عاجل
الإثنين 3 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

الشهيد الحي لبوابة روزاليوسف..

"الشهيد الحي" يروي تفاصيل ليلة الثأر من قتلة الجنرال الذهبي

البطل عبد الجواد سويلم الشهيد الحي
البطل عبد الجواد سويلم الشهيد الحي

اعتاد أبطال الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة، على الوفاء بالعهد والوعد والثأر للوطن، لكن هذه القاعدة الأساسية تحطمت بصورة كاملة مع قائد الشهداء عبدالمنعم رياض ليقرر جنوده الثأر له.



لم يكن الشهيد عبدالمنعم رياض بطلا عاديا، لكنه كان فريدا في شجاعته وقوته وكونه لم يخش شيئا على الأرض، وهو ما دفع بعض الدول كروسيا بوصفه بـ"الجنرال الذهبي" ففي يوم الموافق ٩ مارس ١٩٦٩ تمام الثانية عشرة ظهرا وبعد أن وصل خبر إنشاء إسرائيل عددا من الحصون على ضفة قناة السويس، أمر الشهيد عبدالمنعم رياض المدفعية بضرب هذه الحصون، وبالفعل قد تم تدميرها، ثم انتقل الشهيد عبد المنعم رياض وقد كان رئيس أركان القوات المسلحة حينها لتفقد الجبهة ورؤية نتيجة هذا الأمر عن قرب.

كان رياض، يملك قلبًا فدائيًا عظيم لا يخشى الأعداء، حيث وصل إلى حافة قناة السويس في الجهة المقابلة لقوات العدو، مما تسبب في رصده من قوات الاستطلاع لدي العدو على خط برليف واستهدافه بدانة مدفع تسببت إصابته ومع محاولات الإخلاء ونقله إلى الإسعاف لفظ أنفاسه الأخيرة أمام مبني محافظة الإسماعيلية القديم بشارع محمد علي.

وعن عملية الثأر لقائد الشهداء عبد المنعم رياض، يقول البطل عبد الجواد سويلم الذي لقبه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالشهيد الحي، عقب زيارته له في المستشفى وفقده لقدميه وذراعه وواحدة من عينيه، لم تكن عملية الثأر للشهيد مرة واحدة بل قمنا بعمليتين الثأر.

لم تكن عملية الثأر للجنرال الذهبي فردية فقد قام بها أفراد الصاعقة بل تضافرت فيها جهود أجهزة عديدة كالمخابرات الحربية وقوات الاستطلاع حيث توصلوا إلى كبد المعلومة بزيارة ثلاثة من كبار قادة العدو موقع استهداف الفريق عبد المنعم رياض لتكريم من قاموا بهذه العملية وتقليدهم الأوسمة، والنياشين، مكافأة لهم وما قاموا به من عملية لم تكن بالسهلة على الإطلاق.

وبعد وصول المعلومة كلفت القوات المسلحة باختيار القناص الأول بن محافظة الجيزة نقيب صالح أبورابية، وتكليفه من قائد الجيش الثاني باستهداف القادة الإسرائيليين أثناء تكريمهم لجنودهم وقد تم تكليف مجموعة الصاعقة والمكونة من ٣٠ جنديا وقائد للمجموعة، وكان الشهيد الحي واحدا من جنود هذه المجموعة، بعملية تأمين القناص أبورابية حتى لا يتم استهدافه من قوات العدو الإسرائيلي.

وعلى ذلك، قامت المجموعة بالتمركز لمسافة كبيرة من مكان مبني الإرشاد التابع لهيئة قناة السويس، وبالفعل قمنا بحفر خنادق بشكل هلالي حول خندق القناص وكل منا يقوم بحراسة زاوية لتأمينه.

ويقول البطل عبدالجواد سويلم: بعد نجاح عمليه الثأر الأولى للشهيد عبدالمنعم رياض واستهداف ٣ من القادة الإسرائيليين فتحت علينا النيران من المدفعية الإسرائيلية لمدة ١٢ساعة مما دفعنا أن نمكث في مخابئنا حتى أمر الإخلاء بعد توقف المدفعية الإسرائيلية عن الضرب. 

وعن عملية الثأر الثانية، يقول البطل عبدالجواد سويلم: لم يكتفِ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعملية الثأر الأولى ولم يكتف بروح ثلاثة من القادة الإسرائيليين، وقبل مرور ٤٠ يومًا على استشهاد قائد الشهداء، أصدر الرئيس الراحل أمرا بإزالة الموقع الذي استهدف من خلاله الشهيد عبدالمنعم رياض.

وبالفعل تم تكليف المجموعة ٣٩ قتال بقيادة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي باستخدام 6 قوارب يحمل كل قارب 10 جنود عبروا القناة وقاموا باقتحام الموقع والقضاء على كل ما في الموقع من ضباط وجنود إسرائيليين، حيث قتل ٤٣ ضابطًا وجنديًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإنزال العلم الإسرائيلي ورفع علم مصر على الموقع.               

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز