عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ذكرى العريش.. ووأد الفتن !

همس الكلمات

ذكرى العريش.. ووأد الفتن !

منذ أيام قليلة، وتحديدا في السادس والعشرين من شهر مايو من كل عام، يحتفل كل مصري بعودة مدينة العريش إلى السيادة المصرية، بعد أن وقعت في يد الاحتلال الصهيوني بعد نكسة 1967، وكانت حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973 لتعود أرض الفيروز المصرية بعزيمة وقوة قواتنا المسلحة ورجالها البواسل.



 

وجاء تحرير مدينة العريش، في يوم السبت الموافق 26 مايو عام 1979، حينما قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، برفع العلم المصري فوق منطقة تسمى أرض "الكارنتيا" بالعريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وذلك بصحبة الفريق أول كمال حسن علي، وزير الحربية في ذلك الوقت، وعدد من القيادات، ووسط فرحة عارمة من أهالي مدينة العريش وضيوف من جميع أنحاء العالم، ورصدت الصحافة العالمية ذلك الحدث التاريخي الكبير.

 

وكان انسحاب إسرائيل من مدينة العريش في هذا اليوم، بداية تنفيذ اتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل عقب انتصار أكتوبر المجيد، واستُكمل تنفيذ الانسحاب الكامل من الأراضي المصرية يوم 25 إبريل من عام 1982 والذي تم فيه رفع العلم المصري على مدينة رفح المصرية.

 

وعندما نتحدث عن الذكرى الـ44 لعودة مدينة العريش، فنحن نرغب في محاولة التذكير بها للأجيال التي لم تعش تلك الفترة الصعيبة، وأيضًا لكافة الأجيال القادمة للتعرف على ما دفعه خير أجناد الأرض من قواتنا المسلحة لإرجاع كل جزء من أرض الفيروز الغالية.

 

 

كما نحرص دائما على عدم الوقوع في براثن قوى الشر، بعد نجاح الجهود الشاملة للدولة في القضاء على الإرهاب على كافة المحاور الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وعودة الأمن والأمان والاستقرار للبوابة الشرقية لمصر.

 

وتسير حاليا الدولة في حرب جديدة. وتحدٍ كبير، ألا وهو مخطط التنمية والتعمير في كل شبر من أرض الفيروز، ومنها العريش التي تشهد- على سبيل المثال- تهيئة البنية التحتية للمياه سواء للشرب أو الزراعة، وافتتاح العديد من محطات معالجة المياه لتوفير المياه الكافية للزراعة، وتغطية العريش بالمحطة البخارية والتي تنتج 60 ميجاوات، بالإضافة إلى تطوير ميناء العريش، وقد حرصت القيادة السياسية على زيادة قيمة تعويضات المباني والمنشآت بحرم ميناء العريش بقيمة 20%، للمباني التي تم إخلاؤها بدءًا من الأول من مايو الجاري. وصرف تلك القيمة منفصلة عن القيمة المقدرة للمبني، مراعاة لظروف أهالي منطقة توسعات الميناء.. لتحقيق هدف كبير وأسمى، حيث يعد ميناء العريش البحري، إضافة اقتصادية جديدة لدعم التنمية على أرض سيناء.

 

أولستم تتفقون معي، أن العريش التي تمثل جزءًا مهمًا من أرض الفيروز، تستحق منا جميعا الدفاع عنها ليس بالسلاح فقط، ولكن بمواجهة حرب الإشاعات، والنوايا المدمرة لخفافيش الظلام التي تحاول دائما النيل من قوى البناء والنجاح لكل شبر من بلادنا الغالية، حفظها الله من كل سوء!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز