عاجل
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الجامع الأزهر يرسخ مفهوم القناعة في نفوس النشء بملتقى الطفل

عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم السبت، النسخة السابعة والثلاثين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول "القناعة وأثرها على النفس"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة د. عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.



وأوضح الشيخ كريم حامد أبوزيد، منسق برنامج كتب التراث بالجامع الأزهر، أن القناعة لها معان كثيرة منها الرضا بما قسمه الله تعالى وأعطاه، فهي خلق الأنبياء والمرسلين ودأب الصالحين، ومن معناها الاستغناء بالطيب الحلال عن الحرام الخبيث، وهي أيضا  تعني الرضا وعدم التذمر والسخط على الأحوال التي يمر بها المرء، فالله سبحانه وتعالى يعطي كل شخص ما يريده الله للشخص فيطمئن قلبه، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ﷺ ، قَدْ أفلَحَ منْ أسْلَمَ ورُزِقَ كفَافاً وقنّعه الله بما آَتَاهُ".

وتعرض الشيخ كريم، لبعض الأسباب التي تعين الإنسان على التخلق بالقناعة؛ ومنها الإيمان الجازم بأن الله تعالى هو الرزاق، قال"إنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَاقُ ذُو القُوَةِ المَتِينُ"، ويتذكر المسلم دائما بأن الدنيا مهما عظمت فهي إلى زوال، ولذا وجب على الإنسان الشكر على ما لديه من خير قد لا يتوفر لغيره، فلا ينظر لما في يد غيره حتى ينمو لديه الشعور بالقناعة والاكتفاء، قال تعالى "لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"، كما سرد بعض القصص التي ثرت بخلُق القناعة.

وبيّن منسق برنامج كتب التراث بعض فوائد القناعة، من تحقيق مبدأ الشكر لله تعالى، وتحقق حب الله تعالى للعبد الشكور وكذا محبة الناس، فعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله دُلَّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس".

وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الشيخ أحمد عبد العزيز، الباحث بإدارة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف،(أركان الجملة الاسمية)، مبينا أن الجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم، وتتكون الجملة الاسمية من ركنين أساسيين هما المبتدأ والخبر، فالمبتدأ سُمي مبتدأ لأننا نبدأ به الكلام، فلابد أن يكون معرفة غير نكرة، وقد يكون اسما صريحا مفردا مثل (محمدٌ تلميذ مجتهدٌ)، وقد يكون ضميرًا منفصلًا مثل (أنت طالبٌ مجدٌ).

وأضاف الشيخ أحمد عبدالعزيز، أن الخبر هو المتمم لمعنى المبتدأ والدال عليه، وقد يكون الخبر مفردًا مثل (السماء واسعةٌ)، أو جملة اسمية مثل (الولد شعره بنيٌ)، أو فعلية مثل (الطير يبني عشه)، وقد يكون شبه جملة مثل (العصفور في القفص).

وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة. وبمشاركة مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال، قام القارئ الصغير عبد الحميد الهلاوي، بقراءة ماتيسر من القرآن الكريم، كما ألقى بعض القصائد النبوية في مدح المصطفى ﷺ.

يُذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز