عاجل
الأحد 11 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استشاري التصميم لـ بوابة روزاليوسف: مشروع المحاكاة يناهض الأكاذيب ومحاولات تزييف التاريخ

عاجل| بالذكاء الاصطناعي.. معماري مصري يبدع في محاكاة صور الملوك والحكام بالحضارة المصرية القديمة

أرشيفية
أرشيفية

يتجلى عبق الحضارة المصرية القديمة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ ليبوح كل يوم بأسرارها الدفينة، آلاف السنوات لم تجرؤ على طمس هويتها أو النيل من حقيقتها، لتظل معابدها وأهراماتها شامخة وعلومها محل فخر وإبهار، وبرغم محاولات سرقة الحضارات وتزييف التاريخ، يظل أبناء النيل فخورين بمصريتهم ليثبتوا للعالم أجمع ولكل من تسول له نفسه أن الحضارة المصرية عصية على السرقة أو التزييف.



 

محمد شكري الخولي مهندس معماري واستشاري تصميم يبلغ من العمر 42 عاما أبدع في العمل على مشروع تقني باستخدام الذكاء الاصطناعي لمحاكاة أقرب صورة حقيقية للحكام والملوك في الحضارة المصرية القديمة والذي حصد انتشارا واسعا واستحسان رواد منصات التواصل الاجتماعي، فكان لبوابة روزاليوسف هذا الحوار الشيق معه للتعرف على أبعاد هذا المشروع.

 

 

 

في البداية حدثنا عن سبب اهتمامك بالذكاء الاصطناعي واستخدامه في مشاريع تقنية بمجال تخصصك؟

بدأ اهتمامي بالذكاء الاصطناعي منذ أكثر من عامين وكنت من أوائل المهتمين بهذا التطور بحكم عملي مع خبراء في مجال البحث العلمي خارج مصر، خاصة عندما اقتحم الذكاء الاصطناعي مجال generative modeling "النمذجة التوليدية" الذي دفعني شغفي للتخصص به فحاولت التعمق ومتابعة التطور منذ الجيل الأول للذكاء الاصطناعي في توليد صور بسيطة ثم فيديوهات ثم تعلم المحاكاة حتى وصولنا لمرحلة الجيل السادس الآن والتي من خلالها تتم محاكاة واقعية منطقية يمكن أن تقف أمامها غير قادر على التفرقة بين الحقيقة وما أنتجه الذكاء الاصطناعي سواء على مستوى الصوت أو الصور والفيديوهات.

 

 

ما الدافع وراء مشروعك لمحاكاة أقرب صور حقيقية لتماثيل الملوك والحكام المصريين القدماء وما المصادر التي اعتمدت عليها؟

 

الدافع وراء العمل على هذا المشروع هو أني مصري فخور بحضارته ومدافع عنها ضد محاولات سرقة التاريخ أو تزييفه ونسبه لشعوب أخرى أو عمل أفلام سينمائية تنافي الحقيقة، وللرد على هذه المغالطات كانت محاولة الوصول لأقرب صورة حقيقية للملوك والملكات في الحضارة المصرية القديمة بناء على تماثيلهم والمواصفات الجسدية والبيانات التاريخية، واستخدام التطور الهائل الحادث بالذكاء الاصطناعي اعتمادا على ممارستي والتدريب العميق به، وهو ما أدى للحصول على نتائج جيدة وأكثر واقعية.

 

 

من وجهة نظرك كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في علم المصريات؟

علم المصريات من العلوم الثرية الذي يتسابق الكثيرون لتعلمه والقراءة عنه والتعرف عليه، ويمكن استغلال الذكاء الاصطناعي للوصول لدرجة من المحاكاة الدقيقة التي لم يصل إليها أحد من قبل، للتوثيق باستخدام الدراسات المتعمقة والمرجعيات بالتعاون مع المتخصصين، والوصول لمستوى من الصور الحقيقية الأقرب لواقع المصري القديم.

 

 

وكذلك استخدام المحاكاة للفيديوهات وعمل تصور لحياة الملوك المصريين القدماء من خلال مقاطع قصيرة تشرح أصل الحكاية وحجم التطور الذي وصلت إليه الحضارة المصرية.

هل مشروع محاكاة صور المصريين القدماء هو أول مشروع لك تستخدم فيه الذكاء الاصطناعي؟

مشروع محاكاة صور المصريين القدماء هو مشروعي رقم 180 وقد سبقه مشروعات كثيرة أخرى حظيت بتغطية إعلامية على مستوى مصر وخارجها منها عن حرب أكتوبر وقصة كل من كريستيانو رونالدو وميسي وموضوعات كوميدية على سبيل المثال لو أن سبايدرمان ولد في مصر، وغيرها من الموضوعات التي حاولت ربطها بالثقافة المصرية ومجتمعنا.

 

 

 

ماذا عن تأثير الذكاء الاصطناعي في مجال التصميم المعماري وهل سيؤدي تطوره للاستغناء عن العنصر البشري؟

نحن بالفعل استفدنا من مجال الذكاء الاصطناعي في اختصار الكثير من المراحل في عملية التصميم المعماري وهو ما أدى إلى توفير الوقت والمجهود ولا أبالغ إذا قلت إن ظهور الذكاء الاصطناعي والتطور الحادث به يوازي أهمية ظهور الإنترنت في وقته، فالتكنولوجيا القادمة ستكون قائمة على الاستفادة القصوى منه وتقنينه بآليات وقوانين لضمان استغلاله على الجانب الإيجابي.

 

وبالتأكيد ستختفي مهن وتظهر أخرى جديدة وسيكون هناك احلال وتبديل، فعلى سبيل المثال في الهندسة والعمارة سيظل العقل البشري هو المتحكم لأن هناك أشياء كثيرة تعتمد على قدرات العقل البشر، ولكن الذكاء الاصطناعي سيساعد بشكل كبير ويستبدل بعض المهام فمثلا بدل من وجود طاقم عمل يتكون من 10 مهندسين قد يكون الطاقم مكون من 3 أفراد فقط، للقيام بنفس المهمة مع كفاءة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يستلزم رفع كفاءات الأجيال القادمة لمواكبة هذا التطور.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز