عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الراي الكويتية : التكامل الاقتصادي بين الكويت والسعودية مسار سيفتح آفاقاً جديدة على الأسواق الاقليمية والعالمية

 أكد الكاتب الصحفي الكويتي جاسم مرزوق بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية أن التكامل الاقتصادي بين الكويت والسعودية هو المسار الذي سيفتح آفاقاً جديدة على صعد الأسواق الاقليمية والعالمية، ويوجه الاستثمارات إلى مناطقها الصحيحة، وينعش مسارات التجارة، ويحقق معدلات تنموية غير مسبوقة، ويعيد ترسيخ معادلة التوازن بين الدور الخارجي الكويتي وقوة الاقتصاد الداخلي، والأهم أنه سيشكل قاعدة أمن وأمان بفعل الحجم الهائل للقدرات المتكاملة التي تضمن النهوض عند كل تعثّر، مشيرا إلى أن التجربة السعودية الحالية مصدر إعجاب واقتباس من دول العالم الصناعي التي تراقب وتحكم على الأرقام والمعدلات وليس على التصريحات.



وقال مرزوق ، في افتتاحية جريدة الراي الكويتية اليوم / الأربعاء/ تحت عنوان " الحل-التكامل-الاقتصادي-مع-المملكة" إن دول الخليج، ومنها المملكة العربية السعودية، قررت أن التغيير الداخلي من أجل مستقبل أفضل لا يمكن أن يتحقق من دون تغيير في السياسات الخارجية والعلاقات الدولية، وكان منطقياً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي اتخذ خيارات صعبة أشبه بعمليات جراحية في الداخل أن يغير قواعد اللعبة في الخارج بما يخدم العبور إلى المستقبل.

واضاف أن هذه المبادئ ترجمت في استضافة المملكة العربية السعودية لقاء قمة جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن بزعماء خليجيين وعرب، واستضافة المملكة لقاء قمة جمع الرئيس الصيني شي جين بينغ بزعماء خليجيين وعرب، وفي المشاركة الفاعلة لدول خليجية في اجتماع البريكس وانضمام بعضها الى المجموعة الاقتصادية القوية ورسم أدوار جديدة لها ، وأيضا في المشاركة الفاعلة للمملكة والإمارات في قمة مجموعة العشرين في الهند التي أقرت خط التجارة الدولي الجديد بين الشرق والغرب، وفي النشاط الذي لا يتوقف سواء عبر المشاركات في قمم اقتصادية محددة على مستوى العالم، أو في لعب أدوار للوساطة وتهدئة الأزمات، وتنويع مصادر التجارة والصفقات بما في ذلك مشتريات الأسلحة وغيرها ،إلى جانب سياسة تصفير الأزمات مع دول الإقليم على قواعد الشرعية الدولية وحسن الجوار ونقل ملفات النزاع أو التعاون من البعد الدولي إلى البعد الثنائي ،مشيرا إلى أن الكويت شاركت في جزء من هذه الفعاليات الكبرى وغابت عن بعضها، متسائلا: كيف يمكن أن تنتقل من الغياب أو المشاركة إلى الشراكة ؟

وقال"ليس سراً أن الكويت تعيش ركوداً داخلياً على مختلف الصعد يتبعه تراجعا طبيعيا في الدور الخارجي لظروف كثيرة لا نريد الخوض فيها الآن لأن الأولوية لاقتراحات الحلول لا للإطالة في التشخيص.. وإذا كان النجاح يلهم في فكرة التعميم فلا بد أن يكون المسار السعودي الحالي هو النموذج المُقتدى".

وتابع :" من هنا، لا خيار سوى وضع اليد الكويتية في يد المملكة من أجل تكامل اقتصادي وتعاون تنموي"، مضيفا " الشقيقة الكبرى ..أثبتت في أكثر المراحل الوجودية وليس المفصلية فحسب ، بأنها ضامن صادق للعلاقات على قاعدة أن "الحياة والموت تساوت عندنا بعد احتلال الكويت، وما عاد فيه كويت وفيه سعودية، كلهم واحد يا نعيش سوا يا نموت سوا" حسب كلام خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز.

وأكد أن السعودية دولة مواقف ورؤية وخبرة وحققت في السنوات الأخيرة من إنجازات داخلية وخارجية ما تعجز دول أخرى عن تحقيقه في عقود، مشيرا إلى أن الكويت دولة تميزت سابقا بكونها منارة الخليج وستتميز مجدداً بدورها، والسير بخطى متلاصقة مع شقيقتنا الكبرى لا رهان فيه ولا مغامرات ولا شكوك ولا محاذير بعكس أي رهان آخر على أي طرف إقليمي ودولي.

وتابع :" إن ما يجمعنا مع المملكة يكاد يكون استثنائياً في كل شيء، من التاريخ المشترك والعلاقات الاجتماعية والامتداد السكاني والعمق الاستراتيجي إلى المصالح المشتركة والتجارب التي أثبتت قوة العلاقة في امتحانات المحن والرخاء".

وأكد أن للشراكة متطلباتها، والتكامل الاقتصادي مع السعودية مصلحة كويتية بالدرجة الأولى، فكلما اتسعت الرؤية ضاقت التباينات، وكلما كبر بيت التعاون اشتد عود ساكنيه وصعب اختراقه.

وقال إن لقاء الأمير محمد بن سلمان الأخير مع شبكة "فوكس" الإخبارية بدا أكثر تصميماً على تسريع العمل وتوسيع الرؤية،واصفا السعودية بأنها "أعظم قصة نجاح في هذا القرن"، مشيرا إلى أن التكامل الاقتصادي مع المملكة لا يعني أن نكون فصلاً في هذه القصة بل شركاء في العنوان ومسارات التنفيذ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز