وزيرة البيئة توجه بضرورة وضع خطة إعلامية للعمل على نشر تكنولوجيا الوقود الحيوي
أحمد خيري
وجهت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، بضرورة وضع خطة إعلامية للعمل على نشر تكنولوجيا الوقود الحيوي ورفع الوعي بها، ودمج أنشطة مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" .
جاء ذلك خلال ترؤس الوزيرة اليوم الأربعاء الاجتماع الأول لمجلس أمناء مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة لعام 2023، وذلك بحضور رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات الدكتور طارق العربي، والأمين العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية الدكتور طلعت عبد القوى والمدير التنفيذي للمؤسسة المهندس وائل رضوان وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة من وزارت الدفاع والتنمية المحلية والإنتاج الحربي، وهيئة الرقابة الإدارية، والهيئة العربية للتصنيع، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك لمتابعة أعمال المؤسسة، في إطار العمل على التوسع في إنشاء وحدات الوقود الحيوي في كافة محافظات الجمهورية.
وتوجهت وزيرة البيئة - خلال الاجتماع - بالشكر والتقدير لأعضاء مجلس أمناء مؤسسة الطاقة الحيوية والتنمية المستدامة وكذلك الأمانة التنفيذية على الجهود المبذولة والمضي قدماً في التقدم في هذا الملف الحيوي، والذي أصبح أكثر حيوية في ظل أزمة الطاقة وكذا مشاركتها ضمن مبادرة "حياة كريمة"، لافتة إلى أن هذا الملف يزداد أهمية يوما بعد يوم على المستوى الوطني .
من جانبه، قدم المدير التنفيذي للمؤسسة عرضا أشار خلاله إلى أن العام الماضي شهد إنشاء عدد وحدات بلغ 154 وحدة، منها 48 وحدة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، مضيفاً أنه يتم تنفيذ المشروع بمشاركة الشباب والشركات الناشئة، ومن خلال تلك الشركات يتم تدريب رواد أعمال على أعمال إنشاء وحدات الغاز الحيوي ليصبحوا مؤهلين بعد التدريب اللازم ومرحلة المشروع لفتح شركات فردية للعمل في هذا المجال.
وأوضح رضوان أن عدد الشركات الناشئة بلغ حتى الآن 31 شركة، كما أنه بالتعاون مع البنك الكويتي تم إنشاء 61 وحدة وتدريب 6 مهندسين و6 عمال فنيين إنشاء، كما مول صندق حماية البيئة بالوزارة وحدة تجريبية تعد الأولى من نوعها في مصر بتكنولوجيا متطورة بحديقة الحيوانات معتمدة على الروث الحيواني الناتج عن الحديقة، تستخدم في إضاءة وتدفئة الإكثار لبيت الزواحف، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 40 مترا مكعبا يومياً.
وأشار وائل رضوان إلى أن إجمالي الوحدات التي نفذتها المؤسسة منذ إنشائها بلغ حتى الآن 1843 وحدة، تنتج 9ر1 مليون متر مكعب سنوي من الغاز، تعادل 65 ألف أنبوبة بوتاجاز، كما بلغت كمية المخلفات الحيوانية التي تعالجها 49 ألف طن، وكمية السماد الذي ينتج حوالى 5ر48 ألف طن، لافتا إلى أن المستفيدين من تلك المشاريع بلغ حوالى 9 آلاف نسمة، كما بلغت مساحة الأرض المستفيدة التي تغطيها كمية السماد 6 آلاف فدان، ونتج عنها إنشاء حوالي 31 شركة ناشئة، وحوالي 95 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
واستعرض الاجتماع خطة عمل المؤسسة للعام القادم حيث يجري تنفيذ إنشاء وحدة مركزية لإنتاج الغاز الحيوي بالتعاون مع بنك الكويت الوطني بسعة 500 م٣، يستفيد منها حوالي 160 فردا ومشروعا لإنشاء 100 وحدة غاز حيوي منزلية بمحافظة بني سويف سعة 3 م بالتعاون مع الجمعية القبطية للخدمات، إضافة إلى مشروع إنشاء وحدة متطورة بمحافظة المنوفية سعة 250 م٣ بالتعاون مع الهيئة العامة للبترول وشركة إنبي.
كما يجري العمل لإنشاء وحدة كبيرة الحجم بمحافظة بورسعيد وتنفيذ نظام تجميع المخلفات الحيوانية بالمنطقة المحيطة، إضافة إلى إنشاء وحدة تجريبية تعمل بنبات الطاقة لشركة بيوديزل مصر، فضلا عن المراجعة البيئية بالتعاون مع قطاع الحماية البيئية ودراسة إنشاء وحدات غاز حيوي بالمجازر، وتنفيذ عدد من مشروعات الوقود الحيوي بمحافظات الجمهورية.
واعتمد المجلس التشكيل الجديد لهيئة المكتب برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد كرئيس لمجلس الأمناء، والدكتور طارق العربي رئيس جهاز تنظيم المخلفات كنائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية كأمين للصندوق، والدكتور محمد ممدوح رئيس قطاع تطوير الجمعيات الاهلية ممثلاً عن المجتمع المدني أمينا عاما.
وتم خلال الاجتماع عرض الميزانية والحساب الختامي عن السنة المالية 2022 - 2023، واعتماد مشروع الموازنة للعام المالي 2023 - 2024، وعرض مصروفات وإيرادات المؤسسة خلال هذا العام.
يذكر أن مؤسسة الطاقة الحيوية هي مؤسسة مركزية غير هادفة للربح تم تأسيسها من خلال وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقرار من مجلس الوزراء في يوليو 2015 وهي مؤسسة مسجلة في وزارة التضامن الاجتماعي ويطبق عليها القانون رقم 149 لسنة 2019، وتهدف إلى نشر تكنولوجيات الطاقة الحيوية في مصر، وإزالة كافة المعوقات الفنية والحواجز المؤسسية للمساعدة في تطبيق ونشر هذه التكنولوجيات من خلال تقديم الدعم الفني لنقل أحدث التكنولوجيات في مجال الطاقة الحيوية وذلك من خلال تنفيذ مشروعات رائدة بشراكات مع جهات عالمية ومحلية.