
الرئيس السيسي: الدولة المصرية في صراع مع الظروف التي تولدت من أزمتي كورونا والحرب الأوكرانية

عادل عبدالمحسن
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن أزمتي كورونا والحرب الروسية، "ليس للدولة المصرية أي دخل فيهما، لكننا نتأثر بهما"، وقال "إن التحدي الخاص بهما والظرف الاقتصادي الصعب - كتحد - لابد أن ينتهي ليس لأنني موجود، لكن هذه هي حكمة الله في الدنيا، أي أن الإنسان والمجتمع والعالم يواجه تحديات؛ وبالجهد والتخطيط والإرادة يتجاوزها ويقابل تحديا آخر، ويتجاوزه ويتغلب عليه".
وقال الرئيس السيسي- خلال لقائه مع أهالي محافظة مطروح إن الدولة المصرية في صراع مع الظروف التي تولدت جراء الأزمتين، مشددا على أن الظرف الاقتصادي يعد تحديا للدولة "ونحن مصرون على مواجهته".
وخلال اللقاء، عبر أحد الجالسين عن دعمه للرئيس السيسي، قائلا: "أكمل.. ونحن معاك.. وتحيا مصر". وأكمل الرئيس السيسي حديثه بالإشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي يتأثير بها الكثير، وإلى ارتفاع الأسعار، وقال إنه على علم بذلك، كما أكد أن الدولة تعمل - بكل ما أوتيت من قدرة - على التقليل من تأثير هذه الأزمة عبر برامج يجرى تنفيذها ترعى "المواطنين أصحاب الظروف الصعبة".
وأضاف إننا - كمسؤولين في الدولة - "لا نبغي إلا الخير لكل الناس وبلدنا وليس لدينا هدفا آخر غير ذلك". وتطرق إلى أن مصر صادفتها تحديات كبيرة على مدى السنوات الماضية، و"بفضل الله - سبحانه وتعالى - والجهد والإرادة نعبر هذه التحديات"، واستذكر الرئيس السيسي التحدي الكبير الذي واجهته الدولة المصرية خلال 1967، والذي نجحت الدولة في عبوره واجتيازه في 1973. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن كل أعمال التطوير التي شهدتها محافظة مطروح، ما هي إلا خطوة واحدة ضمن خطة تطوير كبيرة للتطوير والتنمية.
وأضاف الرئيس السيسي - أن ميناء جرجوب، الذي تم افتتاح جزء منه في المحافظة؛ سيفيد كثيرا من الأهالي ويوفر فرص عمل، مشيرا إلى أن مدينتي العلمين ورأس الحكمة، وكل المشاريع المقامة على امتداد الساحل؛ ستؤدي إلى رواج تجاري واقتصادي كبير؛ لما ستوفره من مناطق صناعية ومدارس وجامعات ومستشفيات.
وأكد أن الفترة الحالية ستشهد اهتماما كبيرا بأهالي مطروح، قائلا إن الدولة لم تأخذ قولا أو عهدا بالعمل على أي خطة للتطوير إلا وكانت قد قامت بتنفيذه بالفعل أو بالأحرى لا تزال تقوم بالتنفيذ.
وأشار السيسي إلى أن الطريق - الذي يتم إنشاؤه إلى محافظة مطروح - سيؤدي أيضا إلى رواج اقتصادي كبير، خاصة وأنه سيصل للحدود مع الدولة الليبية، مؤكدا أنه سيكلف الدولة كثيرا، لكنه سيكون له انعكاس ومردود كبير.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أزمة الكهرباء، وقال لم تكن أزمة "انقطاعه"، لكن كان هناك أزمة تتعلق بتلك الطاقة ذاتها "كهرباء"، غير أنه جرى تجاوزها "بفضل الله"، وقال: عندما مرت البلاد بارتفاع شديد في درجات الحرارة خلال الشهرين الماضيين؛ اضطررنا إلى تخفيف الأحمال، لأن حجم الوقود المطلوب، والذي يقوم بتشغيل المحطات بعد التكلفة الزائدة في أسعار الوقود؛ أصبح عبئا على الدولة.
وأضاف الرئيس السيسي - خلال لقائه مع أهالي مطروح والسلوم وسيدي براني اليوم الأربعاء" - أن إمداد الكهرباء أو وقود السيارات للمواطنين، لا يتم بالدولار، لكن بالجنيه، في حين أن الدولة تشتري هذا الوقود - لمحطات الكهرباء والسيارات في كل مصر - بالدولار، وبالتالي عندما يكون هناك عبء على الدولة - فيما يخص فارق سعر الصرف - فيجب مراعاة هذا الأمر؛ فالدولة لم تخف على المصريين شيئا.
وكرر أن أي تحد يواجه الدولة؛ نتمكن من عبوره - ليس بجهد الحكومة فقط - وإنما بفهم المصريين، لاسيما وأن هذا التحدي؛ يمكن التغلب عليه لكنخ سيحتاج إلى العمل والصبر.