عاجل
الأحد 24 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

لسان التمساح.. معركة الثأر للشهيد إبراهيم الرفاعي

الرائد سمير نوح
الرائد سمير نوح

نحتفل في شهر أكتوبر وعلى مدار ٣٠ يوم كل عام بذكرى انتصارات أكتوبر، وفي هذا العام نحتفل باليوبيل الذهبي لانتصار عظيم تحقق في ٦ أكتوبر العاشر من رمضان ١٩٧٣.



ويسرد الرائد سمير نوح، أحد رجال الشهيد إبراهيم الرفاعي، قائد المجموعة ٣٩ قتال، واحدة من أعظم بطولات حرب أكتوبر المجيدة.

يقول الرائد سمير نوح، وهو أحد رجال كتيبة ٣٩ بقيادة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي، إن عملية الأخذ بالثأر للشهيد عبد المنعم رياض سميت لسان التمساح الأولي وقام بها القناص محمد صلاح أبو رايبة، واستهدف خلالها ثلاثة من قوات العدو الإسرائيلي، قاموا بإطلاق النيران علي القائد عبد المنعم رياض.

أما عملية لسان التمساح الثانية فقد كانت في ٧يوليو ١٩٦٩، وشرفت بالاشتراك في هذه المهمة بقيادة إبراهيم الرفاعي، وكان عدد الأبطال المنفذين للعملية حوالي ٦٩ بطل، حيث هجمنا على الموقع ليلة الأربعين من استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.

وقال إن الموقع المستهدف يعتبر من المواقع الحصينة لخط بارليف الحصين، وبتوفيق من الله نجحنا في تدميره بالكامل وقتل ٤٤ جندي وضابط إسرائيل، وهذا العدد يمثل جميع من تواجدوا لحظة الهجوم.

وكان لي الفخر أن اقتل بمفردي ٣٠ عسكرياً إسرائيليا بعد ساعتين بدء العملية.

وكنا نتمتع بمعنويات مرتفعة ونفسية جيدة لهذا الانتصار، لأننا أخذنا بالثأر للفريق عبد المنعم رياض. أما عن المواقف الإنسانية أكد الرائد سمير نوح علي كثرتها سواء من قبل قيادات أو من الشعب المصري العظيم الذي وقف بجانبنا منذ حرب الاستنزاف إلى أن انتصرنا في أكتوبر.

وأشار إلى التأثير الكبير لانتصارات حرب أكتوبر عليه وعلى جميع زملائه، وشعورنا بالعزة والفخر لاسترداد ارض سيناء الحبيبة، ونفتخر باننا نحتفل باليوبيل الذهبي و٥٠ عاما على النصر المجيد.

وقال: كان الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي يتعامل معنا كأشقاء في المجموعة، وكذلك الضباط، لا فرق بين جندي وضابط وهو ما عمل علي رفع الروح المعنوية لكل الأبطال.

وأضاف: العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي استشهد ونحن نصد هجوم العدو بثغرة الدفرسوار في ١٩ أكتوبر ١٩٧٣ وهو صائم وقت أذان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وكان يأمرنا بالإفطار لمواجهة العدو بشدة، وهو الوحيد الذي أمر الرئيس السادات بنقله ودفنه بمقابر الأسرة بالقاهرة.

ويختتم البطل الرائد سمير نوح حديثه قائلًا: أكسبتني تلك المعركة الوطنية وروح الانتصار من العزة والفخر والكرامة والشعور بقيمة ارض الوطن ورفع راسنا أمام العالم اجمع، وان مصر ستظل قوية أبية عظيمة ابد الدهر، بسواعد وقدرات القوات المسلحة المصرية ـ التي لا تعرف معني للاستسلام أو التسليم والتهاون مع الأعداء والتفريط في حق الوطن، فكنا نحارب بأقل الأسلحة مقارنة بأسلحة إسرائيل ولكن بالعزيمة والقوة وإصرارنا علي الحق انتصرنا بقدرة ربنا وإيماننا بكوننا على حق وإسرائيل على باطل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز