مودي حكيم
المغرب حبي أنا
مراكش .. ونهاية الغربة!
في رحلة الحياة سافرت كثيرًا، شوفت بعض بلاد الله، والتقيت بخلق الله، وبحكم عملي صممت العديد من الحملات والمواد الدعائية، ما زلت أتذكر لقاءاتي مع اللواء عبد الخالق أنور المسؤول عن هيئة تنشيط السياحة المصرية لوضع تصور لمطبوعات الهيئة وحملاتها الدعائية، مستعينًا بالمصور الفوتوغرافي العالمي لطفي أبو زيد، الذي جال وتجول ليصور فنادق مصر بالقاهرة والإسكندرية والاقصر واسوان، ليعود بحصيلة من الصور المبهرة، لم أصدق أنها من بلادنا الحبيبة، لأستعين بها في تصميماتي لعديد من المطبوعات والملصقات، وأحملها إلى بيروت لطباعتها وفي صحبتي اللواء انور، وفي لندن توليت مسؤولية تصميم كل المادة الاعلامية والدعائية لهيئة السياحة البريطانية BTA الموجهة للعالم العربي، وجاء اختياري لتصميم وطباعة حملة عودة وانطلاق فندق "المأمونية" بعد أن خضع لعملية تجديد ليكمل علاقتي بالسياحة والفندقة، ويبدو ان تجارب العمل الثلاث في المجال السياحي والفندقي، وهم الأهم من بين ما صممت وطبعت لهذه الصناعة، جذبني السفر لبلاد الله فعشقتها، وأحببت الالتقاء بخلق الله.
سافرت لأول مرة لمراكش التي طالما وُصِفت من قِبل زوارها الأجانب أكثر مما وصفت من قبل أبنائها. إن الزائر المرهَف الذي تجود به الأقدار أحيانًا ليلتقط التمَيّز المراكشي والفضاء السرّي لهذه الحاضرة الفريدة كمن يجسّ نبضًا دائم، فمراكش ويطلق عليها المدينة الحمراء، رمزًا لمنازلها وأسوارها المطلية جدرانها باللون الاحمر، عاصمة النخيل التي تضم مائة الف نخلة. وصفها في نص أدبي مشترك الشاعران المغربيان ياسين عدنان وسعد سرحان تحت عنوان: "مراكش.. أسرار معلنة"، ومن خبايا النص وصف للمدينة أعجبني:
مراكش ليست مدينةً. إنها يدٌ مبسوطة كما هو واضح من خريطتها التي لم يرها أحد... يد هائلة. يد كلها أصابع. أصابع طويلة، متعرجة، أخطبوطية.
يدٌ: متاهة مكشوفة، فوضى منظمة، جغرافيا لا تستطيعها البوصلات. تُولِجُ الدرب في الزقاق وتولج الزقاق في الدرب. دوامة ماكرة إذا ولجْتَها.. وإذا أفلت بخُطاك إلى كف المدينة/ ساحة جامع الفنا، فلا تحسبنّ نفسك في مأمن من أصابع الأخطبوط.
مراكش يد التاريخ الممدودة فوق سرير الحوز وجامع الفنا راحتها الفسيحة. فيها يمكنك قراءة كل أسرار الحمراء. لكنه كف كأصابعه غريبٌ. لا خطوط فيه. بدل الخطوط، تجد الدوائر والحلقات. كل حلقةٍ بئرٌ عميقة الغور.. بلا قرار تقريبًا. كف ليست كباقي الأكف التي يستطيع أتفه عرّافٍ أن يفضح عبر خطوطها طلعةَ المستقبل المتوارية جهة السبابة.. كف يتجلى فيها الماضي بألسنته الكثيرة. ذاكرةٌ في راحة اليد.
المدينة تأسست في القرن الحادي عشر الميلادي بعد أن نزلت جحافل فرسان من سفوح جبال الأطلس بلثامهم الأخضر.. لإقامة معسكر لجنودهم في زحفهم الذي مكنهم من حكم بلاد المغرب والأندلس لقد كانوا من المرابطين، وعلى أرض ذلك المعسكر أسسوا مدينة مراكش التي عرف المغرب باسمها حينا من الدهر.
ولا يبعد فندق المأمونية عن ساحة جامع الفنا الشهيرة في مراكش- والتي اعتمدتها "اليونسكو" تراثًا إنسانيا، إلا بخمس دقائق مشيا على الأقدام.
وكما اني أحب السفر فأنا عاشق للألوان، وجدت في مراكش السحر بألوانه، الأخضر الملكي، الأزرق التركواز والورود المتدفقة على مداخل الابواب، فسيفساء النسيج المعماري داخل المدينة لا تقل عبقرية عن موقعها المتميز، الاهازيج الامازيغية ودقة الدفوف المراكشية وروائح التوابل وعطر المساء المحموم بزهر البرتقال والياسمين، الجمال والحضارة الإسلامية في كل رونقها تندس خلف جدران القصور العالية، الدهاليز والابواب المواربة تخفي خلفها حدائق ونافورات وفناءات مفتوحة تعانق السماء، الألوان هنا غير الألوان، جعلها أحد وجهات العالم الأهم للمصورين والرسامين، يُحكى عن الرسّام الفرنسي جاك ماجوريل أنه جاء إلى مراكش لأوّل مرة في عام 1914. ثمّ وقع في غرام المدينة التي وجد فيها ما يُحرك خياله الفني، لذا قرّر الإقامة فيها. في عام 1924 حصل على قطعة أرض، وعمل على تحويلها إلى حديقة، فيها نباتات من كلّ أنحاء العالم، إلى أن تمّ افتتاحها للزائرين عام 1947. دروب الحديقة، ومسالكها تنقل الزائرين إلى مشاهد لا تُنسى من الخمائل، والأحواض المائية التي تعوم على سطحها نباتات رقيقة من ألوان مختلفة يطغى عليها الأخضر والبنفسجي، تنسجم بألفة مع كلّ ما يحيط بها. التجوال في" حديقة ماجوريل" كما في "قصر الباهية"، يُبعدكم عن مراكش الواقعية، والموجودة الآن.
للباعة المراكشين تراث طويل في المناداة على بضاعاتهم في أصوات منغمة، ويصل الأمر إلى تدليل البضاعة، فالطماطم لونها أحمر كخد العروس، والتين لا يشبهه شيء، وعبارة "توكلت على الله"، التي كانت تزين كل دكاكين "سماسرة العقار"، هذا، طبعا قبل الطفرة العقارية التي عرفتها المدينة مع أواسط الثمانينيات. الشاي المنعنع الطازج واللذيذ فقد كان دائم الحضور في الشوارع، والدكاكين، في الدروب، والأزقة، في الأسواق، والوكالات والمقاهي، حاضرا دائما حتى في حفلات الزفاف والمآتم. أما في دكاكين باعة الفواكه والخضارين فكانت الآية القرآنية: "كلوا من طيبات ما رزقناكم"، هي الأيقونة الصارخة عند عمق كل هذه الحوانيت، إلى جانب صورة الملك محمد الخامس.
المدينة يسكنها فئات عدة، تجار، علماء دين، ومثقفون وأثرياء، لكن ابن البلد يظل هو كل هؤلاء، المراكشي الصميم الذي يعيش في المناطق العتيقة، ويرتبط بالمكان وعادات الناس، بعضهم لم يغادر الزقاق أو الحارة التي يعيش فيها معظم سنوات عمره.
