"الاقتصادية الأوراسية ": تعاون المنظمات والهيئات أمر مهم لتحقيق استراتيجيات التنمية
بوابة روزاليوسف
أكد رئيس الهيئة الاقتصادية الأوراسية ميخائيل مايسنيكوفيتش، اليوم الخميس/ أن المنظمات والاتحادات والهيئات التكاملية في إفريقيا لها توجهات مماثلة فيما يتعلق بالعمليات التكاملية وهو أمر مهم لاستراتيجية التنمية حتى عام 2025 وتنمية أفريقيا حتى عام 2063.
وقال رئيس الهيئة -خلال اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رؤساء المنظمات الإقليمية الإفريقية على هامش القمة (الروسية/الإفريقية) التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي- "إن الوحدة الداخلية والقدرة التنافسية للدول أمر في غاية الأهمية، ولتحقيق تلك الأهداف يضمن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي حرية تنقل البضائع واليد العاملة"، لافتا إلى اقتراح الرئيس الروسي بشأن إضافة الحرية الخامسة وهي حرية المعرفة.
وأضاف أن الاتحاد الاقتصادي يتطور بنجاح، لكن بالرغم من الظروف الصعبة تم تحقيق رقم قياسي للتصدير والتجارة المتبادلة؛ ليسجل نموًا هذا العام بنسبة 17%، مشيرًا إلى أن الأسواق الداخلية للاتحاد مضمونة بشكل كامل بالحبوب واللحوم والألبان وغيرها من المنتجات، ففي العام الماضي قامت الدول الأعضاء في الاتحاد بتصدير عشرات الملايين طن من الحبوب وحوالي 590 ألف طن من السكر و100 ألف طن من الألبان، قائلا "إن الإمكانيات والفرص لتطوير التجارة مع الدول الأفريقية جيدة جدا".
وشدد رئيس الهيئة الاقتصادية الأوراسية على أهمية تنمية التعاون الشامل؛ خاصة بوجود وثائق موقعة مع الاتحاد الإفريقي وشرق وجنوب إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى، لافتا إلى أن المباحثات تجري الآن حول تشكيل منطقة للتجارة الحرة، كما ستجري الهيئة الجولة السادسة من المباحثات في موسكو بهذا الشأن في الخامس عشر من أغسطس المقبل.
وأوضح أن الدول الأعضاء تنظر إلى التعاون الشامل مع مصر عبر تلك المشروعات باعتباره المفتاح نحو تطوير العلاقات مع الدول الإفريقية، فهناك بنية تحتية ملائمة، معربا عن التطلعات إلى أن تعطي المنظمات الإقليمية الإفريقية إشارات إيجابية لرجال الأعمال فيها بتوثيق التعاون مع الاتحاد الأوراسي.
ولفت رئيس الهيئة إلى أنه في عام 2022 شهد حجم التبادل التجاري للاتحاد مع الدول الإفريقية زيادة بنسبة 3.5%، وسجل النمو 15% وهو مؤشر جيد ولا بد من المضي قدما على هذا الطريق.
وقال: "هناك اتجاه للتحقيق المشترك للمشروعات، فاليوم روسيا الاتحادية تقوم بإنشاء محطة الضبعة الذرية في مصر، وتطوير حقول البوكسيت وغيره في غرب إفريقيا، وتعمل شركات بيلاروسية مصرية مشتركة لإنتاج الشاحنات في مصر، إلى جانب مشروع تحقيق برنامج الزراعي المشترك بين بيلاروسيا وزيمبابوي". وتابع أن هناك أمثلة إيجابية للتعاون نخطط لزيادتها، مشيرا إلى أن الشركات المنضمة للاتحاد لديها فرص لزيادة التوريدات من مختلف الآلات والشاحنات ومعدات حفر الآبار، وهناك فرص واسعة حتى الآن بالرغم من أن وتيرة النمو قد لا تزال متواضعة. ونوه رئيس الهيئة الاقتصادية الأوراسية إلى أن التعاون لا يتعلق بالتجارة فحسب، بل بتوطين الإنتاج وتدريب الخبراء وتحقيق برامج علمية وبعض المشروعات الخاصة بالتصدير والاستيراد، حيث يوجد بالاتحاد كل الصلاحيات والاختصاصات المطلوبة، ومثل هذا الموقف سيسمح لصياغة فاعلية تلك المشروعات وإيجاد مزيد من فرص العمل والتركيز على الجانب الاجتماعي. وأشار إلى وجود حاجة لآليات أكثر فاعلية للتعاون في مجال وضع المشروعات، مقترحا إنشاء وتشكيل بعثة الأعمال برعاية الهيئة الأوراسية لاتحاد رجال الأعمال إلى بلدان إفريقية والتوصل إلى وضع مشروع مشترك بعنوان "التقنيات الأوراسية والمستقبل"، مؤكدا أن الاتحاد على استعداد للعمل مع الشركاء من أجل مستقبل أفضل.