلينا فعل ما هو ممكن لتفادى زعزعة الأمن والاستقرار فى المنطقة، وكذلك يجب إعادة فتح أفق سياسى خاصة في هذه الأوقات، وفرنسا ستعمل فى هذا الاتجاه".

وأعربت عن ترحيب فرنسا بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعقد القمة الإقليمية الدولية لبحث التطورات ومستقبل القضية الفلسطينية لمعالجة المسائل الإنسانية وتفادى التصعيد، لافتة إلى "وجود حق لإسرائيل في الأمن وحق الفلسطينيين في دولة"، معتبرة أن السلام هو الذي سيضمن الأمن المستدام.