حضرت حفل الافتتاح لفندق المأمونية، الذي حضره العديد من اشهر فناني ونجوم السينما العالميين انتشروا في حدائقه ومقاهيه ومطاعمه، فشعرت انني في احتفالية لمهرجان كان السينمائي، وكان قد خضع وقتها في 1986 إلى عملية تجديد تولى عملية التحديث والتغيير في الاثاث المهندس الخاص بالملك الحسن الثاني، فقد تم توسيع ردهة الاستقبال وتزيينها بالقطع المغربية التقليدية، كما أضيفت الأعمدة والقناطر وأبواب عالية خشبية مرسومة، وتلك التحديثات لا تعني غياب قطع وضعت عند تأسيسه، لا سيما أن قاعة التشريفات التي تحاكي طراز عام انشاؤه 1920 بقيت كما هي، أن فندق المأمونية من أشهر معالم مدينة مراكش، لامتلاكه من الروعة والترف ما جعله الفندق المُفَّضل لدى الكثير من الشخصيات العالمية، فهو يتفرد بديكور من مدرسة فيينا، وكل قطعة أثاث فيها، تحمل شهادة بأصالتها، وصَّفتها مجلة "كوندي ناست" المسافر، من بين أفخر 14 فندقًا في العالم، ويستمد فندق المأمونية، اسمه من حدائقه التي عرفت بـ"حدائق المأمون"، خلال القرن الثامن عشر، وكانت تلك الحدائق ملك الأمير مولاي مأمون، الابن الرابع للسلطان، سيدي محمد بن عبدالله، الذي تولى الحكم خلال القرن الثامن عشر، وكان من عادات السلطان محمد بن عبدالله أن يهدي بيتًا وحديقة، لكل واحد من أبنائه عند زواجه.
وشكلت تلك الحدائق الغناء هدية زواج الأمير مأمون، الذي أطلق عليها اسمه، حتى اليوم. وتبلغ مساحة حديقة فندق المأمونية 7 هكتارات مصممة وفق طراز الحدائق الأندلسية والمغربية، ونجد في هذه الحديقة الكثير من أنواع النباتات والأشجار والمساحات الشاسعة المكسوة بأجمل الأزهار والورود، ويشرف على هذه الحديقة عدد كبير من العمالة المدربة والتي اكتسبت خبرة طويلة في تزيين الحدائق وتصميمها وهندسة فضاءاتها على طراز أشهر حدائق إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.
صمم الفندق، بل هذا الصرح، المهندسان Henri Prost وAntoine Marchisio عام 1922 حيث قاما المهندسان بمزج الفنون المغربية التقليدية، وآخر المبتكرات في فن الهندسة والديكور، والذي لم تكن غرفه تتعدى المائة لتشهد إضافات على مدى السنين لتصل اليوم إلى 200 غرفة و57 جناحًا من ضمنها تسعة اجنحة ذات طابع معين إضافة إلى ثلاث فيلات.
المأمونية؛ فندق في تجدد مستمر، محافظًا على روح الأصالة والعراقة، وجمال المدينة، وطابعها المميز، وفرادة المأمونية، جعلته قبلة الضيوف المتوافدين من كل أنحاء العالم، حتى أنه قبل الحرب العالمية الثانية كان الأوروبيون والأميركيون يأتون بقطع من أثاثهم معهم حتى يشعروا بأنهم في ديارهم وسط بيئة من الروعة والجمال، ولم يكن المأمونية المكان المُفَّضل لرئيس الوزراء البريطاني، تشرشل فحسب، إنما شَّكل مقر إقامة للرئيس الفرنسي، شارل ديجول عقب مجيئه إلى مراكش، بعد حضوره قمة الدار البيضاء الشهيرة، التي جمعته والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، ويومها. أُوصى مدير عام الفندق بسرير يناسب حجم ومقاس ديجول وبدأت مراكش وفندق المأمونية مع مرور السنوات يجذبان النجوم والمخرجين من هوليوود وفرنسا ليصوروا فيها أعمالهم.. ويُخيَّل للداخل إلى فندق المأمونية أنه يلج قصَّرا من قصور سلاطين الأساطير المغربية، ففي مدخل الفندق تستقبلك واحة من النخيل والخضرة والنفورات، والبوابة الرئيسة يظهر ارتفاعها الشاهق، وقناطرها مزدانة بالرسوم الزيتية والفسيفساء، التي تجسد فن العمارة المغربية في أبهى حلة، حيث المزاوجة بين الطراز الهندسي المغربي الذي عرف ببساطته وخطوطه العريضة، بالإضافة إلى مزاوجة الخشب مع القماش بالفن Art deco والأسلوب الهندسي. يضفي عليه الدفء والفخامة وأبرز ما يشتهر به هذا الفندق حدائقه وأجنحته، الغير عادية بطابعها المميز.
أشهر اجنحته "جناح تشرشل"، تكريمًا لرئيس وزراء بريطانيا، ونستون تشرشل، مهندس النصر على النازية، الذي استوحى من جمال حدائق الفندق إحدى لوحاته، لاسيما أن تشرشل كان شديد التعلق بمراكش، وكثير التردد عليها، وخلال أحد لقاءاته مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، في العام 1943، حدثه عن مراكش قائلًا "هي واحدة من بين أجمل الأماكن في العالم".
وتم استحداث جناح ذي طابع إنجليزي؛ ليحمل نبض إنجلترا وروح تشرشل، من حيث الأثاث، لاسيما الأرائك المصنوعة من الجلد، " تشيسترفيلد " الشهيرة، والمكتب المتميز بالخشب المستوحى من العهد الفيكتوري، ويتخطى هذا الجناح المفهوم العادي للأجنحة، ليصبح متحفًا صغيرَّا خاصًا بمقتنيات تشرشل، ونشاهد في متحف تشرشل في بريطانيا الكثير من اللوحات التي صور فيها حدائق المأمونية. حل تشرشل بمراكش بداية ثلاثينيات القرن الماضي بعد أن نصحه الأطباء بفترة نقاهة بعد أزمة قلبية حادة، واتخذ فندق "المأمونية" مقرًا لإقامته، ومنذ ذلك التاريخ أصبح تشرشل زبونا مخلصا للفندق خلال زياراته المتعددة للمغرب، أشهرها لوحة "مراكش" التي تنبض بالحياة وتصور منظر غروب الشمس فوق جبال أطلس الشاهقة بالمغرب، بيعت في مزاد بنيويورك بنصف مليون دولار، كما بيعت لوحة أخرى لتشرشل عن المغرب بنحو مليون دولار.
كان الزعيم السياسي يستوحي رسوم لوحاته- التي تحتفظ بها متاحف العالم- من حدائقه وجبال الأطلس المكسوة بالثلوج التي كان يتأملها من غرفته الخاصة. ولا تزال قبعة ومظلة ولوحة غير مكتملة موجودة في الجناح الذي أحبه هذا السياسي والرسام البريطاني الشهير، ولأجل الحفاظ على ذكراه بفندق المأمونية، عمدت إدارة الفندق بعد الإصلاحات الأخيرة إلى تجديد جناحه واستحداث ممرات وأروقة تحمل الطابع الانجليزي الكلاسيكي كما زين الجناح بأثاث وديكورات عريقة وباهظة الثمن مستوحاة من العهد الفيكتوري. ويمكن لكل من أراد المبيت في غرفة ونستون تشرشل دفع ما يعادل 2000 دولار لليلة الواحدة. ويتهافت الإنجليز والأمريكان خاصة على الفندق الشهير والباذخ بمراكش، لقضاء ليلة واحدة في عالم تشرشل والنوم فوق سريره واستعمال مقتنياته الخاصة والجلوس في الصالون الذي استقبل فيه عددًا من الشخصيات، فكاريزما رجل السياسة والحرب والمؤلف والرسام والخطيب المفوه، تدفع الكثيرين إلى ادخار ما يملكون من أجل قضاء أيام في جناح تشرشل.
وفندق المأمونية ذو أجنحة كثيرة، منها؛ المغربي، والشرقي، وتحتوي على الكثير من الأثاث والمتاحف التي تعود إلى عصر لويس الخامس عشر، وحقبة أمبير، وكلها عناصر تضفي على الأجنحة فخامة لا مثيل لها، ومن أبرز ميزاته أنه يتمتع بأربع شرفات واسعة، مُطلَّة على حدائقه التي تتعدي مساحاتها السبع هكتارات، وصممت وفق الطراز المغربي، وحدائق المأمونية أشبه بحديقة نباتية، إذ نجد فيها كل أنواع الأشجار بدءا من النخيل والحمضيات والموز، وصولًا إلى الميموزا والخيزران، للفندق مطعم تصميمه مستوحى من سفينة نورماندي الشهيرة، ويُقدّم المأكولات المغربية، ضمن إطار هندسي أسباني مغربي، مع استعراض لرقصات أندلسية، أما بار تشرشل، فيعكس الأسلوب الهندسي البريطاني بأدق تفاصيله ويغلب عليه اللون الأسود إذ تنتشر الأرائك الجلدية السوداء في أرجائه، كما أن الجدران مغطاة بالجلد الأسود، ما يمنحه دفئًا، وهذا المكان يحمل النبض الإنجليزي العريق. ولم يكن تشرشل الوحيد الذي كان شغوفًا بمراكش وبفندق المأمونية، بل غالبية الشخصيات العالمية التي تزور مراكش، وأشهرها، الملكة إليزابيث، والرئيس الفرنسي، جاك شيراك، والسناتور، هيلاري كلينتون، والرئيس الأميركي الراحل، رونالد ريجان، والأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، والمستشار الألماني السابق، هيلموت كول، الشخصيات البارزة في مجال الفن كالممثل الكوميدي البريطاني شارلي شابلن، ومن النجوم والممثلين الأميركيين، توم كروز، وبروس ويليس، وشارون ستون. والممثل الأميركي ليوناردو ديكابريو، والممثلة المكسيكية سلمى حايك، فهو فندق المشاهير، وواحد من أهم مواقع تصوير الأفلام السينمائية. فقد أصبحت مراكش وفندق المأمونية مع مرور السنوات يجذبان النجوم والمخرجين من هوليوود وفرنسا ليصوروا فيها أعمالهم؛، اختارت مراكش والمأمونية النجمة الألمانية Alerte au Sud فيلم Gric Von Stro. كموقع تصوير، كما اختارته النجمة الألمانية مارلين ديتريش."لتصوير فيلمها "مروكو.Morocco في ربوع مراكش، وفى الفندق صور المخرج العالمي الشهير هيتشكوك مشاهد من رائعته "الرجل الذي عرف أكثر من اللازم" من بطولة دوريس داي وجيمس ستيوارت، كما صور فيه المخرج أوليفر ستون مشاهد من فيلمه "ألكسندر". كما تم فيه تصوير مشاهد من الفيلم الشهير "الجنس والمدينة 2" من بطولة النجمة سارة جيسيكا باركر. ومن ناحية أخرى، يحب كثيرًا نجوم هوليوود قضاء إجازتهم في مراكش الجميلة يترددون على المأمونية ليستجموا مثل ريتشارد جير وجوينيث بالترو وجينيفر أنستون وأنجيلينا جولي وبراد بيت وإلتون جون، والمغني الأوبرالي الشهير أندريا بوتشيللي. وجولييت بينوشيه وأورلاندو بلوم والمغني الأوبرالي الشهير خوسيه كاريراس. بالإضافة إلى مغنين مشاهير بينهم الأميركية جنيفير لوبيز والبريطاني ميك جاغر وبالإضافة إلى مشاهير السياسة والفن استقبل الفندق أيضا على مر تاريخه العديد من مشاهير الرياضة بينهم الملاكم الأميركي محمد علي ولاعب التنس الإسباني رافاييل نادال، ولاعبَ كرة القدم، البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ومع نهاية الرحلة.. علمت أن عملية تحديث تمت بالمأمونية مع مطلع القرن 21 تولاها المهندس الفرنسي العريق ذو الاصول المغربية ألبير بينتو الذي تولى تأثيث غرف جديدة بقصر الاليزيه في فرنسا مستحدثًا فيه ثلاثة اجنحة مستوحاة من الطراز الهندسي لحقبة الثلاثينات ومزدانة بخزفيات 1930 مصنوعة في مراكش، وتسمى Les Suites La Mamounia
كانت مراكش هي نهاية رحلة العمل في المغرب، ورحلتي الاخيرة في الغربة.